بسم الله الرحمن الرحمن
الحمد لله لا يحصى له عدد .ٌ ولا يحيط به الأقلام والمددٌ. وأحمد الله منه العون والرشدٌ.
حمدا لربي كثيرا دائما أبدا . في السر والجهر في الدارين مفتردٌ . ملء السماوات والأرضين أجمعها . وملء ما شاء بعد الواحد الصمدٌ. ثم الصلاة على خير الأنام رسول الله أحمد مع صحب به سعدوا . وأهل بيت النبي والآل قاطبة . والتابعين الأٌلى للدين هم عضدٌ . والرسل أجمعهم والتابعين لهم . من دون أن يعدلوا عن ما إليه هدوا . أزكى صلاة مع التسليم دائمتا. ما إلّها أبدا حد ولا أمدٌ. والله أسأل منه رحمة وهدى وفضلا وماليا إلى الله مستندٌ .
أما بعد سيكون الخطاب موجه للنساء فعذرا للرجال .
فلتسمعن مني النصيحة والجواب . من مصلح يرجو لكن حسن الثواب يخشى على هذي الوجوه من الحميم من العذاب. أخواتنا لا تغضبن فلحق أولى أن يجاب .
إنني أدعوك إختي المسلمه أن تحمدي الله الذي أنعم عليك بنعمة الإيمان ونعمة القرآن فكرمك وطهرك ورفع منزلتك أي رفعه لم ترفع منزلة المرآة تحت مضلة مثلما رفعت تحت مضلة لا إله إلى الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس هذا فحسب بل أنزل الله فيك وفي أخواتك سورة كاملة بسم سورة النساء وسورة أخرى بسم سورة مريم وأخرى بسم سورة المجادلة ليس هذا فحسب بل خصك بأحكام عديده في كتابه الكريم في حين كانت المرأة سلعة رخيصة قبل هذا الدين عار على وليها وعار على أهلها وعار على مجتمعها الذي تعيش فيه ولذلك تعامل أحياناً كالحشرة بل قد تفضل البهائم عليها لم تنالي عزك إلى في وسط هذا الدين يا أمة الله فستمسكي به إسمعي إلى قول الله يوم يحكي ما ضياً لابد أن تتذكريه فتحمدي الله أولاً وآخراً وضاهرا وباطناً على ما أنت فيه ( وإذا بشر أحدهم بالأنثى ضل وجهه مسوداً وهو كضيم وتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هونٍ أم يدسه في التراب ) واسمعي أيضا يذكر أن صحابياً اسمه عبدالله بن مغفل رضي الله عنه وأرضاه كان إذا جلس عند النبي صلى الله عليه وسلم ظهر على وجهه حزناً وكآبه فسأله النبي صلى الله عليه وسلم عن سبب حزنه ذلك الذي لا ينقطع ابدا فقال يارسول الله كنت في الجاهليه وخرجت من عند زوجي وهي حامل وذهبت في سفر طويل لم أعد إلى بعد سنوات وجئت فإذا بها قد أنجبت لي طفلة تلعب بين الصبيان كأجمل ما يكون الأطفال قال فأخذتها وقلت لإمها زينيها زينيها وهي تعلم أنني سأأئدها فقامت إمها تزينها وبها من الهم ما بها زينتها وتقول لأبيها يا رجل لا تضيع الأمانة قال فأخذتها كأجمل ما يكون الأطفال برائتاً وجمالا فخرجت بها إلى شعب من الشعاب قال وبقيت في ذلك الشعب أبحث عن بئرٍ أعرفها هناك وجئت إلى بئر طويلة دويه ليس فيها قطرة ماء قال فوقفت على شفير البئر أنظر إلى تلك الصغيره فيرق قلبي لما بها من البراءه وليس لها من ذنب ثم أتذكر نكاحها فيقسو قلبي عليها بين هاتين العاطفتين أعيش قال فستجمعت قواي فأخذتها فنكستها على رأسها وسط تلك البئر قال وبقيت أنتظر هل ماتت وإذا بها تقول يا أبتاه ضيعت الأمانه ترددها وترددها حتى إنقطع صوتها فوالله يارسول الله ما ذكرت تلك الحادثه إلى وعلاني الحزن والهم وتمنيت لوكنت نسيا منسيا لوكان ذلك في الإسلام ثم نظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فإذا دموعه تهراق على لحيته صلى الله عليه وسلم وإذ به يقول فيما روي يا عبدالله والله لو كنت مقيما الحد على رجل فعل فعلا في الجاهلية لأقمته عليك لاكن الإسلام يجب ما قبله أو كما قال صلى الله عليه وسلم
آلا فحمدي الله إخت الإسلام الذي هداك لهذا الدين وشرفك بهذا الدين وأكرمك بهذا الدين ورفع قدرك بهذا الدين يوم ظله كثير من نساء العالمين تمسكي بحبل الله جل وعلى وعتصمي بدين الله عز وجل فإنه الركن إن خانتك أركانٌ ثم أنقذي نفسك من النار والله لست خيرا من فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد قال لها أبوها في يوم من الأيام يا فاطمة بنت محمد أنقذي نفسك من النار لا أغني عنك من الله شيئا
يوم عرضت على النبي صلى الله عليه وسلم النار فرئى أكثر أهلها النساء
إنك والله لأعجز من أن تطيقي عذاب النار إن الجبال لو سيرت في النار لذابت من شدة حرها فأين أنت أيتها الضعيفة من الجبال الشم الراسيات
تمسكي بحيائك فإنك إما قدوة اليوم أو قدوة غدا لا تكوني قدوة سوء فتأتين يوم القيامة بوزرك ووزر من اتبعك إلى يوم القيامة كوني كعائشة وحفصة وأسماء ذات النطاقين .
فلو كن النساء كمن ذكرنا لفضلة النساء على الرجال
وما التأنيث لسم الشمس عيب وما التذكير فخر للهلال
يا فتاة الإسلام الأيادي الخبيثة التي تمتد إليك كثر وإن أعداك كثر وإن من يريد إستغلالك لهدم الدين والحيا والفضيلة كثر كثر إن الموقف المنتظر منكن هو الإعتصام بدين الله والوقوف عند حدود الله ولاكننا نرى وياليتنا مانرى أحياناً نرى الكاسية العاريه أحياناً نرى أن بعض النساء تتصور أن السفور هو كشف الوجه فقط لا ! ذاك شيء! ومعه أيضاً السفور الذي لو غطت المرأة وجهها قد تكون في روئيتها وكأنها تمشي في صالة عرض تبدي مفاتنها وتبدي محاسنها فمن السفور لبس الضيق إن من السفور لبس العباء الضيقه الجذابة في مظهرها السفور في لبس القصير السفور في لبس الشفاف أهان عيك أختي المسلمة أن تلبسي لباس أهل النار ألم تسمعي قول النبي صلى الله عليه وسلم( صنفان من أهل النار لم أرهما بعد وذكر منهما نساء كاسيات عاريات ما ئلات مميلات رؤسهن كأسنمة البخت المائله لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا )
ألا هل ترضين أن تكوني من أهل النار هل ترضين أن تخرجي عن آداب القرآن والسنه إلى آداب قوم أخذوها من اليهود والنصارى . ألست تؤمنين بالله واليوم الآخر ألست ترجين الله والدار الآخره إن عرف هذا فعلمي أن الله حرم السفور كما حرم الكذب والفجور وأمر المؤمنات بغض الأبصار وحفض الفروج ونهاهن عن إبداء الزينه وأمر أن يقرن في بيوتهن وأن لا يخرجن في غير ما حاجه وإذا خرجن لحاجه فليخرجن متسترات لا متعطرات ولا متجملات وبإذن وليهن أيما امرأة خرجت في غير ذلك فهي في سخط الله حتى ترجع وأيما امرأة إستعطرت فمرت على قوم ليجدو ريحها فهي زانيه آلا فلتمشين متواضعات في أدب وحياء آلا لا تتخذن خلاخل وما يشبه الخلاخل لا تصافحي الرجال فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد امتدت إليه يد امرأة لتبايعه فقال إني لا اصافح النساء رواه مسلم
إننا والله لنعجب من إذن تسمع إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم ( صنفان من أهل النار الخ .........) ثم لا نزال نرى في بعض المسلمات هداهن الله من تلبس الضيق وتلبس الشفاف وتجمع الحشف وسوء الكيل فتلبس الضيق والشفاف والقصير
كأن الثوب ضل في صباحٍ يزيد تقلصا حيناً فحينا
تضنين الرجال بلا شعورٍ لأنك ربما لا تشعرينا
إنه وعيد شديد وزجر أليم ماذا بعد الحرمان من الجنة ورائحتها الزكية التي توجد من مسيرة ألف عام وأكثر إلى النار . يا أيتها المسلمة إنك في هذه الحياة تخالفين أمر الله قد تقعين في الوعيد يوم تجوبين الأسواق سافرة فتقفين مع باعة الأغنيات والمجلات والفوديوهات ماجنه لتحطي من قدرك في هذه الحياة فلا عفاف ولا حياء والحياء من الإيمان ثم تتنازلي شيئاً فشيئاً فيما نسأل الله أن يجيرك منه وإذا وقعت بالطبع لا أحد حتى الفجرة يريدون رؤيتك بهذا المستوى .
إذا سقط الذباب على طعامٍ رفعت يدي ونفسي تشتهيه
وتجتنب الأسود ورود ماءٍ إذا كن الكلاب ولغن فيه
فيا أيتها المسلمة المصلية الساجدة يا من خضع رأسك للحي القيوم وخشع له سمعك وبصرك ألا يكفيك زاجرا حديث رسول الله الذي سمعته آنفا والله إنه لعظيم لو صب على الجبال الراسيات لأذابها فأي شيء بعد الحرمان من دار النعيم وهل هناك دارٌ إلا الجنة أو النار .
لا دار للعبد بعد الموت يسكنها إلا التي كان قبل الموت يبنيها
فإن بناها بخير طاب مسكنه وإن بناها بشر خاب بانيها
فتقي الله يا من لبست العبائة للزينة لا للستر إتقي الله وصوني نفسك أن تكوني إلعوبة في يد ضعاف الإيمان إتقي الله يا من تـزاحمين الرجال وتخرجين مع من ليس بمحرم لك كالسائق وغيره . إتقي الله يا من تدخلين على الطبيب بدون محرم ومن دون ما ضرورة . إتقي الله يا من تربين أبنائك تربية البهائم فلا تذكرهم بالله ولا تعضهم . إتقي الله يا من تتعطر وتخرج حتى إلى الصلاة لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( أيما إمرأة أصابة بخورا فلا تشهد معنا العشاء الأخره )
واعلمي أن عذاب الله شديد وأن الدنيا ليست مقر . وأن الفظيحة أمام الأولين ولآخرين عظيمة .فتقي الله أختي المسلمة ..
نسأل الله أن يحفظ فتيات المسلمين من كيد الكائدين ومن تربص المتربصين اللهم إجعلهن من الصالحات وبالصالحات مقتديات . وعن الضلال معرضات . وللكتاب والسنة مقتفيات .
هذا وصلى الله على نبينا محمد
فصلى عليه الله جل جلاله ما لاح نور في البروقِ اللّمع
ملخص من محاضرة للشيخ على بن عبد الخالق القرني بعنوان أختاه هل تريدين السعادة
العرض العادي
