السلام عليكم...
اتمناء ان الكمات تعجبكم.....
........................................
من الذاكرة المشروخة
تصرخ تلك الجراح فينا
حياتنا محراب لأصدقاء رحلوا
على طريق الذاكرة تركوا كل شيء
أحلامهم الجميلة .. آمال الحياة وامنياتها
من اجل عيونٍ بكت احبابها
ومن اجل عيونٍ تناست تلك الذكريات
التي تطايرت هنا وهناك
من اجل عيون الارض والسماء
ومن اجل عيون كل الأصدقاء
سنذهب في طريق .. تلك الذاكرة المشروخة
....................
حدوداً .. يطوقها .. لهب
حدوداً .. يلونها .. عجب
سبحان ربي ما وهب
ارتطام .. حياة وبعض أمل
اذاً نحن خلف سيلٍ من غضب
هذة.. كلماتٍ حروفها من ذهب
ومابين تلك الحدود .. والحدود
سنابل من ورق!
....................
البكاء سيداً فينا .. وروحة الدمع ..
نهرب في عيون الذاكرة بعيداً
كي لا نشاهد فجيعة بكاء طفلٍ حضر
شاخت العيون أسى وراحت تعلمنا الحزن
انه.. حزن اتعبنا!
وصار يقضي كل وقته معنا!!
تهزنا تلك الدموع ..
رحمة بنا وبالكحل فكلانا، لا يعرف
غير العيون سكن
....................
نسأل ونبكي .. نجيب ونبكي
نصمت ويبكون.... ويعدو الوقت بيننا
متقيئا مطر العيون
كلمات لا تجف ودمع يبلل كل المواعيد
حتى ارواحنا الظمأى
صارت عيونٍ تذرف.. الدموع
....................
وحدة الدمع يشيل أروحنا ..
نهرب بالعيون بعيداً كي لا نشاهد فجيعة البكاء
ياسيد البكاء امنحنا فرصة
ما زال في اللادمع
متسع لسفن تدفعها الامنيات
الى جزر لم تصلها الاحزان..
الى جزر لم تصلها الاحزان..
....................
اخر كلمة لدينا
سلمنا قلوباً رقيقة
فأثخنتها الجراح وملأتها المآسي
ووهبنا منتهى الحرية ومنتهى الوفاء
فكنا ارجوحة لغيرنا
اتخذنا من حبنا اليهم واجهة
لنجعل منه ملاذاً للطقوس النرجسية
نحن غيرنا الأسماء واطلقنا على انفسنا اسم المستحيل
وننصح من حضروا بقناع آخر ان يعودا من حيث اتوا
هل نتركهم ام نترك الأسماء؟
وعليهم ان يعرفوا انها
آخر كلمة لدينا
....................
منذ الصغر احسسنا
ان اقرب الفصول الاربعة الى العقل والقلب
واسرعها الى الأستغراق في اجواء التأمل
والى تخفيف اعباء الحياة ولو يسيراً هو الخريف..
هذا الذي كان ولا يزال له شأن في وجودنا الانساني
....................
والورد ينادي لا تقولوا الخريف بالله عليكم
لا تذكروا اسمه قولوا الصيف،
قولوا الربيع لا تكسروا قلب الذكرى
ذكرى يومٍ في حديقة الربيع.
انني اهفو للربيع، وأنس بالصيف
حتى لو كنت متفائلاً لا اميل الى الخريف
فقد يذكرني بما اكرة وبما يحزن.
من هنا كانت مناجاة ذلك الورد كلاسيكية حزينة
انه غنى اغنيته نحو الخريف
ولكنه ارادها “ربيعية اناشيده”
لا لشيء الا “لتذوب ثلوج القلوب ”
من اثقال فصل الخريف
الذي يجسد لنا قانون الذبول ويرمز الى الزوال
اذاً سوف نقول مع الورد:
اغنية الربيع المتدفق.. في فجر الخريف الكئيب
لما هذا الاصرار ايها البلبل على هذة الزهرة !
اتعلم انها ماتت، وقد عاشت في حدائق القلوب
هاهي وريقاتها تتطاير
في فضاء تجلله اشعة الشمس المشرقة
....................
احاطت بنا الحقول والوديان
تعالوا نفترش الارض يا اصدقاء..
لندع الهموم وننسها فهي تفرقنا في تأملات الخريف
الذي جعل من الماء ياقوتٍ ينذر بالافتراق!
فوق صخرة الحياة يستوي خريف العمر قائماً
وبيده عصا يتوكأ عليها طوراً ويرفعها بكثيرٍ من الألم
مؤشراً هنا وهناك طوراً آخر .. مودع صيفه متحسراً على ربيعه..
متبرماً بواقعه.. مستقبلاً شتاءه الثقيل .. الثقيل الظل
ولكأننا به نهيم في وادي الاحلام
ولكأننا نستعيد ما فقدناة من البهجة..
ولكأننا به نعاتب شبابٍ مر بنا كطيف حزين
ونبث شكواه اذا ما تحسسنا الصخرة
وجد ذاتنا مرتمية في حضن ذلك الثقيل الشتاء..
....................
من قال..؟
اننا نرفض العشق
تحت هذا الضوء المنسكب كنثيث المطر
من قال..؟
ان الينابيع المفعمة بالحب فقدت شذاها
من قال؟
انزوينا في عزلة الورد
واقتربنا من براثن العزلة .. وارتدينا وجه السؤال
من قال..؟
اننا هجرنا الكلمات
وتمرغت الأنامل بدماء القصائد الفجرية
من قال؟
ان اجنحتنا التي زرعنها .. ما عادت تحلق في الفضاء
من قال..؟
ان الحب المذهل لم يعد يسكن صدورنا والقلوب المتعبة
هل تصدقوهم؟
وتنسوا اننا ادمنا حبهم
كأدمان الشواطىء مجرى النهر..
....................
حالما ادركنا العشق ..
غدت كؤوس الفراق ملاى
عبرنا أزقة مليئة بالحلم والصبر
لقينا العشق مصادفة، ولفنا بهدوء
عندما أدركنا العشق، انسلت الخطايا حد الركبة
استقر خيالنا .. في ديار الذاكرة المشروخة ..
من البديهي ان تعود العقدة الى الاهات
الم تقولوا باننا.. لن نرحل بعد الان
وان اعشوشب الرحيل فينا
اذاً كيف اضطررنا ان نطفىء صباحنا؟
على اعمدة ساعة المنية
ونذهب متسائلين عن القناديل!
لا نعرف هل حانت ساعة اطفاء عيون هذه النهارات!
لحظة ترقب مصيرها المجهول
نرحل كي ننفض الغبار عن ذلك الفجر الذي لم يثمر بعد
كي ندفىء الشفاه المكبوتة
التي لا عهد لها باجنحة التحليق نحو المودة
ونرحل لنجمع رؤى الاوراق
....................
الفصول البيض.. التي لم نكتفي بالنظر اليها بعد
اما قالت اننا نحب!
لاننا نشبة القصائد
والقصائد تشبه الخريف ونحن نعيش فيها
الم تقل بأن القصائد التي نكتبها
تشبة الحب وتشبة الاضواء ..
وانسكاب اللون على لياليها كالقصائد التي تشمخ واقفة
آه.. كيف لم تثمر اشجار الكلام خوخاً للمتعة؟
اي نهار قاتم كان .. عندما فقدنا فيه بسمة الشفاه
انهارت في سنوات عمرنا كل الامال
لاننا تخلفنا في العشق
نخشى من افتراق الماء عنا الى الابد
ونخشى من ميولٍ يشبة الفراغ
عندما تخرس الاقلام
حالما ينتفخ الخوف كثيراً
لا ندري من اين عدنا الى الموت!
....................
الم تقل : باننا لن نرحل ابدا الى مملكة الفراق
الم تقل : الاشباح التي تكتبنا تتحول في النهار..
الى ضباب يتقاطر نزيفها شعراً على ملامح نوافذ الغرف
والأغاني التي ما زالت لم تؤد بعد.
ماذا نفعل بالاقلام التي لا تعرف للخريف اية قصائد للذبول؟!
ماذا نفعل باصابع قلم لا تقدر ان تفك ازرار صدر قصيدة اخرى؟!
دعونا من الرحيل..لنبتهل الى الاسابيع
التي اعطتنا كثيرا من ايام اللقاء والتعارف
آه لو تعود تلك الظهيرة
التي اجتزنا فيها حدود الخجل
جففت المفاجئة .. الرسائل التي سكبت للعشق،
لم نعد نستطيع كتابتها بعد ان ذابت المناجأة..
دعونا من الرحيل.. عندما تهشمت نوافذ الامنيات
يومها فرغت القلوب من العشق
وحط على أكتافنا طائر الغضب
حينها تطيرنا
وعندها بدأت خشية الفراق
والعودة من عمق الذاكرة المشروخة |
تحياتي/ اخــ سكون الخواطرــــوكم
[SOUND]http://movn.net/moseqa_alsh3r/moseqa7.ram[/SOUND]