عملية فصل توأمتين إيرانيتين تجري الأسبوع المقبل
العملية محفوفة بالمخاطر لوجود وريد واحد يغذي الدماغين
سنغافورة ـ أ.ب: سيمضي الاطباء قدما لاجراء عملية خطيرة جدا لفصل أختين بالغتين ولدتا متصلتين بالرأس، كما ذكر المسؤولون هنا أمس.
وكانت هاتان الشقيقتان قد حاولتا مرارا إقناع الاطباء بإجراء العملية من دون اي نجاح. فقد رفض الجراحون الالمان ذلك بعدما استنتجوا عام 1996 ان مثل هذه الجراحة ستقتل إحدى الاختين لانهما يتشاركان في وريد يغذي دماغيهما بالدم. لكن الجراحين في سنغافورة ذكروا في العام الماضي انهم يعتقدون ان العملية ممكنة لكن تركوا امرها الى التوأمين اللتين اعلنتا تصميمهما على المضي بذلك مهما كلف الامر. المستشفى من جهته اعلن أمس انه سيعقد مؤتمرا صحافيا الاثنين المقبل حول العملية. فقد أظهرت الصور الشعاعية دماغين منفصلين محاطين بجمجمة واحدة. فإذا كانت الجراحة ناجحة فإن الشقيقتين ستعانيان مستقبلا من فجوتين بحجم قبضة اليد في رأسيهما.
ويبدو ان الشقيقتين بعد حياة طويلة من التضحيات في احتواء كل منهما الاخرى، قررتا انهما غير راغبتين بعد الآن في العيش مرتبطتين الى الابد. وكانت آمالهما قد انتعشت في العام الماضي بعد قرائتهما لخبر فصل التوأمين النيباليين اللذين كانا متصلين من الرأس ايضا.
الى ذلك، وصلت الشقيقتان الايرانيتان الى سنغافورة من طهران في العام الماضي لاجراء سلسلة من الفحوص الطبية والنفسية استعدادا للعملية. وتأمل ليلى، إحدى الشقيقتين العمل كصحافية بعد نجاح العملية، بينما تنوي الاخرى الحصول على إجازة في القانون والعودة مع عائلتها الى شيراز، مسقط رأسها.
وفي الصورة (ارشيف) الشقيقتان لدى إجراء بعض الفحوص الطبية في سنغافورة
العرض الشجري
