انه موضوع عن المشتاقين المعظمين للدين ... الذين تعرض لهم الشهوات وتحيط بهم الملذات فلا يلتفتون اليها ........!!
هم جبال راسيات .. وعزائم ماضيات .. عاهدوا ربهم على الثبات ......
" قالوا ربنا الله ثم أستقاموا "
أذا أذنبوا أستغفروا .. واذا ذكروا ذكروا .. واذا خوفوا من عذاب الله أنزجروا
هم بشر من البشر .. ما تركوا اللذائذ عجزا عنها ولا مللا منها ,
بل لهم غرائز وشهوات .. ورغبة فى الملذات .. لكنهم قيدوها بقيد التقوى
يخافون من ربهم عذاب يوم عظيم .....
من تشبه بهم فأراد الهداية والسعادة الأبدية فلا ينبغى أن يقعد وينتظر أن تنزل عليه الهداية من السماء .. أو يشربها مع الماء .
بل .. عليه أن يسعى الى تحصيلها ويبحث عن سبل أتباعها
فعجبا لهم ما أشجعهم ....... وما أقوى عزائمهم
أحبتى فى الله .... ان من وسائل الثبات على الدين .. أن يتصور العبد عاقبة صبره على الطاعات ومجانبة المحرمات
فكيف يبيع العاقل مالا عين رأت ولا أذن سمعت.. بعيش زائل كأنه أحلام
وكيف تباع جنة عرضها السموات والأرض .. بسجن ملىء بالبليات
وكيف تباع حور عين كأنها الياقوت والمرجان .. بقذرات دنسات عاهرات
وكيف تباع لذة النظر الى وجه العزيز الرحيم .. بالنظر الى المائلات المميلات
وساع خطب الرحمن .. بسماع المعازف والألحان ..
نعم كيف ترغب عنها !! وهى دار غرسها الرحمن بيده وجعلها مستقرا أحبابه
ووصف دخولها بالفوز العظيم وملكها بالملك الكريم .
اللهم يا مقلب القلوب والأبصار تبث قلوبنا على طاعتك ...
أختكم فى الله ............ سبأ م ن ق و ل