قال تعالى (وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا أن أكرمكم عند الله أتقاكم)
مما يحز في نفسي ونفوس الكثير من الناس ما أبتليت به المجتمعات الاسلاميه والعربيه
من نظره التعصب القبلي الذي عم وطم المجتمعات على إختلاف عاداتها وتقاليدها ولا
أعلم كيف نشأت هذه النظره أصلآ فقدوتنا رسولنا صلى الله عليه وسلم الذي لم يفرق
بين عربي وأعجمي فسلمان الفارسي أعجمي ومع ذلك قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم
(سلمان منا آل البيت) فلم يضره أنه فارسي فقد رفعه إسلامه أعلى الدرجات .وبلال الحبشي
من الحبشه أسود اللون ومع ذلك لم يضره لونه ولا نسبه فقد بشره رسول الله صلى الله عليه وسلم
بالجنه فقد سمع طرق نعليه في الجنه (نعليه) .وصهيب الرومي لم تضره أعجميته
وغيرهم كثير .لم يكن سلمان ولا صهيب ولابلال رضي الله عنهم جميعا قرشيين ولامن
أشراف القوم ومع ذلك كانوا من أفضل الناس ومنهم من بشر بالجنه.
ومن أشراف القوم وأعظمهم نسبا أبي لهب ومع ذلك فقد توعده الله في سورة تتلى إلى يوم القيامه
ولم ينفعه نسبه ولا صلة القرابه التي بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم .
كذلك أبو طالب الذي مات مشركآ ولم ينقذه نسبه من النار.
إذا كان أشرف الخلق عليه الصلاة والسلام لم يفرق بين عربي ولا أعجمي فكيف بنا نحن
الذين لم نضمن الجنه نفرق بين الناس ونعاملهم حسب نسبهم ومكانتهم في المجتمع
ونضع حواجز وأسوار منيعه بين القبائل فهذا يزوج وهذا لا يزوج وهذا يوظف وهذا لايوظف
وغيره كثير من الافكار المتخلفه التي وللأسف منتشره في المجتمع ونتمنى أن تتلاشى وتنتهي
بصوره نهائيه فقد شاهدنا من يرفض أن يتزوج من عائله معينه لأنها فقط من قبيله لاتتناسب
مع قبيلته بينما يذهب للزواج بفتاه من جنسيه عربيه لايعلم شيئا عن أصلها وفصلها .فأيهما أفضل ؟!
هل أن يتزوج من فتاه من نفس بلده وعاداته وتقاليده أو أن يتزوج بإخرى بينه وبينها بعد المشرقين ؟؟
المبدأ ليس مرفوض ولا عيب أن يتزوج بأجنبيه أنما العيب أن يتزوج من نفس جنسه دون أن تتطابق القبائل
والعاقل من يفكر مليآ ويصحح هذه النظره الخاطئه ويعود إلى صوابه فكلنا من طين واحد وأصلا واحد فأمنا حواء
وأبينا آدم ومقياس الافضليه هي التقوى هذا والحمدلله رب العالمين والصلاه والسلام على أفضل المرسلين
أن أصبت فمن الله وأن أخطأت فمن نفسي والشيطان
دمتم بحفظ الله
بقلمي