بسم الله الرحمن الرحيم
في أحد الأيام وبينما انا جالس في المنزل هروبا من شمس الرياض المحرقه
وتحت أحد الأختراعات الأمريكية الصنع التي تنسيك مناخ الجو خارج المنزل (
وكيف يقولون أمريكا ضد العرب ) أقول وبينما أنا في هذه القمة من الملل
أخذت أحد المجلات العربية و أخذت اتصفح في الثقافه العربيه الحديثه الى أن
لفت انتباهي صورة للفنانة ( الفاتنة ) هيفاء وهبي وهي بوضع مغري وتحت
انارة سحرية وتسريحة غربية ووجدت نفس الصورة على غلاف المجلة ولكن
بشكل أكثر اثاره فقلت في نفسي بأن الصورة نوع من انواع الترويج لهذه
المجلة . رميت بالمجلة واخذت الريموت كنترول لأبحر في عالم الفضائيات
حتى رسيت على نانسي عجرم وهي تقول ـ ازعل اه ونص ـ ازعل جعلك
تغص ـ فغيرت القناة لأجد دعاية شامبو تقوم بها احدى الفتيات وهي تموج
شعرها يمنة ويسره حتى تتموج عيون المشاهد مطاردة لشعر الفتاة !!؟ لتثبت
للناس بأن المنتج فعال وأصلي ( على فكرة نفس الدعاية في القناة الأولي ولكن
تظهر الفتاة متحجبة !! ) 0 ربطت بين جميع هذه المشاهد وبين التأثير على
العقول العربية والخليجية خاصه .... فمن مبداء أغنية البرتقالة والتي هي
برتقالة من سلة مليئة بالفواكه ومن مبداء أغاني روبي وهز الوسط ومن مبداء
الفيديو كليب بمفهومه الجديد , وجدت بأن المراءة سلاح فتاك وخطير
للغاية ... فهو من الممكن ان يغير المفاهيم والأهداف ويجعلك تفكر حتى تمل
التفكير وتصل لمرحلة الجنون !! هذا السلاح يستخدمه جميع اصحاب المناصب
ويستخدمه من لديه هدف في الحياة ويريد الوصول اليه بسرعة وكل من اراد
الشهرة يستطيع الوصول بهذا السلاح ... هذا السلاح يستخدمه الرؤساء في
الانقلابات وتستخدمه الدول في الغزو الفكري والذي اصبح غزو جسدي كما
فعلت وتفعل اسرائيل بالبلاد الخليجيه وذلك بتكوين اكبر قاعدة للدعارة والفساد
في الخليج وبمساعدة بعض الدول العربية ( من باب العروبة لازم يساعدونا )
وايضا يستخدم هذا السلاح لترويج المنتوجات ( حتى الصابون ) وترويج
السلع والأفلام ولأغاني حتى نصل الى السياحه . . !؟
فنستنتج من هذا كله بأن نسبة كبيرة لضياع ثقافتنا واختلاف مبادئنا وتأخرنا
في كل المجالات هذه النسبة الكبيرة يتحملها العنصر النسائي . . . فيكفي
استخفاف بالعقول . . . . ولتبقى المراءة أم و أخت و أبنة وليذهب الباقي
للجحيم . . . ؟؟
العرض المتطور
