وداعاً سيدتي….
عذراً سيدتي … ها أنا ذا كما أنا … عدت فخوراً بنفسي … غير مبال بك … لقد ألبست المكان طلاء أسود … كي أجعل عيناي قاتمتان … لا تميزان بين الهروب والحقيقة … ترى الدنيا كلها ظلام دامس … استطعت أخيراً أن أجد نفسي … استطعت علاجها من داء أسمه (أنت) … داء أدمنته كإدمان الرضيع لثدي أمه وهو أبن أيام … ترى هل يجد مطعماً له غيره … أدمنتك صبح مساء … أدمنتك في كل لحظات حياتي … في كل تصرفاتي … ولكن أخيراً جرّدت نفسي … جرّدتها من رداء العشق لك … جرّدتها من كل مقومات حبها لك … صدقيني لو كان من سبب هناك …. فهو أنت !! … نعم أنت !!! … غرورك ، كبريائك ، تعاليك ، غطرستك … رفقاً سيدتي … هل نسيت النهاية ؟؟ … أم تناسيت كيف كانت البداية ؟؟ … كلتاهما واحد !!! … ولكن هل للعبرة طريق إلى ذاك العقل المتجبر ؟؟ … تريثي … تفكري للحظات … من أنت ؟؟ … من أين أتيت ؟؟؟ … وكيف صرت ؟؟؟؟ … حقائق بطبعها مرة ولكنها أصل (أنت) !!! … وأخيراً أكتب بمداد أسود … مداد بلون قلبك … بلون نظرتي المتغيرة لتلك الحياة … ( وداعاً سيدتي … وداعاً معذبتي ) … فقد استيقظ (البرنسيس) من كابوس عاش فيه … منذ لحظة دخوله عالمك (أنت).!!!!
مع تحيات / محمد الفيصل (البرنسيس)