شاخت الأوهام في عينيكِ
ما أبصرتِ دربي
وادعيتِ الحب ما أدركتِ حبي
وتحاملتِ على قلبي
ولم تشعري لهفة قلبي
كلما عانقت جرحي
زاد إحساسي بما تسمع أذني
وبما تلمح عيني
و بما تلمح عيني
وبما يجري على بعدٍ وقربِِ
أين ألقاك ؟
وآلامي دجى يغتال شهبي
أين ألقاك؟
ومن حولي ظلام
وبلادي أصبحت موطن حرب
و أ؟صبحت قصعة أعدائي
تداعوا حولها
من كل حدب
عربدت فيها جراحي
وتجافى
عن فراش النوم جنبي
الخلافات...
ومازالت بها
تطمع في نصر و كسبٍ
أي كسبٍ لقطيع
يشتهي رحمة ذئبِ؟
أي كسبٍ لشريدِ
ظل يستنزف في الصحراء جهداَ
ساعياً خلف سرابِ
راحلاَ عبر دروب الوهمِ
من كرب لكربِ؟
أي كسبٍ
لفريق في خضم الكأس
يستنزف فيها العقل
من نخبٍ لنخبِ؟
أي كسبٍ لنفوسٍ
لم تزل تبحث في الصحراء؟
عن موطن خصبِ ؟
أي كسبٍ
لقلوبٍ لم تزل ترنو
إلى شرقٍ و غربِ؟؟
أين ألقاكِ؟
وقد يممت درباً غير دربي
الشاعر عبد الرحمن العشماوي