العطر يداعب مشاعرنا بنفحاااااااااته ، يجعلنا نسرح بخيالنا خلفه
زجاجة العطر ...
هي الأخرى سعيده بعطرها ... ولكن بحدود في سعادتها
سعيده ... لأنها خرجت من السوق ( بسببه )
سعيده ... لأنها غُلفِت بعُلبة هدايا ( بسببه )
سعيده ... لأنها سمعت همسااااااات : " تفضلي حبيبتي هديتكِ "
وسمعت الرد : " واااااااااو روعه هديتك شكراً لك حبيبي "
كل هذا ( بسببه )
زجاجة العطر أحسّت بالإهتمام والخوف عليها بأن لا تنكسر لأنها هي من تحتوي العطر ...
ولكن الزجاجه بعد هذه السعاده تراقب عقرب الثواني وعقرب الساعات وبخووووووف شديد
لأن عطرها بدأ ينزف ويقل ...
كلما ... قل عطرها
كلما ... جفّ ريقها
لأنها تعلم أن هذا يُدني من أجلها
لأنها تحتويه ... وليست تحميه ...
تحتوي العطر بجسمها ولكن لا تستطيع أن تدافع عنه وتحميه إذا طلبه أحد ...
ومع مرور الوقت تأنس هذه [ الأنسه ] بهدية حبيبها وترش العطر وتزيد في إستنزافه
وفي نفس الوقت ... تزيد من جراااااااااااااح هذه الزجاجه
لأن الزجاجه ... تعلم أن ساعة الصفر قد إقتربت , وأن أجراس الخطر قد دقت ...
ومع أخر نفحه من نفحات العطر ...
تحاول الزجاجه أن تمسك بالعطر من يده , ولكن الهواء أقوى من الزجاجه في سحب العطر من يده الأخرى ...
الهواء يسحب العطر بشده لكي يستمتع برائحته أيضاً ويلطّف بها أنفاسه ...
حينها ... يلوح [ عطرنا ] بمنديل الوداع
ويودع اللحظات الجميله التي قضاها في أحضان زجاجته ...
الزجاجه تيقّنتْ بأن هذه رصاصة الرحمه التي تريحها من عذاب التفكير بمصيرها المظلم ...
تركها العطر وهي تبكي بحُرقه على هذا الودااااااااااع
لأنه وداع يذهب بها إلى عالم الضيااااااااااع ...
فبعد علب الهدايا والعز والإهتمام التي كانت تحظى به هذه الزجاجه...
سيكون مصيرها ...
إلى الذل والإهانه إلى سلة النسيان قبل أن ترمى في سلة المهملات .
بقلمي / عطر ملكي
هذه أول خاطره غامرت بها بين أعينكم
فمن لديه أي نقد ( أمنه ) يوضحه لي لكي أستفيد منه في القادم من الخواطر
لأني أعتبر نفسي مبتدء يستفيد من أخطائه
ولكم جميعاً جزيل إحتراااااامي