السلام عليكم ورحمته وبركاته .....
كلنا لدينا ما نقوم به فى هذه الحياة ......
فربما كنت الآن منهمكا فى عملك الذى تحصل منه على رزقك
أو كنت على طاولة الطعام تتناول وجبة شهية
أو على فراش وثير تغط فى نومة هادئة
أو كنت فى هذه الساعة تؤدى فريضة من الفرائض أو تقرأ حزبا من القرءان أو تذكر الله
أو تتصفح داخل النت أو ...................... أو .....................!
أو خــلاف ذلك كــله !
ربما كنت الأن تستمع إلى أغنية صاخبة تطفح بالعشق والمجون
أو تنظر الى أجساد عارية تتراقص أمام الشاشة أو تمارس شيئا من الرذائل .....
فعلى آيه حال......
كل تلك الأمور على إختلافها بإمكانك أن تفعلها ....أو .........لا تفعلها
فأنت وحدك صاحب القرار أولا وأخيرا
كل ما سبق أمره راجع إليك وحدك فأنت مخير بين تلك الأمور والأفعال
ولــــكــن ..................
هناك عمل واحدا فقط لابد أن تقوم بـه فى هذه الحياة والشىء المختلف فى هذا الأمر
إنك لست مخير بين فعله وتركه بل يجب أن تفعله راضيا أم ساخطا شئت أم أبيت
(( وهو أن تموت ))
وبالتالى يستوجب عليك الأنتقال الى منزل جديد وحياة مختلفة ومنزلك الجديد ليس سوى حفرة
ضيقة جدا بالكاد تتسع لك ومظلمة إيضا ليس ذلك فحسب ... وبل وسينهال عليك من التراب والطين
أحمال وأثقال ولن يكون فى تلك الحفرة أجهزة تبريد عند إشتداد شمس الظهيرة وأجهزة تدفئة
فى ليالى الشتاء القارصة وحولك ديدان الأرض تجهد فى قضم كفنك حتى تصل إلى جسدك .
وأنت مع ذلك لا تعرف كيف ستكون حياتك فى منزلك الجديد هذا !!!
فذلك معتمد على عملك الذى أخترت القيام به فى حياتك السابقة
إنه شىء مرعب ومخيف حقا
ولكن .... مادمت تقرأ هذه الأسطر فلا تزال الفرصة سانحة أمامك للمراجعة
فاغتنم ... رعاك الله . الفرصة فهى أيام قلائل ثم يقال فلان مات رحمه الله
وأجتهد فى ما يرضى الله عنك حتى تكون فى منزلك الجديد حياة السعداء
فهى والله الحياة الحقيقية التى أن سعدت فيها كنت سعيدا أبد
وأحذر أن تكون الثانية فتهلك
ولا تضيع الفرصة ما دمت فى الدنيا فغيرك تحت الأرض يتمنى لو
يرجع إلى الدنيا ليعمل حسنة واحدة يرجح بها ميزان حسناته
فعذاب الله ليس لدينا طاقة ولا قوة لتحمله أعاذنا الله جميعا من عذابه وعقابه
وفقكم الله جميعا
محبتكم فى الله ..... سبأ