اخيرا بعد ان وصل حطام سفينتي المهلهلة الى شواطئ الحزن والنسيان
بعد معركة شرسة مع امواج الهجر ومصارعة رياح الذكريات
تكسرت فيها مجاديف مركبي وتمزقت أشرعته
حتى اصبح رهين رحمة بحر الحب الذي لا يرحم عشاقة
بعد هذه المعاناة ارتمت بواقي مركبي على ساحل لا ارى فيه الا جثث عشاق
وحطام مراكب خلت من اهلها وهياكل بشريه تحرك الريح عظامها فتغني نغم الموت
هناك بقيت اسيرا فلا مركبي يستطيع المسير ولا أنا مصتبصر الطريق
أنتظر قدري المحتووووووووم
امضي ما تبقى من ايامي اكتب ذكرياتي وابكي عليها
وارسل نداءات استغاثة الى قلبٍ لا ادري هل يسممعني ام انه اقفل كل منافذه بوجهي
أكتب بحروف مدادها دموعي تارة وتارة تبخل علي حتى دموعي فاستنجد بدمي
لأنقش على اوراقي الذابلة آخر رسائلي
وفي احد الايام التي انطمست فيها معالم التاريخ عندي
وفي لحظات اليأس التي اعتصرت حياتي
وجدت على شواطئ رقعة مبللة مكتوب عليها ( أنا آسفه حبيبي )
لاأدري حينها هل هي للناجي الوحيد على هذه الجزيرة؟؟
أو هي رسالة متأخرة لغيري من الضحايا لكنها وصلت متاخرة؟؟
قلبت صفحاتها لأجد فيها آثارا ورائحة حبيبتي
بدأت دموعي تجف
واخذت نبظات قلبي تهز ارجائه المحطمة
بدات اتذكر كيف هي الابتسامة لأرسمها مجدادا على وجهي
احتفظت بالرسالة وبقيت في ذلك المكان انتظر اخرى
ولم يطل انتظاري
نعم هو قارب النجاة الذي جاء لينتشل بقايا حطامي
ويرمم مركبي ليعود الى ذلك البحر مرة اخرى
وها انا اليوم ارسل لكم هذه الرسالة من وسط بحر الحب
انا اليوم سعيد
لحظة حب واحده انستني سنين العذاب
غريب أمر ذلك احب !!!!!
لكن .........
أنا ما زلت خائفاً
هل سأنجو هذه المرة؟؟؟؟
هل تعلمت السباحة حتى لا أغرق ؟؟؟؟
هل قارب النجاة يستطيع الوصول بي الى شاطئ النجاة ؟؟؟
أم هي رحلة أخرى مجهولة في عالم غريب لا يرحم ؟؟؟
.
العرض الشجري
