حبيبي
دعنا نلعب مع الخيال
لنطفئ نار شوقنا
لنتخيل اننا نلتقي مجددا
لنحيي مواعيد الغرام
لننعش رقصات القلم
لنضئ صفحات الدفتر
هدوء
صوت صرير الكرسي الهزاز
بخار يتصاعد من كوب الحليب الذي احتضنته يداك الدافئتان
لهيب المدخنه لتقيك من ذاك البرد القارس
وذاك المنظر المثبتعلى الجدار خلفك
ادخل جو رومنسي
وعلى الطاوله
امام المدفائه
انتشرت اوراقك وتبعثرت اقلامك
وفجاءه
انقطع حبل افكارك بتلك الطرقات الخفيفه
الهادئه
التي توحي بأن الطارق هي
لقد وصلت
بدات اشم رائحه عطرها النفاثه الهادئه
التي لطالما احببت تكلك الرائحه
واصبحتجزء لايتجزاء منها
وعندمانهضت لتفتح الباب
بدات في كامل روعتك
طويل القامه
جسم رياضي
شعرك الاسود
لونك يكسوه حمره
تقدمت بخطى كلها شموخ
نحو الباب وقلبك رغم قوتك
الا انه يزداد نبضه
كلما اقتربت خطواتك نحوه
وحراره الشوق تلهب صدرك
ومن خلف الباب من الناحيه الاخرى
تقف وهي بكامل روعتها
جاذبيتها الساحره
تقفوهي ترجف شوقا للقائك
وانطلقت صرخه دوى صداها في ارجاء المدينه
وتعانقت ارواحكما قبل تعانق الاجساد
بلهيب حراره الشوق
وبعدساعه من الاحضان الدافئه
ولسعات البرد القارس
دخلتما
كنتما اروع عاشقين
كانت فاتنه بشعرها الطويل وجسمها النحيل
وقوامها المشدود
وملامحها الطفوليه
وبعد طول تامل وتبادل نظراتذابت لها قمم الجبال
دعوتها للجلوس معك
امام تلك المدفأه التي لم يعد لحرارتها تاثير وبداتما في تبادل انواع الكلمات التي لم تجد واحده منها نفعا في فتح موضوع تتحاوران به
العتب
الشوق
التانيب
اللهفه
الخصام
الحنان
اطراء الذكريات الجميله
وبعد لحظات
بداء الهدوء يعم المكان
ولم تكن هناك حركه الا ابخره اكواب الحليب
التي احتضنها كل واحد منكما بقوه وهو يتمنى ان يحتظن الاخر
وما هي الا وهله
حتى اقتربت منها
لتطبع قبله حاره على
شفتيها الرقيقه
معلنا بذلك
عوده ابديه
بلا فراق الاحباب
وبذلك انتهت ليله من ليال الشتاء البارد
بحراره شوق ملتهبه
انتهت بوعود صادقه بان
لاتعود الثلوج لتطفئ لهيب المدفائه