السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
صباحكم/مسائكم... احلى من الورد
أول خاطره لي (واتوقع اخرها) :) حبيت اخذ رايكم فيها..
اتمنى تنال ذوقكم العالي...
حياة شجرة
بدأت حياتي مجهوله..مدفونه تحت الأرض...مثل سائر الأشجار...
لم أكن أرى إلا ظلاما دامساً وحياة كلها سوداء مظلمة...
مظلمة في شكلها...
إحساسها, انفاسها...
مظلمة وإن أخطأت التعبير..في صوتها أيضا....
كم تمنيت أن أظهر على سطح الأرض كي أرى ماهو الحال في هذه الدنيا.
بدأت حياتي كنبته...كنت ضعيفه... كنت خائفه أن أكون جميلة فأُقطف !!
أو أكـــــــــون......لا أدري...!!
كل ما تمنيته أن أكون بشعه المظهر....نعم بشعه !!
كــــــــــــــــي لا أموت....
حينها فكرت" إن كنت بشعة سيأتي أحدٌ ما ويطأني "لأنني بشعه" !!
سيأتي طفلاٌ ما ضعيف و"يسحقني" !!
أخذتني العزة بنفسي فقلت: كيف لهذا الطفل الضعيف أن يسحقني؟ فهو ضعيـــــف !!
بحزنٍ أجبت على حالي: نعم... الطفل ضعيف... لكن !! أنــــــــــا أضعف !!
ما الحـــــــل؟؟
مرت شهور...
بدأت الان أصبح قوية...
بل!!....بدأت أشعر بذلك.
دخلت مرحلة الإزدهار, كنت دائما أحاول أن أُثبت للجميع أنني قوية وأنني الأفضل وأني دائما على حق
للأسف...
بائت محاولاتي بالفشل...
أتعرفون لماذا؟
لأنني كنت افكر بطريقة خاطئة... وكنت دائما أنانيه..لا أفكر إلا بنفسي, رغباتي واحتياجاتي... إلــــــــــــى أن ضعفت...
ولم أكن أسمح للأخطاء أن تأخذ مجراها في حياتي...
كنت دائماً لا أسمح بالأخطاء...
كيف هذا وأنا أتعلم؟
كيف لي أن أتعلم وأنا لا أخطىء؟
للأسف لم أكتشف هذا الا بعد أن دمرنا الجــــــــــراد !!
ستقولون وما للجراد دخلٌ في هذا؟
سأحكي لكم....
مرت شهور... وأصبحت الان في ريعان شبابي, شيءٌ ما بدأ يقلقني...
((أتى موسم الجــــــــــــــــــــــــــــراد !!))
كنت أسمع أن اخواتنا من الشجر في المزارع الأخرى هجم عليهم الجراد وعبث بهم.... بالفعل ذلك ما حصل !!
هذه المرة أنا لن أسمع بل سأرى !!
بدأت أفكر,,,
دار في مذكرتي اسألةٌ عديده...
لماذا لم يأخذ حارس المزرعه احتياطه من هذا الجراد قبل أن يهجم عليه؟
لماذا دائماً الجراد يهجم والأشجار تصمد والحارس يدافع وحيدا؟
لماذا الحارس دائماً في مركز الدفاع؟
لماذا لا يكون في مركز الهجوم؟
الأن إسمه "حارس" أم ماذا؟
سأذكر لكم قصة حدثة لأحد صديقاتي من الشجر "من فصيلة التفاح" في الجزء الشرقي من الكرة الأرضية....
كانت هناك شجرة اسمها (أفغانستان) وكانت هناك تفاحه شجاعة تقطن بين أوراق هذه الشجره.....تدعى "أســـــــــامه"
في يوم من الأيام أتت جرادة تطير حول الشجر...فتوقفت تحت ظل هذه الشجرة.
أرادت هذه التفاحة أن تقتل هذه الجرادة.
وبالفعل !!
أرسلت هذه التفاحه"أسامه" أحد مساعداتها من التفاح لتسقط على هذه الجرادة من فوق الشجرة فتسحقها...
تم ذلك...وماتت الجرادة....
علم قوم الجراد بهذه الحادثة فغضبوا غضبا شديدا !!
جهز قوم الجراد جيشه ليشن حربه على هذه الشجره "أفغانستان" وكان هدفهم القظاء على هذه التفاحه"أسامه" ولكن كان هدفهم عكس ذلك !! ارادوا القضاء على كامل الشجرة !!
كعادة الشجر... كانت هذه الشجرة واقفةً مكتوفة الأغصان ...والجراد ينهش ويحفر فيها!!
إلى أن ماتت هذه الشجرة!!
سؤال دار بذهني!!
أين ذهبت هذه التفاحة؟ إختبأت أم ماذا؟
ماذا فعلت هذه التفاحة؟
هل إكتفت بقتل جرادة واحده وتركت قومها يموتون؟
إن لم يموتوا جسديا!!
مــــــــــــاتو ذلا وهواناً !!
للأسف...استمر هذا الجراد الطاغي وقضى على شجرة أخرى...
وها هو مستمرٌ في القضاء على كل الشجر...
كعادتنا....صامتيــــــــــــــــــــــــن......... ........شجـــــــــــــــــــــــــر !!
لن ننتصر على هذا الجراد..
مالم ينطق الشجر !!........
معاناة دولة عربيه وليست شجرة...
تحياتي ,,
علي العنزي