حين تنتقل إلى حي جديد أو مجتمع جديد مختلف عن بيئتك التي إعتدت عليها تختلط بأُناس تحيا معهم وكأنك غريب بينهم حتى لو كانت مدة إختلاطك بهم لاتتجاوز الإثنى عشر ساعه كالدراسه بالجا معه على سيبل المثال .
فتساورك الحيرة وقد يشوبها بعض القلق حيال معاملة هؤلاء الناس وكيفية مداخلتهم والإندماج معهم . كيف ستكون ردة فعلهم حين تخاطبهم ماذا سيقولون هل سيتقبلون مداخلتي معهم حتى وإن مرت على إقامتك بينهم فترة طويله يبقى القلق يساورك إلا في بعض الحالات التي تحسب كاستثناء
فالعاقل من يحذر في تعامله مع الآخرين وأن لايكون الإنطباع الذي يأخذه عنك الناس هو مايكمن بداخلك هو ليس خداع أبدا لكنه حذر وحيطة من أمور قد تؤثر عليك مستقبليا .
(يقول الإمام أبو الفرج بن الجوزي عن معاملة العدو أو الحسود كمثال على أصناف البشر التي قد تواجهك
من البله أن تبادر عدواً أوحسوداً بالمخاصمه
إنما ينبغي إن عرفت حاله أن تُظهر له مايُوجب السلامة بينكما
إن إعتذر قبلت ،إن أخذ في الخصومه صفحت . وأريته إن الأمر قريب .
ثم تُبطن الحذر منه فلاتثق به في حال وتتجافاه باطنا مع إظهار المخالطه في الظاهر
فإن أردت أن تؤذيه ، فأول ماتؤذيه به إصلاحك لنفسك واجتهادك في علاج مايُعرفك به
ومن أعظم العقوبة له العفو عند الله . وإن بالغ في السب فبالغ في الصفح تَـنب عنك العوام في شتمه ، ويحمدك العلماء على حلمك .ثم بالخصومه تعلمه أنك عدوه فيأخذ الحذر ويبسط اللسان ، وبالصفح يجهل مابداخلك )
حمانا الله وإياكم من شرور الحاسدين ، وجهل الحاقدين ن وبلاء الجاهلين
تقبلو مشاركتي معكم
العرض الشجري
