صـــــــلاتي , قبل مباراتي
الإخوة الأعزاء مشجعي الكرة في السعوديه وفي كل بلد مسلم ... يشرفنا نحن أعضاء الـــــود الرياضي بمنتدى الـــــود أن نوجه هذا الخطاب الهام إليكم على وجه العموم , وقد تعمدنا ألا نقتصر فقط على توجيهه إلى مشجعي فريقنا , بل إلى جميع مشجعي الكرة في العالم الإسلامي ... حتى يتسنى للجميع نشر المقال إن أمكن فلا يكون المقال مختصًا بفئة معينة من المشجعين أو بجمهور فريق بعينه ...
[COLOR="Red"]
أما بعد ... فلا شك أن الصلاة في حياتنا كمسلمين لها الأولوية العظمى قبل أي عمل آخر مهما كان , وكيف لا وهي أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله فإن صلحت فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر
وقد حدد الله تعالى للصلاة أوقاتاً معينة يجب على المسلم أداؤها فيها .[/color]
فلا يجوز تقديمها عن الوقت المحدد لها ولا يجوز التفريط فيها وتأخيرها عن وقتها تحت أي ظرف من الظروف إلا لعذر
ولكن بعض الشباب - للأسف الشديد - ينتابه القصور والتساهل في أمر الصلاة ، وخصوصًا صلاة المغرب وصلاة العشاء .. إذ أن الواحد منهم يختار أن يؤخر الصلاة عن وقتها أو لا يصليها أصلاً على أن يخسر مكانه بالمدرج أو أن يفوته بضع دقائق من المباراة !!
وهذا خطر عظيم والله ... فترك الصلاة من الأسباب المؤدية إلى الشقاء في الدنيا والآخرة والعياذ بالله تعالى , وكذلك من أسباب عذاب القبر
اعلم - أخي الحبيب - أن الصلاة لا عذر لأحدٍ في تركها إلا بزوال العقل ، فلم يُعذر المريض ولا المجاهد في المعركة وسط القتال ... فكيف بالله عليكم تكون المباراة عذرًا لترك الصلاة أو تأخيرها عن وقتها ؟!!
فعليكم أن تدركوا خطورة الأمر وأن ترك الصلاة ليس بالأمر الهين، فإن من أهل العلم من يرى أن تارك الصلاة كسلاً يعتبر كافراً والعياذ بالله تعالى، وقد قال تعالى :
مريم : 59
والمراد بإضاعتها تأخيرها عن وقتها، فكيف بمن تركها كلياً ؟! ، وقال ابن مسعود عن الغيّ : واد في جهنم ، بعيد القعر ، خبيث الطعم .
وقال سبحانه:
الماعون : 4-5
الذين هم عن صلاتهم ساهون : أي يؤخرونها عن وقتها
الخلاصة يا إخوتي الكرام ... واجب عليكم أن تلتزموا بأداء الصلاة في وقتها حتى لو كانت وسط مباراة نهائي بطولة , فليست المباراة - مهما كانت - أهم من فرض الله تعالى ... وليكن شعارنا من الآن أن نصلي الصلاة المفروضة في وقتها سواء كانت قبل المباراة أو بعدها أو حتى في وسطها , وسواء كنا في المدرجات أو أمام الشاشة , ومهما كانت المباراة وأهميتها
ودي وتقديري ,,,