خلد التاريخ رجالا حملوا راية الإسلام ، ورفعوا شأنه وعلو من صوته، نشروه في جميع أنحاء العالم، تارة بالسيف وتارة باللسان، وتارة بالقلب، رجال فدوا أموالهم وأرواحهم في سبيله، فها هو عمار ابن ياسر تقتل أمه أمامه ويعذب أباه وهو يصرخ بصوت عال لاإله الأ الله وعندما اشتد عليه العذاب أصبح يقول هبل هبل، حتى ماتت أمه. وهاهو حمزة ابن عبدالمطلب يرفع سيفه أمام رجال قريش ويقول بصوت عال آمنت بما أنزل على محمد. وها هو خالد ابن الوليد يتمنى أن يموت بسيف كافر أو سهم يهودي، حتى مات على فراشه وقال قوله المأثور. وها هو عمر ابن الخطاب ذاهبا إلى دار الأرقم حيث رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون قائلاً للرسول: ألسنا على حق يارسول الله فقال الرسول عليه الصلاة والسلام: بلى ،فقال: فلنخرج في صفوف أمام قريش كلها ونعلن ماتقول،وبالفعل خرج المسلمون في صفين صف يتقدمه عمر بن الخطاب ، وصف يتقدمه حمزة بن عبدالمطلب.وهاهو طارق بن زياد يحرق جميع السفن قائلا للناس:العدو أمامكم ، والبحر خلفكم. وكثير من أبطال المسلمين منهم من جرحت قدماه، وشوه وجهه وحرق بالنار.فأين الرجال اليوم؟
أين عمر بن الخطاب ليبحث عن الرجال.؟ليوقظ الرجولة في أنفسهم ! فهاهم مختبيئن بأفكار غربية،لا وجود لها، فهاهو يريد من امرأته خلع الحجاب، هاهو يضع كل مشاكل الدنيا على رأس امرأة مغلوبة في أمرها. فيحرمها من أهلها ويهملها ويمثلها كجماد عنده و يضربها.فأين كرامة المرأة هنا؟ الأسلام كرمها وأعلى شأنها والرجل يهينها أين العدل؟
أن الحياة الزوجية تشارك بين اثنين اجتمعا في كل شيء في العقل والتفكير والأخلاق، كل منهما له عمل محدد في هذه الدنيا.ولكن الرجال اليوم وضعوا جميع الأعمال على عاتق المرأة. وبعضهم يترك المرأة حبيسة بين جدران أربعة, لاحق لها ولا ميراث. والبعض ينادي بتحريرها ونسوا أن مكانة المرأة في دينها وفي عفافها.
هاهم أحفاد أبوبكر الصديق وعمربن الخطاب وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم جميعا متسكعين في الأسواق ، تراهم على شاطئ البحر يعبثون يسهرون الليل وينامون النهار, تستطيع أن تقيم مسابقة عن أحسن راقص فيهم، أو أفضل صوت للغناء، أو تختار أرشق رجل فيهم. فلا استبعد قيام مسابقة لأجمل رجل في العالم. أما إذا سألت أحدهم عن عمل فيقول وبكل استهتار: انهيت مرحلة الثانوية أو المرحلة الجامعية ولم أجد عمل . الغرب يخترعون ورجالنا نائمون.