كثيرا ما سكنت قلوب
وحدثت عيني عيون
ابحث عن معنى, عن مضمون
وحب له رسوخ و شموخ
أقوى من كل الهموم
يعطى دون حدود
يظل بذاكرة الزمان محفوظ
وفى سجل العاشقين مشهود
أطوف شمالا وجنوبا
وفى كل اتجاه أدور
أسير في كل الدروب
بسحر الغرام مفتون
يأخذني شوق وجنون
ما منعتني قيود
ولا أوقفتني حصون
أتنقل كالعصفور...
هائما بين الحقول
أشدو على الغصون
أذوب وسط الزهور
أتوقف أياما وشهور..
وسنوات قد تطول..
في واحة المحبوب
منتظر أملي المفقود
أتقلب كأمواج البحور
بين بسمة ودموع
وصعود وهبوط
ولا أجد حبي المأمول
فكل ما كان قشور
لا معنى له ولا مضمون
لكنى ما عرفت أفول
دوما أتطلع للنور
ولرحله البحث سأعود
أتوسم في الدنيا أن تجود
بحبيبة.. تعطي لحياتي وجود
تسبح داخلي وتغوص
تطارد خوفي من المجهول
تداويني من كل جروح
تأخذ من الشمس عهود
وتفتح لي صفحات شروق
تكون أميرة القلب والروح
تشعرني آني عاشقا مغمور
وفارسا لكل العصور
تحلق بي كسرب طيور
تداعبني في مرح وسرور
وتشيد من عينيها قصور
اسكن فيها دون رجوع
والى الأحلام تمتد جسور
من السحاب إلى النجوم
قد لا تجود الدنيا بما أرجوه
وقد لا يكون لحبي المأمول وجود
وتكون الحبيبة سراب منثور
وليس لها وطن معلوم
ويكون الواقع صلبا كالصخور
قاسيا منزوع الشعور
لكن لي في الآمال حق مشروع
وفى عالم الأحلام طموح
قد تجعل الصخر يوما يبوح
وينبت للحب ورود
تحياتي
مرام الحلوة