تزايد أعداد المسنين يقلق الدول الفقيرة
تبنى مؤتمر الأمم المتحدة حول الشيخوخة خطة عمل لمعالجة المشاكل التي يواجهها العالم المتمثلة بتزايد أعداد المسنين.
وقد وافق المؤتمر المنعقد في مدريد على خطة عمل مكونة من 44 صفحة لمعالجة قضايا الفقر والانعزال الاجتماعي وعدم توفر فرص العمل لملايين المسنين ممن تجاوزوا سن الستين في كل أنحاء العالم.
وتقول الخطة إن عدد الأشخاص فوق سن الستين سوف يتضاعفون أكثر من ثلاث مرات بحلول عام 2050، مرتفعا من 600 مليون شخص إلى مليارين.
الإعلان يقر حق المسنين في العمل طاما كانوا راغبين في ذلكويقول الإعلان السياسي الرسمي الذي يرافق الخطة "إن هذا التحول الديموغرافي يتحدى كل مجتمعات العالم ويتطلب زيادة فرص العمل والنشاط لكل المسنين كي يشاركوا في كل جوانب الحياة في مجالات اختصاصاتهم أو اهتماماتهم".
ويتحدث البيان عن الإساءة إلى المسنين وهي قضية يقول المسؤول عن المؤتمر، نتين ديساي، إنه "لم يُتحدث عنها في السابق".
ويدعو الإعلان إلى المساواة في الحقوق بين الشباب والمسنين، بالإضافة إلى "حق الأفراد في العمل طالما كانوا راغبين في العمل"، أي أن لا يضطروا إلى التقاعد في سن معين.
واحتل الفقر المرتبة الأولى في أولويات المؤتمر وقد أثيرت المخاوف حول المشاكل التي تواجهها البلدان النامية في تمويل العناية بالمسنين.
مخاوف التمويل
وقد سعت البلدان الفقيرة في المؤتمر إلى أن يتضمن البيان الختامي إشارة إلى التأثيرات السلبية للعولمة على اقتصاداتها.
وقال البيان إن عددا متزايدا من الناس، خصوصا بين المسنين في كل البلدان، سيصبحون مهمشين كليا إلا إذا امتدت منافع التنمية الاقتصادية والاجتماعية إلى كل بلدان العالم. ووافق مندوبون من مئة وستين بلدا بالإجماع على الخطة على الرغم من الخلافات التي برزت بين مندوبي إسرائيل والولايات المتحدة من جهة، والمندوبين العرب من جهة أخرى.
وقد أراد المندوبون العرب أن يدخلوا عبارة " الاحتلال الأجنبي" فيما يتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
ويقول المراسلون إن الإعلان لم يعالج كيفية تمويل الالتزامات التي بحثها المؤتمر.
العرض الشجري
