العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > ۞ مكتبة الــوٍد الإسلامية ۞
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-06-2003, 06:30 PM   رقم المشاركة : 1
ذوالفقار
( ود جديد )
 







ذوالفقار غير متصل

تابع اللقاء المهم والخطير

شبهة أنهم قتلوا مسلمين

محمد : شكر الله لك يا شيخ هذا التوضيح و الاستطراد ، و هو استطراد في محله إن شاء الله ، غير أنه بقيت هناك شبهة و هي قولهم إن هؤلاء قد قتلوا إخوانهم من المسلمين ، و في هذا من نصوص الوعيد و تحريم قتل المسلمين مالا يخفى فماذا تقولون رداً على هذه الشبهة ، حفظكم الله و رعاكم ؟

الشيخ : أولاً يا أخ محمد لا بد أن نقرر قاعدة مهمة في قضايا الجهاد ، و هي أن الخطأ الناجم عن اجتهاد أو تأويل فإنه يعفى عنه و لا يضمَّن فاعله و هذا أمر متقرر في الجهاد و مسائله ، هناك عدة أدلة على هذه القاعدة نورد بعضها على سبيل المثال فمن ذلك :

أن أسامة رضي الله عنه ، حينما قتل - في أحد البعوث و السرايا – رجلاً من المشركين بعد أن قال لا إله إلا الله ، و عنفه رسول الله صلى الله عليه و سلم على ذلك و قال أسامة مبرراً قتله للرجل : إنه قالها متعوذا من السيف ، فقال له عليه الصلاة و السلام : أشققت عن قلبه ؟! و القصة مشهورة . فمع أن النبي صلى الله عليه و سلم أنكر عليه ذلك إلا أنه لم يأمره بدفع الدية و لا بكفارة القتل الخطأ ، فلم يضمّنه لأن خطأه كان عن اجتهاد و تأويل .

و كذلك لما غزا خالد رضي الله عنه قوما من العرب فبدلاً من أن يقولوا أسلمنا قالوا صبأنا ، و مع ذلك قاتلهم خالد رضي الله عنه و أعمل فيهم السيف حتى إن رسول الله صلى الله عليه و سلم أعلن براءته مما صنع خالد ، و مع ذلك لم يُضمّنه لا هو و لا أحدا ممن قاتل معه مع أنهم قتلوا مسلمين و لكن كان ذلك الخطأ عن اجتهاد و تأويل .

إذا تقرر هذا فإنه لو قدرنا أن إخواننا المجاهدين أخطأوا في فعلهم هذا فإن خطأهم هذا مغفور لهم إن شاء الله لأننا نجزم أن قصدهم بالقتل هو الصليبيين و ليس المسلمين و هذا هو الظن بهم مع أننا نعتقد أنهم ليسوا مخطئين ، و يجوز لهم قتل المسلمين في مثل هذه الحال التي لا يمكن معها تمييز المسلمين عن الكفار بسبب اختلاطهم بهم . و قد تقدم تقرير قاعدة أنه يجوز تبعا ما لا يجوز قصداً واستقلالا ً ، و قتل المسلمين هنا كان تبعا و لم يكن استقلالاَ ، و كان المقصود بالقتل النصارى الصليبيون .

و قد أفتى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى بذلك ، و هو ما يعرف بمسألة التترس المشهورة ، قال رحمه الله :

"وقد اتفق العلماء على ان جيش الكفار اذا تترسوا بمن عندهم من أسرى المسلمين وخيف على المسلمين الضرر اذا لم يقاتلوا، فانهم يقاتلون وان أفضى ذلك إلى قتل المسلمين الذين تترسوا بهم ، وان لم يخف على المسلمين ففى جواز القتال المفضي إلى قتل هؤلاء المسلمين قولان مشهوران للعلماء . وهؤلاء المسلمون اذا قتلوا كانوا شهداء ، ولا يترك الجهاد الواجب لأجل من يقتل شهيدا، فان المسلمين اذا قاتلوا الكفار فمن قتل من المسلمين يكون شهيدا ، ومن قتل- وهو فى الباطن لا يستحق القتل - لأجل مصلحة الإسلام كان شهيدا ، وقد ثبت فى الصحيحين عن النبي انه قال:" يغزو هذا البيت جيش من الناس فبينما هم ببيداء من الأرض إذ خسف بهم فقيل يا رسول الله وفيهم المكره فقال يبعثون على نياتهم" فإذا كان العذاب الذى ينزله الله بالجيش الذي يغزو المسلمين ينزله بالمكره وغير المكره فكيف بالعذاب الذي يعذبهم الله به أو بأيدي المؤمنين؟! كما قال تعالى :"قل هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين ونحن نتربص بكم ان يصيبكم الله بعذاب من عنده أو بأيدينا " ونحن لا نعلم المكره ولا نقدر على التمييز، فإذا قتلناهم بأمر الله كنا فى ذلك مأجورين ومعذورين ، وكانوا هم على نياتهم فمن كان مكرها لا يستطيع الامتناع فانه يحشر على نيته يوم القيامة، فإذا قتل لأجل قيام الدين لم يكن ذلك بأعظم ممن يقتل من عسكر المسلمين ". أهـ مجموع الفتاوى 28 / 547

فهذا شيخ الإسلام رحمه الله – كما ترى – يقرر أن العلماء متفقون على هذه المسألة و أننا إذا لم نستطع الوصول إلى الكفار و قتالهم إلا بالوقوع في قتل المسلمين ، فإن هذا جائز لنا طالما خفنا الضرر على المسلمين ، و حتى في حالة عدم خوف الضرر فهناك من العلماء من يجيز هذا ، و ظاهر كلامه رحمه الله أنه يؤيد هذا لأنه علل ذلك بقوله " ولا يترك الجهاد الواجب لأجل من يقتل شهيدا " فهو يرى الجواز في كلتا الحالتين سواء خفنا الضرر على المسلمين أو لم نخف ، فيجوز لنا قتال الكفار و إن أفضى ذلك إلى قتل المسلمين الذين عندهم أو معهم .

شبهة أن مسألة التترس خاصة بصورة التحام الصفوف

محمد : تأصيل جيد يا شيخ ، و لكني سمعت بعضهم يقول إنه لا يصح الاستدلال بهذه المسألة لأنها خاصة و متعلقة بصورة معينة في الحرب عند التقاء الصفوف ، لا أن يقتل المسلمون في كل حال ، فبماذا تردون – أيدكم الله – على هذا الكلام ؟

الشيخ : للأسف يا أخي الكريم أن هؤلاء الذين يتمسحون بالعلم الشرعي ، إما أنهم لا يفقهون مثل هذه المسائل العظيمة فيكون كلامهم هذا سببه الجهل و قلة الفقه ، و إما أنهم يريدون التلبيس على المسلمين و إضلالهم بمثل هذه الشبهات إرضاءً للحكام و الولاة ، و شيخ الإسلام رحمه الله قد ذكر هذه المسألة في مواضع عدة من كتبه ، و من تأمل كلامه رحمه الله الذي أوردناه آنفاً و ما ذكره في تلك المواضع يدرك فساد هذا القول الذي يفرق بين حال المواجهة و التحام الصفوف ، و بين غيرها من أحوال الحرب . إن شيخ الإسلام علق الحكم على خوف الضرر ، و هذا يدلك على أن المسألة متعلقة بالقاعدة المعروفة و هي أنه يجوز ارتكاب أدنى المفسدتين لدفع أعلاهما ، أو ما يسمى بارتكاب أخف الضررين ، و لا شك أن قتل المسلمين مفسدة ، و لكن علو الكفار في الأرض و سيطرتهم على بلاد المسلمين و إذلالهم و قهرهم و نهب ثرواتهم و تدخل في سياسات التعليم و تغيير المناهج و غير ذلك من الأمور التي قد تفضي إلى وقوع المسلمين في الفتنة العظيمة في الكفر و الشرك و الردة و التفسخ و الانحلال ، لا شك أن هذا أعظم و أكبر مفسدة من مفسدة قتل المسلمين و قد قال الله تعالى :" و الفتنة أكبر من القتل " و الفتنة هنا هي الردة و الكفر و العياذ بالله ، و لقد رأينا كيف تؤثر هذه العمليات المباركة في الضغط على الكفار و إضعافهم و قذف الرعب في قلوبهم ، الأمر الذي سوف يحقق ما ننشده و نصبوا إليه إذا توالت عليهم الضربات بهذه الصورة بحول الله تعالى و قوته .

و مما يؤكد الكلام الذي ذكرته أن شيخ الإسلام رحمه الله قال في أحد المواضع التي كان يقرر فيها هذه القاعدة العظيمة – أعني قاعدة إرتكاب أخف الضررين - قال رحمه الله :

" وكذلك فى باب الجهاد وإن كان قتل من لم يقاتل من النساء والصبيان وغيرهم حراما ، فمتى احتيج إلى قتال قد يعمهم مثل الرمى بالمنجنيق والتبييت بالليل جاز ذلك ، كما جاءت فيها السنه فى حصار الطائف ورميهم بالمنجنيق، وفى أهل الدار من المشركين يبيتون ، وهو دفع لفساد الفتنه أيضا بقتل من لا يجوز قصد قتله ، وكذلك مسأله التترس التى ذكرها الفقهاء فان الجهاد هو دفع فتنه الكفر، فيحصل فيها من المضرة- يعني مضرة قتل المسلمين - ما هو دونها- أي دون مضرة فتنة الكفر - ولهذا اتفق الفقهاء على أنه متى لم يمكن دفع الضرر عن المسلمين إلا بما يفضي إلى قتل أولئك المتترس بهم جاز ذلك ، وأن لم يخف الضرر لكن لم يمكن الجهاد إلا بما يفضي إلى قتلهم ففيه قولان ، ومن يسوغ ذلك يقول قتلهم لأجل مصلحة الجهاد ، مثل قتل المسلمين المقاتلين ، يكونون شهداء ". أ هـ مجموع الفتاوى 20 / 52 - 53

فأنت تلحظ في كلام شيخ الإسلام هذا كيف أنه يركز على قضية دفع مفسدة الكفر و فتنته و أنها أعظم المفاسد و أعلاها ، و كل ما سواها من المفاسد فهو دونها و ذكر لذلك عدة أمثلة منها مسألة التترس التي نحن بصدد الكلام عليها .

و ثق تماما يا أخ محمد أن علماء السلاطين لا تنتهي شبهاتهم لأنهم لا يريدون الحق و إنما يريدون تأييد الحكام و السلاطين و التزلف إليهم بهذه الفتاوى .

شبهة المحافظة على نعمة الأمن

محمد : ولكن تجويز مثل هذه العمليات قد يفضي إلى المواجهة مع الدولة وقتل رجال الأمن فيها وهذا سوف يؤدى إلى اختلال الأمن بصورة كبيرة ، وهي نعمة يحسدونا عليها الكثير ، هذا ما يقوله بعض إخواننا من طلبة العلم الذين يسلمون بجواز هذه الأعمال ، لكنهم لا يرون استعمال هذه الأساليب والطرق في مجاهدة الكفار ويتعللون بهذه العلة ، فما جوابكم وفقكم الله ؟

الشيخ : جوابنا يتلخص في أن نسأل : هل المطلوب منا شرعاً هو الحفاظ على الأمن وإن أدى ذلك إلى تضييع أمر الله وعدم إقامة حكمة وشرعة ؟ أم أن المطلوب هو الحفاظ على الشرع وإقامة حكم الله في الأرض وإن أدى ذلك إلى إتلاف النفوس و الأموال والأولاد وذهاب الأمن المزعوم ؟ !

لاشك أن الذي يتأمل في الحكمة من مشروعية الجهاد يدرك أن الأمر الثاني هو المتعين ، أعني إقامة شرع الله وإن أدى ذلك إلى إراقة الدماء وإتلاف الأموال ، وعلى هذا نقول إن الحكومات إذا تبنت الدفاع عن هؤلاء الصليبين فإن هذا من أعظم أنواع التولي والنصرة للكفار ، وقد قال تعالى :" ومن يتولهم منكم فإنه منهم " فيكون حكمهم هو حكم هؤلاء الصليبين في وجوب جهادهم وقتالهم ، وإذا قدر أن يكون معهم من أعوانهم من هو معذور فإنه يقتل معهم لأنه أعانهم وكثر سوادهم ويوم القيامة يبعث على نيته كما في حديث الجيش الذي يغزو الكعبة ولا فرق بين أن يكون العذاب بفعل من الله أو بأيدينا .

تداعيات الحادث وتطوراته المتوقعة

محمد : جزاك الله خير يا شيخ على هذا التوضيح فقد كشفت زيف هذه الشبهات ، واعتقد أن هذه هي أهم ما لدى القوم من شبهات ، ولكن دعني يا شيخ أعود لأطرح عليكم بعض الأسئلة المتعلقة للنظرة المستقبلية للأحداث وتداعياتها بعد أن أفدتم وأجدتم في توضيح هذه الأحداث من منظور شرعي .

شيخنا الحبيب : ما الذي تتوقعون حصوله من تداعيات من جراء هذه الأحداث الأخيرة ؟

الشيخ : تكشف الرؤى عن أن الجهاد سيستمر ، وسوف نرى ضربات موجعة للصليبين واليهود في بلادنا وفي غيرها من بلاد المسلمين ، لكني أركز الحديث على الجزيرة العربية فإن الجهاد فيها أفضل من غيرها لما اشتملت عليه من أماكن مقدسة ، ولن يتوقف هذا الجهاد إلا بسقوط الدولة إن شاء الله تعالى .

هذه السنة 1424 هـ هي سنة الأحداث

محمد : عفواً يا شيخ ! ماذا عن الفتنة القادمة بين آل سعود ؟

الشيخ : هذه السنة 1424 هـ هي سنة الأحداث ، وقد كان مارس 1424 هـ بداية انتهاء صلاحية الحكم القائم في بلادنا ، قامت الحرب في هذا الشهر ، ثم قام الجهاد في ربيع الأول من هذه السنة وستكون الفتنة في هذه السنة إن شاء الله ، دل على ذلك عدة رؤى وردتني من مختلف أنحاء العالم ، ربما يكون شهر رمضان لهذا العام هو من أواخر الشهور في عهد الحكم .

إنها عقوبة الله ، عقوبة الله على موالاة اليهود والنصارى ، عقوبة الله على الإسهام في تسليم بغداد للنصارى الأمريكان والبريطانيين وسوف ترى ذلك بأم عينيك إن شاء الله تعالى ، وهذا التوقيت نذكره على سبيل الاستئناس بما وردن من رؤى في شأن توقيت وتحديد السنة التي تكون فيها الفتنة ، وليس على سبيل الجزم ، وتمشياً مع المنهج الذي قررناه وهو أننا لا نجزم إلا عند وجود التواتر ، ولكن ليس معنا ذلك ألا تصدق الرؤى الواردة في هذا الشأن ، فقد صدقت رؤيا شهر مارس ، ورؤيا الحصى يتكلم في قيام الجهاد في شهر ربيع الأول من هذا العام مع أنها رؤى لم تبلغ حد التواتر ، وهكذا نتوقع فيما يتعلق بهذه الفتنة وأنها ستكون في هذا العام إن شاء الله .

سيناريو الأحداث المتوقعة قبل سقوط الدولة

محمد : اللهم عجل ، اللهم آمين . لكن ما هو السيناريو الذي تتوقعونه لأحداث ما قبل سقوط الدولة ؟

الشيخ : الرؤى تدل على وقوع أحداث معينة ، لكن ترتيب هذه الأحداث هو اجتهاد مني لأنه ليست هناك رؤى توضح الجدول الزمني للأحداث وترتيبها ، ولذلك فالسيناريو الذي أتوقعه كالأتي :

تستمر العمليات الجهادية ضد النصارى في الجزيرة العربية ، ويحتدم الخلاف في الأسرة السعودية الحاكمة بهذا السبب وغيره من الأسباب ، يبدأ جناح السديرية بقيادة سلطان بالتخطيط لاغتيال عبدالله الذي أصبح مصدر قلق و إزعاج لهم ، وربما تصل هذه المعلومات إلى عبدالله ، وتزداد وتيرة الخلاف بينهم ، وهنا يكون الملك قد مات ، أو يكون باق على قيد الحياة ولكن وجوده وعدمه سواء ( كما لو دخل في غيبوبة ) وتدل بعض الرؤى على أن خبر موته سيخفى فترة من الزمن ولكنها ليست بالطويلة ، و يتشجع سلطان ويأمر باغتيال عبدالله ويتحقق له ما أراد ، وقد ينسب سلطان هذا العمل رسمياً إلى تنظيم القاعدة ومسئولية الشيخ أسامة عن ذلك ، وبسبب هذه العمليات الجهادية واستيلاء أمريكا على النفط العراقي سوف يتدهور الاقتصاد السعودي ، وستؤدى هذه الأحداث إلى وقوع الخلاف بين العلماء سواء الرسميين أو غير الرسميين ليكون هذا الخلاف سبباً في سقوطهم ومن ثم عدم قيامهم بما يجب عند وقوع الفتنة ، والعلماء المشار إليهم ، هم علماء – كما تدل الرؤى – يحرصون على الشهرة وحب الظهور ، نسأل الله العافية . لكن سيعلم متعب ولد عبدالله باغتيال أبيه ومن ثم سيعلن الحرب على أعمامه سلطان ونايف وتكون فتنة عظيمة بين الحرس والجيش ، وقد تقع الفتنة ثم يغتال عبدالله خلالها أو في نهايتها ، ويكون الباعث عليها ومحركها هو متعب ، هكذا تدل الرؤى والله أعلم كيف سيكون الأمر، وربما تتدخل أمريكا لدعم سلطان فيظفر سلطان بعبدالله وينتصر ولكن لن يتمكن من الكرسي ولن يتربع على عرش الملك ، وسوف يخرج له الأبطال الأشاوس ويأتون من كل مكان وينضمون إلى المجاهدين في الجزيرة العربية ليتوحد الجميع تحت راية واحدة تسهم في الإطاحة بالنظام ، ترمز إليهم الرؤى بطيور خضر تأتي من كل مكان لتتوحد وتصبح طائر أخضر كبير ليصطدم ببرج عال من أبراج الاتصالات الضخمة لينفجر هذا البرج ويسقط ، وهو رمز للحكم القائم ، وإنما قلت تسهم لأنه سوف يكون هناك دور لصدام حسين الذي سيكون قد ظهر في العراق من جديد وقاد الحرب بنفسه ضد التواجد الصليبي فيتحقق له النصر عليهم ، ومن ثم يجتاح الكويت ثم يدخل إلى السعودية وهي تعيش فراغاً سياسياً بسبب الفتنة ، وعدم استقرار الحكم لسلطان ، فيؤدي دخول جيشه إلى القضاء على البقية الباقية من قوة النظام ، وقد تقوم حرب الفتنة في رمضان ، أو قبله وتستمر حتى يدخل رمضان ، ولكن لا أدري كم سوف تستمر وكم ستستغرق هذه الأحداث حتى يستتب الأمر بظهور الأمام المهدي رضى الله عنه والبيعة له ، ونرجو إذا ما قامت الفتنة في هذه السنة أن يكون ظهوره لا يتعدى سنة كاملة أو يزيد قليلا عليها بعد وقوع الفتنة والله أعلم ، ومسألة تقدير وقت ظهوره وخروجه هي اجتهاد مني وليس مبنياً على رؤى وإنما بنيتها على بعض الآثار الواردة في حق السفياني والتي تدل على أن ما بين خروجه وخروج المهدي فترة ثمانية أشهر تقع فيها بعض الأحداث التي أشرت إليها حتى يبايع للمهدى رضي الله عنه ونسأل الله أن يبلغنا ذلك اليوم الذي نبايع فيه للمهدي وأن يجعل ذلك قريباً بحوله وقوته .

ضربة الشيخ أسامة بن لادن القادمة

محمد : اللهم آمين ، ولكن الجميع يتساءل في ختام هذا اللقاء فضيلة الشيخ عن ضربة الشيخ أسامة القادمة لأمريكا ، ماذا عندكم عنها يا فضيلة الشيخ ؟

الشيخ : كل ما أستطيع أن أقوله هو أن الضربة باتت قريبة جداً ، وستكون قوية تحقق من الآثار أضعاف ما حققته الضربة الأولى في الثلاثاء المبارك وسوف تكون على درجة عالية من الإتقان والإبداع الأمر الذي سيدهش العالم بأسره ، وعندها سيزول الخطر المحدق بتنظيم القاعدة وزعيمها إمام المجاهدين في هذا الوقت الشيخ أسامة بن محمد بن لادن أيده الله ونصره وأعلى قدرة . والعجيب أن بعض الرؤى تكشف عن أنه سيأتي وقت يحظى فيه الشيخ بتأييد الناس عندنا في الجزيرة العربية بما فيهم الذين كانوا ينكرون عليه بالأمس من علماء ومسؤولين في الدولة !!فلا أدري كيف سوف يكون ذلك وما الذي سوف يحملهم على تغيير موقفهم منه ؟! وبزوال الخطر المحدق للشيخ وأنصاره سوف تصبح الكرة في ملعبه وعندها يدخل الجزيرة العربية ليقود الجهاد بنفسه ويستقبلة أتباعه وأنصاره ومحبوه في هذه البلاد استقبال القادة الفاتحين ويفرحون بقدومه فرحاً عظيماً ، اللهم أرنا ذلك قريباً .

صدام حسين والتوقعات بشأنه

محمد : الله واكبر ، وهذا هو اللائق بشيخ الجهاد وإمامه ، اليماني المنصور الشيخ أسامة بن لادن ، حفظه الله ونصره

شيخنا الفاضل قبل أن نختم هذا اللقاء بودي لو حدثتنا قليلا عن العراق وعن صدام حسين ، وما تتوقعون حدوثه بناءًا على ما وردكم من الرؤى بارك الله فيكم ؟

الشيخ : الحقيقة أن الرؤى الواردة في هذا الصدد تدل على أن سبب الهزيمة التي وقعت هو خيانة من بعض رجال صدام ، وهذه الهزيمة ستكون خيراً للمسلمين أن شاء الله ، سوف تتوغل أمريكا في العراق حتى إذا ما ظنت أن الأمر قد أستقر لها في العراق فوجئت بخروج صدام ومعه رجال مخلصون أشداء ، ينزع عنه وعن شعبه لباس الحزن الذي خيم عليهم فترة من الزمن ، يخرج صدام وقد فقد أحد أبناءه و الذي لا يعتمد عليه صدام كثيراً، ويخرج صدام رافعاً لواءاًً وشعاراً يختلف عما كان عليه من قبل ، فالرؤى تدل على أنه يتطلع إلى معرفة الحق والعمل به ولذا فإنه قد يظهر بثوب الإسلام ولا خير في السفياني إلا بالإسلام ، يخرج ليقود معارك شرسة ضد التواجد الصليبي يبطش بهم بطش الجبارين ويقيض الله سبحانه وتعالى له في هذا الوقت من يساعده في حربه ضد هؤلاء الصليبين ، وقد يكون هذ ا العنصر المساعد دولة من الدول المجاورة أو أكثر ، وقد يكون هذا العنصر متمثل في المجاهدين والله أعلم ، وبينما الحرب تدور رحاها على أرض العراق وإذا بالأقمار الصناعية تنقل لنا الخبر العظيم في انتقام الجبار- جل وعلا – وبطشه بأمريكا ، وما سيحصل فيها من دمار ويكون هذا تأييد من الله سبحانه للمسلمين في العراق فيتحقق لهم النصر بلا تعب ، وستكون هذه من أولى آيات الساعة الكبرى وهي الخسف الذي سيكون بالمغرب ، وعندها يبدأ صدام في اجتياح أرٍاضي المنافقين والمرتدين – أعني الحكام - الذين أعانوا عليه الأمريكان ،بما فيها الأردن ، ويدخل فلسطين - كذلك – لقتال اليهود ، ويقتل فيهم مقتلة عظيمة ، فإذا دخل الجزيرة العربية تصدى له رجال من الشعب من المجاهدين الأبطال يكسرون شوكته غير أنهم لا يتمكنون من القضاء عليه حتى إذا خرج الهاشمي – أعني المهدي - بعث إليه بعثاً فأجهزوا عليه وقد يكون صدام توفي وخلفه أحد أبناءه لتقع بينه وبين جيش المهدي هذه المعركة ، بالإضافة إلى الجيش الذي يخسف به عندما يقصد إلى المهدي لقتاله والله أعلم .

و والله الذي لا إله إلا هو توجد عندي من الرؤى ما يدل على هذا وهي من أناس ثقات أثبات علاوة على ما يأتين من الرؤى عن طريق الشبكة ، فنسأل الله عز و جل أن يعجل في التمكين والظهور في هذه الأمة المستضعفة ويبلغنا ذلك اليوم ويقر أعيننا به .

نصيحة لإخواني المسلمين

محمد : اللهم آمين ، آمين ، آمين . في الختام شيخنا الحبيب أطال الله في عمركم على خير وبر وطاعة ، ما هي نصيحتكم التي تتوجهون بها إلى إخوانكم المسلمين في الجزيرة العربية خاصة وفي سائر أنحاء العالم ؟

الشيخ : أولاً أقول لهم : إن الرؤى التي بشرناكم و لا نزال نبشركم بها هي من قدر الله يحققه الله - سبحانه – بأسبابه ، وأنتم من هذه الأسباب ، وبكم ستتحول هذه المبشرات إلى أحداث تصنعونها على أرض الواقع ، وستقع – إن شاء الله – بكم أو بغيركم فاحرصوا على أن تقع بأيديكم لا بأيدي غيركم متى استطعتم إلى ذلك سبيلا ، وأمكنكم أن تكونوا عناصر فاعلة في الأحداث القادمة .

ثم إني أقول لإخواني من المجاهدين ومن المحبين للجهاد أقول لهم كما قال الله سبحانه :" ولقد كنتم تمنون الموت من قبل أن تلقوه فقد رأيتموه وأنتم تنظرون " فإلى كل من كان ولا يزال يتمنى الشهادة في سبيل الله أقول لا فرق بين أن تنال الشهادة برصاص الكفار الأصليين أو تنالها برصاص حكامنا المنافقين والمرتدين ، وهاهم الأعداء على أرضنا وبين أيدينا فماذا نحن وأنتم فاعلون ؟ الله الله في الجهاد ، كلٌ حسب استطاعته بالنفس وبالمال وبالأولاد وبالدعاء للمجاهدين ، لا تخافوا من الطواغيت وأعوانهم إنهم يحتضرون وستكون نهايتهم – والله على أيديكم ( إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين ) – أروا الله من أنفسكم خيراً وأعلموا أن الجهاد في أرض الجزيرة العربية أعظم وأكبر قدراً وفضلاً من الجهاد في غيرها من الأماكن ، عليكم بالسرية التامة وكونوا على مستوى المسئولية ، واحذروا من الجواسيس المبثوثين بينكم ، فمنهم الذي جندته الدولة لها ، ومنهم من جند نفسه لها إما لجهله وإما لأنه آثر ما عندهم على ما عند الله ، هذا وأسأل الله سبحان وتعالى أن يوفقنا جميعاً للعمل بما نقوله ونقرأه وندعوا إليه وأن يثبتنا على الحق حتى يتوفنا عليه وأن يوفق إخواننا المجاهدين الذين يجاهدون لإعلاء كلمة الله وأن يقر أعيننا وأعينهم بإحدى الحسنيين النصرٌ أو الشهادة .

محمد : في ختام هذا اللقاء لا يسعني إلا أن أتوجه إلى الله بالدعاء لكم بأن يحفظكم ويرعاكم ويجزل لكم الثواب على ما قدمتم وتقدمون لأمتنا الغالية ، وأن يجعل هذا اللقاء في موازين حسناتكم يوم تلقون الله وهو عنكم راض إن شاء الله ، كما نسأله سبحانه أن ينفع بهذا اللقاء ويكتب له القبول والانتشار ويجعله خالصاً لوجهه الكريم ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

وكان الفراغ منه في يوم الأربعاء 20 ربيع الأول 1424هـ







موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:03 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية