ماكنتُ أحسبُ إنني لعيونها
أصبحتُ في بحر الغرام أسيرا
من نظرة أسرتْ فؤادي مثلما
أسَر الجنودُ محارباً مشهورا
وبدأتُ أمشي خلفها مُستسلماً
من دون قيد خائفاً مذعورا
وجلست مأموراً بسحر عيونها
متعطشاً لجمالها مبهورا
في الليل أحلمُ في العيون ورمشها
وأكون في وسط النهار جريرا [1]
وأسير سرحاناً أُخاطب ظلَّها
مُتمايلاً، متأملاً، مسحورا
إن كنتُ سكْراناً فذاكَ لأنني
من بحر عينيها شربتُ كثيرا
قد كنتُ عطشاناً لأول مرَّة
وأكادُ من عطشي أموتُ صغيرا
أنا طائرُ قفصُ الغرام مدينتي
إن يفتحوهُ فلنْ يعودَ يطيرا
أحببتُ سجني في هواك وإنني
سأظلُ في سجن العيون أسيرا
ما أجمل السَّجان في درب الهوى
لو عشتُ في بيت الحبيب دُهورا
ما كنت أصبرُ في الحياة وإنني
من أجل عينيها غدوتُ صبورا
إن المصاعبَ في الهوى ليسيرةُ
والقلبُ أضحى في الهوى مسرورا
إيمانُ يا نورَ العيون لعادل
أوَ لستُ للحب الكبير جديرا
لا تسألي عني الأقارب واسألي
دقات قلبك تسمعي المضمورا
أو فاسألي عينيَّ تنبئك الذي
ما كان في صدري أنا مستورا
أو فاسألي عينيك تعرف أنني
قد صرتُ في لغة العيون خبيرا
ثم اسألي القلبَ الكبيرَ فأنه
قد صار في درب الغرام سفيرا[/size][/size][/size]