)
(
مــدخل لدراسة العقيدة الاسلامية
أولاً : تعريف العقيدة .
العقيــدة لغة : المعقودة التي عقد عليهآ القلب و عزم بالقصد البليغ .
العقيدة اصطلاحاً : الايمآن الجازم و الحكم القاطع .
ثآنياً : التعريف بأهل السنة و الجماعة :
1 ـ السنة لغة : السيرة .
أ ـ السنة عند المحدثين : هو مآ أضيف للنبي ـ صلى الله عليه و سلم ـ من قوله و فعله و تقريره
ب ـ السنة عند الكثير من السلف قديمآ و حديثاً : تتنآول موافقة الكتاب و السنة في العبادات و الاعتقآدات
ج ـ عند أكثر السلف قديماً : هي موافقة كتاب الله و سنة الرسول ـ صلى الله عليه و سلم ـ و أصحابه ـ رضي الله عنهم أجمعين ـ
و يقآبل ( السنة ) على هذا الإطلاق : البدعةُ
2 ـ الجماعة لغة : من الجمع .
و تشمل على ستة أقول مع ذكر أدلتهآ ... و هي :
1 ـ السواد الأعظم من أهل الاسلام
2 ـ إجماع العلمآء
3 ـ الصحابة على الخصوص
4 ـ جماعة أهل الإسلام .
5 ـ جماعة المسلمين .
6 ـ جماعة الحق و أهله .
..
3 ـ أهل السنة و الجماعة .
)(
)(
)(
ثآلثاً : قواعد عامة في أعتقآد أهل السنة و الجماعة :
1 ـ مصادر عقيدة أهل السنة و الجماعة : و هي تشمل على مصدران أساسيان همآ :
أ ـ القرآن الكريم
ب ـ السنة النبوية الصحيحة .
2 ـ مآ صح عن الرسول ـ صلى الله عليه و سلم ـ و إن كان من أخبار الآحآد .
3 ـ مآ أُختِلف فيه من أصول الدين .
4 ـ لا يجوز تأويل نصوص العقيدة .
.......................
الــــــــــــــفصل الأول
[ المبحث الأول ]
تعريف الإيمآن لغةً و أصطلاحاً
أولاً : تعريف الإيمآن لغةً :
الإيمآن لغةً : هي الإقرار .
ثآنياً : تعريف الإيمآن شرعاً :
الإيمآن أصطلاح الشرع هو : اعتقاد بالقلب ، و نطق باللسآن ، و عمل بالأركآن .
و هو يشمل على قول القلب و اللسان ، و عمل القلب و اللسان و الجوارح .
أولاً : قول القلب ، و هو تصديقه و أعتقاده و إيقآنه .
ثآنياً : قول اللسان ، و هو النطق بالشهادتين ، شهادة أن لا إله إلا الله ، و أن محمداً رسول الله ، و الإقرار بلوازمهآ .
ثالثاً : عمل القلب ، و هو النية و الإخلاص و المحبة .
رابعاً : عمل اللسان ، و هو العمل لا يُؤدّي إلا باللسان ، كتلاوة القرآن ، و سائر الأذكار .من تسبيح و تحميد . . . .
خآمساً : عمل الجوراح ، و هو العمل لا يُؤدّي إلا بهآ ، مثل القيام و الركوع و السجود .
........................
[ المبحث الثآني ]
زيادة الإيمآن و نقصانه ...
الايمآن يزيد بالطاعة ، و ينقص بالمعصية . ]
.....................
[ المبحث الثالث ]
الاستثنآء في الإيمآن ...
الإستثنآء في الإيمآن هو قول الإنسآن : أنآ مؤمن إن شآء الله تعآلى .
و مسوّغآت جواز الاستثنآء في الإيمآن عند السلف خمسة / و هي :
1 ـ أن الإيمآن المطلق شامل لكل مآ أمر الله به .
2 ـ أن الإيمآن النافع هو المتقبّل من الله .
3 ـ الابتعاد عن تزكية النفس .
4 ـ أن المرء المسلم لا يدري بم يختمُ له.
5 ـ أن الاستثنآء يصح أن يكون حتى في الأمور المتيقنة غير المشكوكِ فيهآ أصلاً .
.......................
الفــــــــــــــــــصل الثآني ..
فـــي الإيمآن بالله تعالى .
الايمآن بالله تعالى : و هو يعني الاعتقآد الجازم بأن الله تعالى ربُ كل شىء و مليكه .
)(
)(
)(
التـــوحيد بأنواعه الثلاثة / توحيد الربوبية ، توحيد الألوهية ، توحــيد الأسمآء و الصفآت .
..................
[ المبحث الأول ]
الايمآن بربوبية الله تعآلى .
أولاً : تعريفه :
هو الإقرار الجازم بأن الله تعالى و حده ربُ كل شىء و مليكه . و أنه الخالق للعالم .
ثانياً : أدلة الإيمآن بالربوبية :
و من الدلالات على ربوبية الله تعالى على خلقه :
1 ـ دلالة الفطرة .
2 ـ دلالة الأنفس .
3 ـ دلالة الآفآق .
ثالثاً : إنكآر الربوبية :
لم ينكر ربوبية الله تعالى إلا شواذُّ من البشر ، تظاهروا بإنكآر الرب ـ تبارك و تعالى ـ مع أعترافهم
به في باطن أنفسهم و قرارة قلوبهم ، و إنكآرهم له إنمآ هو من باب المكابرة .
....................
[ البحث الثاني ]
الايمآن بألوهية الله تعالى . ( و فيه أربعة مطالب )
المطلب الأول : تعريفه و مكآنته .
الإيمآن بألوهية الله تعالى هو : إفراد الله تعالى بجميع أنواع العبادة .
َ
َ
َ
المطلب الثآني ]
شهآدة أن لا إله إلا الله
أولاً : معنآهآ و فضلهآ :
معنى شهآدة أن [ لا إله إلا الله ] إجمالاً : لا معبود بحق إلا الله تعالى ، أي : لا أحد يستحق أن يعبد سوى الله تعالى .
كلمة ( لا إله إلا الله ) العظيمة تشمل على ركنين أساسيين :
الأول : النفي ، و هو نفي الإلهية عن كل ما سوى الله تعالى .
الركن الثاني : الإثبات ، هو إثبات الإلهية لله تعالى و حده .
ثآنياً : شروطهآ و نواقضهآ :
أ ـ شروط ( لا إله إلا الله ) :
الشرط الأول : العلم بمعنآها الذي تدل عليه .
الشرط الثاني : اليقين المنافي للشك .
الشرط الثالث : القبول المنافي للرد .
الشرط الرابع : الانقيادُ المنافي للترك .
......
ب ـ نواقض ( لا إله إلا الله ) :
و هي ثلاث نواقض رئيسية :
1 ـ الشرك الأكبر
2 ـ الكفر الأكبر
3 ـ النفاق الاعتقادي
........................
المطلب الثالث : [ العبآدة ]
العبآدة في اللغة : الذل
أم العبآدة شرعاً : أسم جامع لكل ما يحبه الله و يرضاه من الأفعال و الأعمال الباطنه و الظاهرة .
و أركآن العبادة هــي : المحبة و الرجآء و الخوف . ]
....
المطلب الرابع ]
[ أساليب القرآن الكريم في الدعوة إلى الايمآن بألوهية الله تعالى .
و قد تنوعت أساليب القرآن الكريم في الدعوة إلى توحيد الألوهية \ و منهآ :
1 ـ تعجيزه لآلهة المشركين .
2 ـ إخباره سبحآنه أنه خلق الخلق لعبادته .
3 ـ الاستدلال على توحيد الألوهية بانفراد بالربوبية .
.......
[ المبحث الثالث ]
الايمآن بأسمآء الله تعالى و صفاته .
[ المراد بتوحيد الأسماء و الصفآت ] :
إثبآت ما أثبته الله تعالى لنفسه و مآ أثبتهُ له الرسول ـ صلى الله عليه و سلم ـ من صفآت الكمال .
و نفي ما نفاه الله عن نفسه و مآ نفاه عنه الرسول ـ صلى الله عليه و سلم ـ من صفات النقص .
و الحديث عن هذا النوع من التوحيد سيكون في المطالب الثلاثة الآتية :
المطلب الأول :
طريقة أهل السنة و الجماعة في أسماء الله تعالى و صفاته :
الأول : طريقتهم في الإثبات :
طريقتهم في الإثبات هي : إثبات ما أثبته الله لنفسه في كتابه ، أو على لسان الرسول ـ صلى الله عليه و سلم ـ من غير تحريف .
الأمر الثاني : طريقتهم في النفي :
و هي نفي ما نفاه الله تعالى عن نفسه في كتابه ، أو على لسان الرسول ـ صلى الله عليه و سلم ـ من صفات النقص .
الأمر الثالث : طريقتهم فيما لم يرد نفيه و لا إثباته في الكتاب و السنة .
.................
المطلب الثآني
أقسآم الصفآت ...
الـــقسم الأول : صفآت ذاتية : و هي التي لم تزل و لا يزال الله تعالى متصفاً بهآ ، كالعالم و القدرة و الحيآة .
القسم الثاني : صفآت فعلية
و هي الصفات المتعلقة بمشيئة الله و قدرته ، و إن شاء فعلهآ و إن شاء لم يفعلهآ ، كالمجيء و النزول و الغضب .
القـــسم الثالث : ذاتية بأعتبار ، و فعلية بأعتبار آخر :
كصفة كلامه تعالى ، فإن الكلام بأعتبار أصله و نوعه صفة ذاتية .
...................
المطلب الـــثآلث
قواعد مهمة في توحيد الأسمآء و الصفآت ..
القآعدة الأولى : القول في الصفات كالقول في الذات :
من حيثُ الثبوت و نفي المماثلة و عدم العلم بالكيفية .
القآعدة الثآنية : القول في بعض الصفات كالقول في بعضهآ الآخر :
بهذهِ القاعدة يُرد على الذين يثبتون بعض الصفات و ينفون بعضهآ .
القآعدة الثالثة : الاتفاق في الأسمآء لا يقتضي التساوي في المسميات :
إن الاشتراك في الأسمآء و الصفآت لا يستلزم تماثل المسميآت و الموصوفات ، كمآ دل على ذلك :
السمع و العقل و الحس .