أهالي الأحياء يحمون أنفسهم بأنفسهم من (المُفحطين) بعد ثبوت تقاعس المرور ..!!
يبدوا أن إدارة المرور بتقاعسها عن دورها تريد إجبار الأهالي لإيجاد حلول شخصية لإنهاء معاناتهم مع المفحطين ـ الذين أرّقوا مضاجعهم وهددوا حياتهم ، فلم يعد هناك أي حل بعد اليأس التام من قيام المرور بدوره الأساسي بفرض الأمن وحماية الأرواح والممتلكات إلّا أن يقوم كل أهل حي ـ مجبورين ـ بحماية أنفسهم بأنفسهم من هؤلاء المستهترين بعد ماثبت للجميع تقاعس إدارة المرور في إنهاء هذا الخطر الدائم ..
وجود التفحيط أصلاً هو إدانة للمرور فكيف بتبلدهم وعدم مبالاتهم عندما تتقدم بشكوى هاتفية للإبلاغ عن وجود مفحطين في الحي فلا يتم التفاعل مع هذه الشكاوي إلا بعد أن ينهي المفحطين هوايتهم وربما حوادثهم الجسيمة لتشاهد سيارات المرور قد حضرت أخيراً وكأنها ضيف شرف في المدن وداخل الأحياء والساحات ..
المرور الذي قام بإنشاء نظام ساهر ودافع عنه وجاهد لاستمراره ـ رغم وضوح أخطاء التطبيق ـ لم يقدم أي خطوة تؤكد أن هدفهم الحقيقي هو سلامة المواطنين والدليل هو استمرار مجموعة من الإرهابيين في ممارسة تهديد حياة المواطنين يومياً ، فأين الهدف المعلن بأن سلامة المواطنين هي السبب في وضع نظام الجباية (ساهر) فكل مانشاهده هي سيارات تجوب الطرق وتقف في نقاط التفتيش ولاتحمي إلا سيارات ساهر فقط أما الدور المناط بهم بأمن وحماية أصحاب المركبات في الطرق وداخل الإحياء فهو غير موجود .. فلماذا ..؟
إن إنهاء هذه الظاهرة سهل جداً ولايحتاج لكل هذه السنوات والأرواح التي زُهقت والممتلكات التي دُمّرت والأجساد التي أُعيقت للوقوف على خطرها ولكن التعامل السلبي واللامبالاة لإنهاء هذه الأزمة الطويلة طوال عقود مضت يجعل الجميع يشك أن المرور هو من يقوم بتسهيل الظروف لهؤلاء الشباب في ممارسة استهتارهم بالجميع .. فهل مايشاع بأن هناك من يهدف لإيجاد معاق داخل كل بيت هو صحيح ..؟ وهل أصبح دور إدارة المرور الوحيد هو تحصيل الأموال وحماية (ثروات) ساهر المالية داخل المدن وخارجها ..؟
إذاً لا أعتقد أن هناك عاقل سيلوم أي مواطن لو قام بنفسه بمهاجمة المُفحطين وتعطيلهم وتهشيم سياراتهم للدفاع عن نفسه وحياته وحياة أسرته رغم أن هذا الحل ليس من تخصصهم ولايتمناه العاقلون لكن المرور النائم طوال هذه السنوات هو من يجرّهم لذلك خصوصاً أنه ثبت للجميع أن المرور ليس من اهتماماته وأولوياته حماية وسلامة المواطنين والدليل هو استمرار ظاهرة التفحيط حتى الآن رغم الشكاوي والمستشفيات ودور المعاقين ومغاسل الموتى التي شهدت ومازالت تشهد بأن التفحيط هو أكثر الأسباب لارتفاع أرقام مرتاديها .. فلا حول ولاقوة إلا بالله ..
أعلم أن هناك من المُشجعين للتفحيط وربما المستفيدين من استمراره سيتهمني بالتحريض على العنف وإشاعة الفوضى والتشابك وحالات الاعتداء ولكن هل لدى هؤلاء حل غير هذا ..؟ وهل مايفعله المفحطين في نظره ليس اعتداء وإرهاب ..؟ فقط أجيبوني على هاذين السؤالين بصدق وبعدها سأقبل لومةً اللائمين ..!! أما إن عجزتم عن الإجابة وهذا المؤكد فلا تلوموا أي شخص يدافع عن نفسه ضد أي مفحط هدد أمنه وحياته ..!!
أملنا في الله ثم في سمو ولي العهد وزير الداخلية ونائبه سمو الأمير محمد بن نايف للالتفات لهذه الظاهرة وعلاجها سريعاً فهما رجلين استطاعا بفضل الله ثم بفضل حرصهما على الوطن والمواطن إنهاء أزمة (الإرهاب) وليسا عاجزين عن إيقاف استهتار هؤلاء الشباب المراهقين الذين طال الصبر عليهم وعلى أفعالهم ..