أعتقد لو بنصعَد هذهِ القطَارَات المعَلَّقَة سَوفَ نُمسِك قلُوبنَا
سَوفَ ننظُر لكُل من حَولَنَا تعبِيراً عَن خَوفِنَا وَقَلَقنَا ..
لِيت لَدَينَا مثل هذهِ الأفكَار فِي وَطَنَّا لَكَان مَارَأيتِ ..
تِلك الزَّحمَة فِي شَارِع خرِيص وَصَلاح الدِّين فِي الرِّيَاض
تِلك الزَّحمَة التِي تَجعَل الإنسَان كَارِهاً لِنَفسه .. فِي الوَقت
الذِي يَكُون فِيهِ أسعَد إنسَان ..
وَلَدِي سُؤال أستَاذه أجوَان ) إن شِئتِ !!
لِمَاذَا نَحنُ العَرَب بشَكِل عَام مُتَأخرُون عَن بَاقِي الشّعُوب؟
وَقَد ذَكَرتِ بينَ ثَنَايَا حَدِيثُكِ أن تِلك القِطَارَات (المُعَلَّقَة)
قَد شُيِّدَت فِي العَام ( 1901م ) ..
يَعنِي قُبَيل زُهَاء (108) أعوَام كَامِلَة يعنِي بِإختَصَار شَدِيد
وَشَدِيد جداً هُم تَقَدَّمُوا وَنَحنُ لَم نُبَارِح فِي أمَاكنُنَا ..
تُرَى هَل هَذَايَعنِي أن ( العَقلِيَّة ) العَرَبِيَّة ..
أو الإسلامِيَّة مُتَأخِّرَة وَتَحتَاج إلَى قرُون طَوِيلَة كَي تَتَفَتَّح
وكَي تَنقَشِع عَنهَا الظُّلمَة وَتَرَى النُّور؟
ام أن الأمر عَائِد لِوِلاة الأمر مِنَّا..وَإلَى حُكَّامُنَا الذِينَ..
لايُرِيدُون لَنَا التَّقَدُّم وَالإنفِتَاح وَمُوَاكَبَة العَصْر ..
وَالتَّطَوِّر فِي آنٍ وَاحِد؟
تُرَى مَتَى تُزَال تُلك الغَشَاوَة من أعيُننَا..لِنَكُون مُبصرِين..
كَمَا هُوَ غَيرُنَا؟
مَتَى نَشعُر بِأنَّ لَنَا مَوطِيء قَدَم بينَ الأمَم ..
ومَتَى نَشعُر بِمَكَانَتنَا لِنَقُول لـ(العَالَم) أجمَع هَذَا نَحنُ
وهَذَا مَاصَنَعنَاه وَمَقَدَّمنَاه للبَشَرِيَّة مَتَى نَتَرَجَّل من أمَاكِنُنَا
لِنَقُول للعَالَم وَبِصَوت وَاحِد وَمَسمُوع إنَّنَا بَلَد ( صِنَاعِي )
وَيَتَحَكَّم فِي السُّوق ..
وَلَيسَ بَلَد مُستَهلَك ..
يُجبَر عَلَى الإعتِمَاد فِيمَا يَصنعه الآخرُون ..
وَنَحنُ أهل ( النِّفط ) وَأهل الخَيرَات دُونَ فَائِدَة تُذكَر !!
وَإذَا كَانَت دُوَل جنُوب آسيَا..مُمَثَّلَة فِي الهِند وَبَاكِستَان
صَنَعت كُل مَايَحتَاج إلَيهِ بَنُو البَشَر وَهُم فَقَرَاء لايَملَكُون
قَيد أنمَلَة مِمَا نَملكه نَحنُ..فَلِمَ نَحنُ لانَكُون مثلهُم لِمَ وَلِمَ؟
/
/
المَحبِرَة اللامُنتَهيَة