كنت لا انفك أسأل نفسي دائما
لماذا تتشاجر دائما (العمة و الجنة) او ( الحماة و زوجة الابن)
ولماذا المثل القائل ( لو العمة حبت الجنة ابليس دخل الجنة )
لماذا هذه العداوة المتاصلة (غالبا) عند الكثير من الامهات ومن
هو سبب الخلاف الدائم
وهنا اتذكر حديثا لوالدتي عندما كنت صغيرا
" جدتك طردت ابوك بس اتزوج " و تنقل على لسان الحاجة المذكورة
" ربينه الكبار ونربي الصغار " ومفاد العبارة ان الجدة رفضت
تربيتنا ( انا واخي ). كان هذا منذ سنوات
وصرت ابحث عن السبب وبما اني صغير صرت اسال (لماذا لماذا لماذا )
وكان الجواب الوحيد المتوفر هو
( ان الوالدة تظن ان الزوجة اخذت الرجل والزوجه تريده بس لها )
ويظل هذا المسكين بين مطرقت زوجته وسندان امه .
والان اصل البحث
هو تصادم بافكار بين الجيلين جيل الزوجة و جيل الام الكبيرة بالسن
فبينما يكون الرجل يحب زوجته ولا يريد ان يجرح مشاعرها لانها لا تنجب
وهو على دراية كاملة ان السبب يمكن ان يرجع للطرفين فان والدتة تعتبر
ذلك (عيب ) وكيف . حتى ان ابوك ( اتزوج اتلاثة ) طبعا في ذلك القرن او
الذي سبقه
و لماذا لا تعطيك الاكل ساخن وانت تعب من العمل . وللعلم ان زوجته موظفة
تعمل جنبا لجنب معه وتطبخ في الليل وتسخنه عندما تعود . كلا . المراة
حياتها بيتها ولازم تلتزم بسعادة زوجها . تقول الام مستنكرة قناعة ولدها
الغضوع .
وان بعد كل هذ السنين وعندما كلم اخي والدتي التي اصبحت (حاجة) بدورها بانه
تاهل للزواج وهناك فتاة يريدها قلبه . ابتسمت امي وباركت له وقالت له
بلهجة واضحة ومسموعه ( مبروك لكن لي شروط قبل ان اخطبها لك! ) وكنت اتوقع
حقيقتا ان تساله ,هل هي مناسبة ,هل متعلمه , هل متوافقه معك ... الخ
وجائت الاتفاقية كما يلي ...
( اني المدعو فلان بن فلان اتعهد بما يلي
1- ان اعزل ببيت لوحدي بغظون سنه من الخطبة
2- لا تتكفل والدتي بتربيت ابنائي
3- ان لا اقصر بواجبات البيت )
فبقيت صامتا !!!
ما هذا اين الكلام السابق الذي لازلت اتذكرة حرفيا
وقد توصلت لبعض الاستنتاجات
وهي
1-ان الام تعتقد بقيم و تقاليد وامور غبر عليها الزمن ونساها الناس
2- وهي تريد ان ترى بولدها ذلك الرجل المطاع (سي السيد ) كوالده العجوز
" الشاب سابقا"
3- تريد ان تحس ان زمام الامور لاتزال بيدها . وتعوض ذلك بكثر النصح الممل
او الصياح
ونرى نموذجا اخر بين صدام الاجيال و الخلافات التي تحدث بين الاباء ولابناء
وهنا المصيبه اكبر فينما الوالد كان شابا ويعمل ما يشاء فانه عندما يكبر
وينظر للعالم من منظار اخر وغالبا ما يكون (متقوقع حلزوني كثير الالتوائات)
فانه يحاول ان يفرضة على اولاده ( البؤساء ) ونجد ان هذه الخلافات تبرز وتظهر
كثيرا كلما زاد الفرق بين الجيلين .
فينما يرى الشاب ان الفتاة التي تركتة يقبل يدها بان هذا امر طبيعي ما دمت تحبه
ويحبها
فعند والد الضحية قد قامت القيامة واخرج الناس من القبور ووزعت الدعوة للثبور
ونزل الجحيم للبيت وصلى الشاب سقر . وما اجمل والده لو كظم غيظة وسكت
وبينما يشاهد هذ الشاب الافلام على التلفاز فوالده ينتظر قيام ولده لكي يشاهد الاخبار
فهل تشاركوني الراي بان اختلاف الاجيال سبب بكثير من المشاكل ؟
وهل من حل سلمي !
منقوووووووووووول
العرض المتطور
