العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > المنتدى العام
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-09-2008, 02:41 AM   رقم المشاركة : 1
للشقاوهـ حلاوهـ
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية للشقاوهـ حلاوهـ
 






للشقاوهـ حلاوهـ غير متصل

[ .. " كْتَمْانْ الأحَزانْ " .. ]

~{.. مْسَاؤكُمْ تَفاؤلْ وصَبْاحَكُمْ بَسمْةُ فَرحْ لا تُفَارِقْكُمْ







الأحَزانْ مُؤلمْة .. هيَّ هَكذا الحَياه في الغَالبْ قَدْ تَتغلبْ
عَلى الأفَراحْ ... الحُزنْ يَدُومْ والفَرحْ .. يأتي تَاره
وتَارةً أخُرى ويعُلو على شِفاه لـِ يكُونَ بسَعادة ..
خَائف أنْ تَرحلْ عنهُ .. حِينما أرَى الإبتْسامة .. أعرفُ بأنُّهُ
بـِ حياة هَانئة تُبانْ مِنْ تَصْرُفَاتِه .. وحَركَاتهْ ..
والحَديثْ عنْ فرحهِ .. فـَ الأفَراحْ جَمْيلة نَتمناها
تدُوووم لـِنَعيشَ حَياة هَائنة لا وعَكاتْ بِهَا .. تُبْعدُنا عَنْ الأجَواءْ
المْليئة بـِ الألمْ والحُزنْ
" عِندمْا تَكُثرْ ألامُـنا يُؤلمُنْا الفَرحْ "

وقَدْ تغلبْ الأحَزانْ على الأفَراحْ لـِ نَكتْمُها
ونُجاملْ بـِ ضِحكه .. حَائرة .. خَائفة مِنْ أنْ يَرى أحَدْ
أو يكَتشفْ حُزْنها تَختبئ بينَ الوحِده .. والظَلامْ صَديقُها
تَستسَلمْ لـِ الحُزنْ .. وتَكتمْهُ بـِ صَدْرِها حَتى تَختنقْ
فـَ هَلْ كْتَمانْ الأحَزانْ جَرِيمْة .. نُحَاسَبْ عَليّها
أمْ أنَّهُ .. لـِ فُقدانْ التَفكيرْ .. وشَردْ الأذَهانْ .. نَصمْتْ
ونَبقى نُجاملْ الجَميعْ .. وحَتى ونَحنُ نَختنقْ
أمْ نَجعلهُمْ يُشَارِكُننا أحَزاننا ... ؟!
فَقطْ الأحَزانْ والأفَراحْ حَياة واقِعيّه نَعيشُها
بـِ كُلْ الأحَيانْ والأوقَاتْ
فلا وقَتَ مُحددْ لها .. فَقطْ نَتفائلْ بـِ أمَلْ مُشرقْ
وحَياة سَعيدة ومُستقبلْ جَميلْ ..!
فـَ أكَوامْ المْاضي المْليئة بـِ الحُزنْ والألمْ
نَدْفْنُها .. ونَعيشْ الغَدْ بـِ أمَانْ وسَلامْ





^_*






قديم 12-09-2008, 04:11 AM   رقم المشاركة : 2
إنتــَــــــر
( مشرف القضايا الساخنة )
 
الصورة الرمزية إنتــَــــــر


إن مشكلة الحساسية المفرطة لدى الإنسان قد تخلق له مشاكل كثيرة ..

هو في غنى عنها ..

لعل أهمها وهو المرتبط بموضوعنا في هذهِ الأمسِيَة الحِلوَة وهُوَ ( الحُزن )

أو شعور الإنسَان بسعادة ( ميتُورَة ) لم تُكتَمَل ..

أو أن هناك من يحاول أن يسرقها منه .. أو ينغصها عليه .. أو أن حظه عاثر ..

ليس كغيره ..

وحينها قد تقول مشكلتي أنني حساس .. أفلا تشعري أحياناً أن هذه العبارة

تنطبق عليكِ وتشكل لكِ مشكلة حقيقية مع من تعرفيهم من أقارب ..

وأصدقاء ومحبين حَتَّى؟

ألا تشعري أن هذه العبارة تعرِّيك أمام نفسك وتكشف لك ما بداخلك ..

من صفات أخرى تريدي التخلص منها ولا تستطيعي؟

بل ألا تشعري أن مجرد سماع هذه العبارة يثير بداخلك حساسية من نوع معين ..

لا تعرفي كيف تتعاملي معها أو تعرفي كيف تخففي من آثارها النفسية المتعبة؟

بل ألا تشعري أن هذه المشكلة قد أفقدتك الكثير من اصدقائك الذين انفضوا ..

من حولك واتجهوا لغيركِ؟

ومثل الإحساس بهذه المشكلة يجعلك ودون أن تلامي تشعري بأنك بحاجة ..

لجو السعادة دون منغصات .. بحاجة لأن تجلسي مع نفسك لتعيش مع نفسك ..

مع آمالك مع أمانيك..

ويظل السؤال حول موضوع السعادة و ( الحُزن ) وهو هل نحن بالفعل نستثمر

كل شيء من حولنا أقصى استثمار ممكن؟

وأقصد هنا الإستثمار المشروع.. وبتحديد أكثر هل تحاولي أن تفكري ..

في جوانب جمالية أخرى غير مرئية؟

إن السعادة كمفهوم الكل يحاول أن يفسرها حسب مستوى تفكيره ..

وطريقة تربيته ونظريته للحياة .. ولكن إحساسكِ بالسعادة لا يكتمل بشكل جميل

إلاّ حينما تري كُل من حولكِ سعيداً ومبتهجاً .. والأهم من ذلك ..

أن يكون لك دور واضح وملموس وعملي في رسم السعادة على من حولكِ ..

مِمَن هم في حاجة ماسة للسعادة .. ومن عساهم يكونون أكثر من المقربين ..

لنفسكِ .. والعزيزين على قلبكِ؟

إن السعادة لا تكتمل بإذن الله ..

إلاّ بعد أن تشعري بروح الأسرة الواحدة تظلل عليك سعادتك .. تلك الأسرة

بكافة أفرادها دون استثناء وليس المقصود هنا الأم والأب والأفراد فقط ..

بل أسرة المنزل والعمل والأصدقاء وهكذا دوَالِيك ..

لابد لكي نشعر بالسعادة الحقيقية أن نخاف على بعضنا ونحرص على بعضنا

وأن نلتئم على بعضنا وأننا في حاجة لبعضنا .. لأنه شيء مؤسف ومحزن ..

أن ترى أسرة كاملة يظللها الحب والتفاهم والتعاون لسنوات عديدة ثم تبدأ بالتفكك

والإنهيار من كثرة المشاكل بين أفرادها .. والسبب هو المال مثلاً ..

هو الفلوس التي غيرت النفوس .. وأصبح الشخص منا أنانياً ومادياً لا يفكر ..

إلاّ في نفسه ..

ولا يعمل سوى لنفسه بينما من هم أقرب الناس إليه هم أبعد الناس منه..

وانظر لتلك العلاقة الزواجية حينما تنتهي بالطلاق الذي هو أبغض الحلال عند الله

ألا يكفي أن يكون الطلاق بين الزوج والزوجة فقط ..

إذن فلِمَ ينتقل للأبناء؟

لِم يكونون هم الضحية الكبرى لهذا الانفصال؟

ولِمَ هذا الجفاء من أحد الوالدين أو كليهما للأبناء؟

لماذا يكونون كبش الفداء؟

ولماذا يتحملون أخطاء لم يرتكبوها أو يكونوا سبباً فيها؟

فإن كان ولابد من الطلاق والإنفصال فلِمَ لا نحافظ على هؤلاء الأطفال ..

ونتواصل معهم بشكل يشعرهم بالعطف والحنان والإشباع حَتَّى ..

أليست تلك هي السعادة التي نستطيع أن نقدمها للآخرين إذا لم نستطع ..

أن نقدمها لأنفسنا؟

ثم من هم هؤلاء الآخرون أليسوا منا؟

أليسوا إيَّانا؟

لماذا يظل الأب بعيداً عن أبنائه سنوات طويلة وكأنهم أبناء غيره؟

لماذا يحرم أبناءه من كلمة( بابا ) في الوقت الذي يتوقون فيه لمناداته بها؟

أليس هذا أقل حقوقهم؟

بل أليس من حقهم أن يستشيروه في أوقات معينة يشعرون فيها بحاجتهم إليه

ورغبتهم في أن يفضفضوا إليه بكل ما يعتمل في صدورهم وفي أوقات حرجة؟

أليس هذا هو الالتمام أو اللمة الأسرية .. التي نتحدث عنها ونرغب في أن تكون

جُزءاً من حياتنا الجافة التقليدية التي حرمتنا وحرمت من نحب من السعادة الحقيقية

التي تضفي على حياتنا معنى وهدفا؟

وتشعرنا أن لنا دوراً مهماً ومهماً جداً في اسعاد الآخرين وتنمية المجتمع ؟

وما هي التنمية إن لم تكن تعاوناً مشتركاً على الخير وفي أوجه الحياة المختلفة؟

وما هو النجاح إن لم يكن احساساً متبادلاً بالسعادة بين كافة أفراد المجتمع

أو فريق العمل؟

وان شئنا أن نرى مفاهيم أخرى لدَحض ( الحُزن ) ..

وإستبداله بالسعادة وأوجها مختلفة منها .. فلننظر إن شئنا لأول أيام العيد ..

وصلاة العيد تحديداً لننظر ان كافة الناس وهي ذاهبة لصلاة العيد بكل اشكالها

وأعمارها وجنسياتها .. الرجال والنساء والأطفال بملابسهم الجديدة وبكل ثقافاتهم..

الكل من هؤلاء متوجه لأداء صلاة العيد والفرحة بادية على محياه ..

والسعادة بداخل قلبه ..

يشكر ربه على أن أبقاه لهذا اليوم الذي يشاركه فيه الآخرون فرحته..

أليس هذا الجو بالمعايدة بعد انتهاء الصلاة والكل يصافح غيره ويدعو لهم بالصحة

والعافية وتقبل شهر رمضان الذِي نحنُ فِيهِ الآن ؟

أليس هذا كله يعطيكِ شعوراً وجواً رائعاً مختلفاً بالسعادة؟

أليست تلك قيماً سامية حلوة تستحق ان ننادي بها وندعو إليها؟

قد تقولين والحَدِيث لكِ أستَاده لـ ( للشقاوهـ حلاوهـ ) .. هذا صحيح ..

ولكن هناك فئات أخرى محرومة من السعادة الوقتية ..

على الأقل بحكم الظروف القاسية ..

والمؤلمة التي تمر بها كمن هم على الأسرة البيضاء أو اخواننا وأخواتنا وأهلنا

في البلاد الإسلامية الأخرى مِمَن خيَّم عليهم القهر والظلم ..

وأرهقتهم الحروب الجائرة التي فرضت عليهم رغماً عنهم ..

وحرمتهم من أبسط حقوقهم المشروعة وهي الحرية والعيش في أمان وسلام..

ولكي تشعري بالسعادة فلابد أن يكون لكِ دور في رسم السعادة على هذه الفئة

من خلال مساعدتها وتقديم العون لها بكل ما تستطيعي مهما كان بسيطاً..

فأبسط أوجه السعادة أن تشعري أن لحياتك معنى وهدفاً واضحاً وهذا يمكن ..

أن تحققيه لو أردتِ عن طريق كفالة يتيم مثلاً أو أن يكون لكِ صدقة جارية ..

وهكذا سوف تشعري أن لكِ رصيداً من السعادة في جوانب مختلفة ..

ليس في حياتك فحسب .. بل وبعد مماتكِ بعد عمر طويل بإذن الله..

وما أريد توصيله لكِ أن للسعادة أوجها مختلفة وعديدة ويمكن أن نحصل عليها

ونوفِّرها من مصادر عديدة وأماكن مختلفة مهما كانت امكاناتنا وظروفنا. .

فالمسألة نسبية كما ذكرت سابقاً ..

ولكن الأهم ان نستمر في تمويل هذه السعادة بأساليبنا الخاصة وإن شئتِ ..

أن تقومي بذلك فما عليكِ من الآن سوى تفسير مفهوم السعادة بالنسبة لكِ

ومن توسيع ذلك المفهوم وعدم جعله خاصاً بكِ أنتِ وحدكِ بل ليشمل أناساً

تحبيهم وتعزيهم..

انظري إلى ما يسعدهم وحققيه لهم ..

انظري إلى ما يضايقهم وحاولي أن تبتعدي عنه وإلى ما يحرجهم وحاولي تجنبه

والأهم من ذلك فكري فيما يحلمون به ويطمحون إليه وفاجئيهم بهِ ..

إن كنتِ قادرة عليه بالطبع ..

وحينئذٍ سوف تشعري أنك في سعادة حقيقية لاتعادلها سعادة إلاّ شعور كِ

برضا ربك عنكِ ..

ثم رضا والديكِ إن هُمَا على قَيد الحَيَاة .. والذي أنتِ في أمس الحاجة إليهم..

ابتسمي بالقدر الذي يجعل الناس يشعرون انكِ قريبة منهم ..

وإختصري في حديثك بالقدر الذي يفهم الآخرون منه انكِ تريدي أن تستمعي لهم

أكثر مِمَا تريدي أن تتكلمي أو تفرض يأشياء معينة عليهم..

اقبلي على الناس وكأنكِ تعرفيهم .. ولستِ غريباة عنهم أو أنهم غريبون عنكِ

حاولي حتى في حالة تركك لمن حولك .. ألاّ يكون هذا هو آخر عهدكِ بهم

حاولي ألاّ تخسريهم ..

بل ان تجعليهم يذكرونك بالخير .. لأننا وهذهِ حقيقة لا نستغني عن الناس ..

بل نحن بحاجة لهم..

وصدقيني ان الإنسان منا مهما حاول أن يقول لنفسه أنا لست بحاجة لغيري

وأنا مكتفي بما لدي وأنا استطيع أن أحقق السعادة لنفسي فإنه يكون مكابراً

لنفسه ..

لأن هذا قد يتحقق ولاشك .. ولكن كم نسبته .. وكما قلت لكِ السعادة جميلة ..

أفضَل بكثير من ( الحُزن ) الذِي تطرَّقتِي إليهِ بعَالِيه ..

ولكنها سوف تكون الأجمل .. والأفضل .. والأروع حينما نكون مع من نُحِب ..

وحينما نكون مع من نرتاح إليهم .. ونشتاق إلى الحديث والجلوس معهم ..

والفضفضة إليهم ..

لأننا نشعر أنهم أنفسنا .. حتى لو كانوا بعيدين عنا بحكم الظروف الحَيَاتِيَّة

ألا تتفقين معي فِي هَذَا .. أم أن لكِ رأياً آخَر .. قولِي بصَرَاحَة أرجُوكِ ..

فَلا أحَد يسمَعِك سِوَاي؟

أدام الله علينا وعليكِ السعادة .. وقرَّبنا من بعضنا .. وجمعنا على الخير..

وأن نكُون بِمَنآى عن ( الحُزن ) ،،،



/

/

/


إنتـَــر







قديم 12-09-2008, 01:32 PM   رقم المشاركة : 3
للشقاوهـ حلاوهـ
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية للشقاوهـ حلاوهـ
 






للشقاوهـ حلاوهـ غير متصل

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتــَــــــر

إن مشكلة الحساسية المفرطة لدى الإنسان قد تخلق له مشاكل كثيرة ..

هو في غنى عنها ..

لعل أهمها وهو المرتبط بموضوعنا في هذهِ الأمسِيَة الحِلوَة وهُوَ ( الحُزن )

أو شعور الإنسَان بسعادة ( ميتُورَة ) لم تُكتَمَل ..

أو أن هناك من يحاول أن يسرقها منه .. أو ينغصها عليه .. أو أن حظه عاثر ..

ليس كغيره ..

وحينها قد تقول مشكلتي أنني حساس .. أفلا تشعري أحياناً أن هذه العبارة

تنطبق عليكِ وتشكل لكِ مشكلة حقيقية مع من تعرفيهم من أقارب ..

وأصدقاء ومحبين حَتَّى؟

ألا تشعري أن هذه العبارة تعرِّيك أمام نفسك وتكشف لك ما بداخلك ..

من صفات أخرى تريدي التخلص منها ولا تستطيعي؟

بل ألا تشعري أن مجرد سماع هذه العبارة يثير بداخلك حساسية من نوع معين ..

لا تعرفي كيف تتعاملي معها أو تعرفي كيف تخففي من آثارها النفسية المتعبة؟

بل ألا تشعري أن هذه المشكلة قد أفقدتك الكثير من اصدقائك الذين انفضوا ..

من حولك واتجهوا لغيركِ؟

ومثل الإحساس بهذه المشكلة يجعلك ودون أن تلامي تشعري بأنك بحاجة ..

لجو السعادة دون منغصات .. بحاجة لأن تجلسي مع نفسك لتعيش مع نفسك ..

مع آمالك مع أمانيك..

ويظل السؤال حول موضوع السعادة و ( الحُزن ) وهو هل نحن بالفعل نستثمر

كل شيء من حولنا أقصى استثمار ممكن؟

وأقصد هنا الإستثمار المشروع.. وبتحديد أكثر هل تحاولي أن تفكري ..

في جوانب جمالية أخرى غير مرئية؟

إن السعادة كمفهوم الكل يحاول أن يفسرها حسب مستوى تفكيره ..

وطريقة تربيته ونظريته للحياة .. ولكن إحساسكِ بالسعادة لا يكتمل بشكل جميل

إلاّ حينما تري كُل من حولكِ سعيداً ومبتهجاً .. والأهم من ذلك ..

أن يكون لك دور واضح وملموس وعملي في رسم السعادة على من حولكِ ..

مِمَن هم في حاجة ماسة للسعادة .. ومن عساهم يكونون أكثر من المقربين ..

لنفسكِ .. والعزيزين على قلبكِ؟

إن السعادة لا تكتمل بإذن الله ..

إلاّ بعد أن تشعري بروح الأسرة الواحدة تظلل عليك سعادتك .. تلك الأسرة

بكافة أفرادها دون استثناء وليس المقصود هنا الأم والأب والأفراد فقط ..

بل أسرة المنزل والعمل والأصدقاء وهكذا دوَالِيك ..

لابد لكي نشعر بالسعادة الحقيقية أن نخاف على بعضنا ونحرص على بعضنا

وأن نلتئم على بعضنا وأننا في حاجة لبعضنا .. لأنه شيء مؤسف ومحزن ..

أن ترى أسرة كاملة يظللها الحب والتفاهم والتعاون لسنوات عديدة ثم تبدأ بالتفكك

والإنهيار من كثرة المشاكل بين أفرادها .. والسبب هو المال مثلاً ..

هو الفلوس التي غيرت النفوس .. وأصبح الشخص منا أنانياً ومادياً لا يفكر ..

إلاّ في نفسه ..

ولا يعمل سوى لنفسه بينما من هم أقرب الناس إليه هم أبعد الناس منه..

وانظر لتلك العلاقة الزواجية حينما تنتهي بالطلاق الذي هو أبغض الحلال عند الله

ألا يكفي أن يكون الطلاق بين الزوج والزوجة فقط ..

إذن فلِمَ ينتقل للأبناء؟

لِم يكونون هم الضحية الكبرى لهذا الانفصال؟

ولِمَ هذا الجفاء من أحد الوالدين أو كليهما للأبناء؟

لماذا يكونون كبش الفداء؟

ولماذا يتحملون أخطاء لم يرتكبوها أو يكونوا سبباً فيها؟

فإن كان ولابد من الطلاق والإنفصال فلِمَ لا نحافظ على هؤلاء الأطفال ..

ونتواصل معهم بشكل يشعرهم بالعطف والحنان والإشباع حَتَّى ..

أليست تلك هي السعادة التي نستطيع أن نقدمها للآخرين إذا لم نستطع ..

أن نقدمها لأنفسنا؟

ثم من هم هؤلاء الآخرون أليسوا منا؟

أليسوا إيَّانا؟

لماذا يظل الأب بعيداً عن أبنائه سنوات طويلة وكأنهم أبناء غيره؟

لماذا يحرم أبناءه من كلمة( بابا ) في الوقت الذي يتوقون فيه لمناداته بها؟

أليس هذا أقل حقوقهم؟

بل أليس من حقهم أن يستشيروه في أوقات معينة يشعرون فيها بحاجتهم إليه

ورغبتهم في أن يفضفضوا إليه بكل ما يعتمل في صدورهم وفي أوقات حرجة؟

أليس هذا هو الالتمام أو اللمة الأسرية .. التي نتحدث عنها ونرغب في أن تكون

جُزءاً من حياتنا الجافة التقليدية التي حرمتنا وحرمت من نحب من السعادة الحقيقية

التي تضفي على حياتنا معنى وهدفا؟

وتشعرنا أن لنا دوراً مهماً ومهماً جداً في اسعاد الآخرين وتنمية المجتمع ؟

وما هي التنمية إن لم تكن تعاوناً مشتركاً على الخير وفي أوجه الحياة المختلفة؟

وما هو النجاح إن لم يكن احساساً متبادلاً بالسعادة بين كافة أفراد المجتمع

أو فريق العمل؟

وان شئنا أن نرى مفاهيم أخرى لدَحض ( الحُزن ) ..

وإستبداله بالسعادة وأوجها مختلفة منها .. فلننظر إن شئنا لأول أيام العيد ..

وصلاة العيد تحديداً لننظر ان كافة الناس وهي ذاهبة لصلاة العيد بكل اشكالها

وأعمارها وجنسياتها .. الرجال والنساء والأطفال بملابسهم الجديدة وبكل ثقافاتهم..

الكل من هؤلاء متوجه لأداء صلاة العيد والفرحة بادية على محياه ..

والسعادة بداخل قلبه ..

يشكر ربه على أن أبقاه لهذا اليوم الذي يشاركه فيه الآخرون فرحته..

أليس هذا الجو بالمعايدة بعد انتهاء الصلاة والكل يصافح غيره ويدعو لهم بالصحة

والعافية وتقبل شهر رمضان الذِي نحنُ فِيهِ الآن ؟

أليس هذا كله يعطيكِ شعوراً وجواً رائعاً مختلفاً بالسعادة؟

أليست تلك قيماً سامية حلوة تستحق ان ننادي بها وندعو إليها؟

قد تقولين والحَدِيث لكِ أستَاده لـ ( للشقاوهـ حلاوهـ ) .. هذا صحيح ..

ولكن هناك فئات أخرى محرومة من السعادة الوقتية ..

على الأقل بحكم الظروف القاسية ..

والمؤلمة التي تمر بها كمن هم على الأسرة البيضاء أو اخواننا وأخواتنا وأهلنا

في البلاد الإسلامية الأخرى مِمَن خيَّم عليهم القهر والظلم ..

وأرهقتهم الحروب الجائرة التي فرضت عليهم رغماً عنهم ..

وحرمتهم من أبسط حقوقهم المشروعة وهي الحرية والعيش في أمان وسلام..

ولكي تشعري بالسعادة فلابد أن يكون لكِ دور في رسم السعادة على هذه الفئة

من خلال مساعدتها وتقديم العون لها بكل ما تستطيعي مهما كان بسيطاً..

فأبسط أوجه السعادة أن تشعري أن لحياتك معنى وهدفاً واضحاً وهذا يمكن ..

أن تحققيه لو أردتِ عن طريق كفالة يتيم مثلاً أو أن يكون لكِ صدقة جارية ..

وهكذا سوف تشعري أن لكِ رصيداً من السعادة في جوانب مختلفة ..

ليس في حياتك فحسب .. بل وبعد مماتكِ بعد عمر طويل بإذن الله..

وما أريد توصيله لكِ أن للسعادة أوجها مختلفة وعديدة ويمكن أن نحصل عليها

ونوفِّرها من مصادر عديدة وأماكن مختلفة مهما كانت امكاناتنا وظروفنا. .

فالمسألة نسبية كما ذكرت سابقاً ..

ولكن الأهم ان نستمر في تمويل هذه السعادة بأساليبنا الخاصة وإن شئتِ ..

أن تقومي بذلك فما عليكِ من الآن سوى تفسير مفهوم السعادة بالنسبة لكِ

ومن توسيع ذلك المفهوم وعدم جعله خاصاً بكِ أنتِ وحدكِ بل ليشمل أناساً

تحبيهم وتعزيهم..

انظري إلى ما يسعدهم وحققيه لهم ..

انظري إلى ما يضايقهم وحاولي أن تبتعدي عنه وإلى ما يحرجهم وحاولي تجنبه

والأهم من ذلك فكري فيما يحلمون به ويطمحون إليه وفاجئيهم بهِ ..

إن كنتِ قادرة عليه بالطبع ..

وحينئذٍ سوف تشعري أنك في سعادة حقيقية لاتعادلها سعادة إلاّ شعور كِ

برضا ربك عنكِ ..

ثم رضا والديكِ إن هُمَا على قَيد الحَيَاة .. والذي أنتِ في أمس الحاجة إليهم..

ابتسمي بالقدر الذي يجعل الناس يشعرون انكِ قريبة منهم ..

وإختصري في حديثك بالقدر الذي يفهم الآخرون منه انكِ تريدي أن تستمعي لهم

أكثر مِمَا تريدي أن تتكلمي أو تفرض يأشياء معينة عليهم..

اقبلي على الناس وكأنكِ تعرفيهم .. ولستِ غريباة عنهم أو أنهم غريبون عنكِ

حاولي حتى في حالة تركك لمن حولك .. ألاّ يكون هذا هو آخر عهدكِ بهم

حاولي ألاّ تخسريهم ..

بل ان تجعليهم يذكرونك بالخير .. لأننا وهذهِ حقيقة لا نستغني عن الناس ..

بل نحن بحاجة لهم..

وصدقيني ان الإنسان منا مهما حاول أن يقول لنفسه أنا لست بحاجة لغيري

وأنا مكتفي بما لدي وأنا استطيع أن أحقق السعادة لنفسي فإنه يكون مكابراً

لنفسه ..

لأن هذا قد يتحقق ولاشك .. ولكن كم نسبته .. وكما قلت لكِ السعادة جميلة ..

أفضَل بكثير من ( الحُزن ) الذِي تطرَّقتِي إليهِ بعَالِيه ..

ولكنها سوف تكون الأجمل .. والأفضل .. والأروع حينما نكون مع من نُحِب ..

وحينما نكون مع من نرتاح إليهم .. ونشتاق إلى الحديث والجلوس معهم ..

والفضفضة إليهم ..

لأننا نشعر أنهم أنفسنا .. حتى لو كانوا بعيدين عنا بحكم الظروف الحَيَاتِيَّة

ألا تتفقين معي فِي هَذَا .. أم أن لكِ رأياً آخَر .. قولِي بصَرَاحَة أرجُوكِ ..

فَلا أحَد يسمَعِك سِوَاي؟

أدام الله علينا وعليكِ السعادة .. وقرَّبنا من بعضنا .. وجمعنا على الخير..

وأن نكُون بِمَنآى عن ( الحُزن ) ،،،



/

/

/


إنتـَــر










انتر يسعد مسائك



بصراحه لا يسعني سوى التصفيق لك بحراره على جميل ردك




^_*






قديم 12-09-2008, 01:51 PM   رقم المشاركة : 4
إنتــَــــــر
( مشرف القضايا الساخنة )
 
الصورة الرمزية إنتــَــــــر


حَتَّى أنَا سَأصفِّق لكِ بِحَرَارَة تُلهِب الكَفَّين عَلَى جَمِيل مَوضُوعكِ ..


/

/


آمِل مِمَن يَعنِيهِ الأمر .. حَذف أحدَ المُشَاركتَين المُكَرَّرَتِين بِعَالِيه ..

وُشُكراً من الشَّرَايين ،،،


/

/


إنتـَــر







قديم 12-09-2008, 09:15 PM   رقم المشاركة : 5
تح ـــدوووه الناس
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية تح ـــدوووه الناس
 






تح ـــدوووه الناس غير متصل

يعطيك العـــافيه... رائع ماكتبت هنا ولاكثر من رائع رد انتر


نعم السعاده ليست حاله يجب الوصول اليها..


ولكنها سلوك يجب اتباعــه!!



تحـــــياااتي






التوقيع :




فدائي أمتطي الريح وأمتشق الكلاشن.
اسمي: همي، وعنواني: عربي فلسطيني.

قديم 13-09-2008, 01:37 AM   رقم المشاركة : 6
للشقاوهـ حلاوهـ
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية للشقاوهـ حلاوهـ
 






للشقاوهـ حلاوهـ غير متصل

شكرا على المرور


^_*







قديم 13-09-2008, 01:57 AM   رقم المشاركة : 7
الممدوح
( مشرف الأقسام العامة )
 
الصورة الرمزية الممدوح

للشقاوهـ حلاوهـ


هلا فيك اختي الفاضله

واحييك علي الطرح الرائع سلم لنا هذا الابداع

لك فائق احترامي

الممدوح






التوقيع :
سبحان الله و الحمد لله والله اكبر

قديم 13-09-2008, 02:58 AM   رقم المشاركة : 8
آنحــش جيـــتك
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية آنحــش جيـــتك

الله الله على الابداع .. :)



بــعــض الحزن يحييك وبعضه يميتك ..

-------

آمثلــه .. للحزن المميــت ..

---------


بعض الحزن.. يقتلك يجمد إحساسك يوقف عجلة الزمان يفقدك شهيةالحياة...



بعض الحزن .. يصهرك يذيبك كالشموع..


وبعض الحزن .. ينهيك يجففك كالأشجار يسقطك كالأوراق ..


وبعض الحزن .. يحنيك كالأغصان يهشمك كالزجاج ...


وبعض الحزن .. يهدك يفجرك كالجبال يبعثرك كالرمال ..


وهذه الاحزان تعــيدك .. :)



وبعض الحزن .. يصادقك يتودد إليك يلتصق بك لا يفارقك للأبد...



وبعض الحزن .. ينفعك يضيء لك العتمة ينقذك من أوهامك يريك حقيقةالأشياء...



وبعض الحزن.. يغسلك يطهرك من أوهامك يطليك بالواقع يعيدبناءك..



وبعض الحزن .. يلدك يخرجك من الحياة يمنحك فرصة أخرى وطريقًاجديدًا..


الحزن الحقيقي ..



هذا الحزن الخفي الذي يوقظك من اجمل احلامك ليقول لك ها انا هنا ...


هذا الحزن الذي لاتستطيع ان تبوح به لاي احد حولك ..


نعم هذا هو الحزن الحقيقي ..


عندما يأن قلبك .. وتحرققك اشواقك .. بدون موعد مسبق .. لامكان ولازمان محدد .. فهذا هو الحزن الحقيقي ..


فقد ياتيك في لحظة فرح او بغتة وانت سارح مع خيالك..


نعم هذا هو الحزن .. وهذا هو اصعب الحزن ...



للشقاوهـ حلاوه .. مواضيعك دايم تدهشنــي .. وربي الكريمـ ..


دمتي بهذا التميــز العظيــم ..


تقبلي مروووري .. آنحش جيــتــك ..

^^






التوقيع :


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 13-09-2008, 03:15 AM   رقم المشاركة : 9
للشقاوهـ حلاوهـ
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية للشقاوهـ حلاوهـ
 






للشقاوهـ حلاوهـ غير متصل

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الممدوح
للشقاوهـ حلاوهـ


هلا فيك اختي الفاضله

واحييك علي الطرح الرائع سلم لنا هذا الابداع

لك فائق احترامي

الممدوح







هلا وغلا دوحهــ



نورت المتصفح




لك كل الشكر




^_*






قديم 13-09-2008, 03:18 AM   رقم المشاركة : 10
للشقاوهـ حلاوهـ
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية للشقاوهـ حلاوهـ
 






للشقاوهـ حلاوهـ غير متصل

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آنحــش جيـــتك
الله الله على الابداع .. :)



بــعــض الحزن يحييك وبعضه يميتك ..

-------

آمثلــه .. للحزن المميــت ..

---------


بعض الحزن.. يقتلك يجمد إحساسك يوقف عجلة الزمان يفقدك شهيةالحياة...



بعض الحزن .. يصهرك يذيبك كالشموع..


وبعض الحزن .. ينهيك يجففك كالأشجار يسقطك كالأوراق ..


وبعض الحزن .. يحنيك كالأغصان يهشمك كالزجاج ...


وبعض الحزن .. يهدك يفجرك كالجبال يبعثرك كالرمال ..


وهذه الاحزان تعــيدك .. :)



وبعض الحزن .. يصادقك يتودد إليك يلتصق بك لا يفارقك للأبد...



وبعض الحزن .. ينفعك يضيء لك العتمة ينقذك من أوهامك يريك حقيقةالأشياء...



وبعض الحزن.. يغسلك يطهرك من أوهامك يطليك بالواقع يعيدبناءك..



وبعض الحزن .. يلدك يخرجك من الحياة يمنحك فرصة أخرى وطريقًاجديدًا..


الحزن الحقيقي ..



هذا الحزن الخفي الذي يوقظك من اجمل احلامك ليقول لك ها انا هنا ...


هذا الحزن الذي لاتستطيع ان تبوح به لاي احد حولك ..


نعم هذا هو الحزن الحقيقي ..


عندما يأن قلبك .. وتحرققك اشواقك .. بدون موعد مسبق .. لامكان ولازمان محدد .. فهذا هو الحزن الحقيقي ..


فقد ياتيك في لحظة فرح او بغتة وانت سارح مع خيالك..


نعم هذا هو الحزن .. وهذا هو اصعب الحزن ...



للشقاوهـ حلاوه .. مواضيعك دايم تدهشنــي .. وربي الكريمـ ..


دمتي بهذا التميــز العظيــم ..


تقبلي مروووري .. آنحش جيــتــك ..

^^









الله الله الله



نحوشهــ ابهرني ردتس يالغلا




رد رائع وموفق



شاكره لتس هذي المشاركهـ الرائعهـ




^_*






موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:23 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية