العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > ۞ مكتبة الــوٍد الإسلامية ۞
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 16-06-2009, 02:19 AM   رقم المشاركة : 1
●MŭhâMmāĐ●
( مشرف عالم الجوال والرياضة )
 
الصورة الرمزية ●MŭhâMmāĐ●
يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم


{ يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون} ....



في هذه الآية الكريمة ذكر الله سبحانه وتعالى صنفا من الناس على سبيل الذم حيث يصفهم سبحانه


بأنهم {يعملون ظاهر من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون }... فهم ليسوا جهلاء بل من


الذين يعلمون . وربما كان أحدهم عالما كبيرا في الطب والهندسة أو الأقتصاد أوالسياسة أو غير


ذلك من العلوم المادية ولكن إذا نظرت إلى حصيلته من العلوم الشرعية الواجبة وجدته خاويا


جاهلا , مع أنه يمتلك الأدوات التي تخوله أن يكون عالما بأمور دينه وآخرته من عقل وفهم


وذكاء , يقول الحسن البصري – رحمه الله تعالى - : والله ليبلغ من علم أحدكم بدنياه , أنه يقلب


الدرهم على ظفره فيخبرك بوزنه , وما يحسن أن يصلي . ويقول ابن عباس رضي الله عنهما :<


يعرفون أمر معيشتهم ودنياهم > .......... ومعرفة هذه الأمور وتحصيلها أمر محمود , ولكن


الاكتفاء بها والإكثار منها بحيث يؤدي ذلك إلى الغفلة عن الآخرة هو المذموم , لذا ذمهم الله


سبحانه بأنهم ..< عن الآخرة هم الغافلون > ...فالغفلة عن الآخرة تجعل مقاييس الغافلين تختل


ويتأرجح في أكفهم ميزان القيم والتصور , لأن هؤلاء نظروا إلى الدنيا من زاوية واحدة وبمقياس


واحد , والحقيقة التي فهمها السل صلوات الله وسلامه عليهم والصحابة من بعد رسول الله صلى


الله عليه وسلم هو أن هذا الوجود ماهو إلا سلسلة واحدة وحلقات متصلة , أول تلك الحلقات هذه


الدنيا التي وقف عندها أولئك النفر ..< الذين يعلمون ظاهر من الحياة الدنيا > .... ويلي هذه الحلقة


حلقات أخر وهي ماسماه الله تبارك وتعالى .. الآخرة ..يقول سيد قطب رحمه الله تعالى ... : < ومن


ثم لا يلتقي إنسان يؤمن بالآخرة ويحسب حسابها مع آخر يعيش لهذه الدنيا وحدها ولا ينظر ما


ورائها لا يلتقي هذا وذاك في تفدير امر واحد من قيمها , ولا يتفقان في حكم واحد على حادث أو


حال , فلكل منهما ميزان ولكل منهما زاوية للنظر , يرى بها الأشياء والأحداث والقيم والأحوال ,


هذا يرى ظاهرا من الحياة الدنيا , وذاك يدرك ماوراء الظاهر من روابط وسنن ونواميس شاملة


للغيب والشهادة والدنيا والآخرة , والماضي والحاضر والمستقبل , وعالم الناس والعالم الأكبرالذي


يشمل الأحياء والأموات , وهذا هو الأفق البعيد الأوسع الشامل الذي ينقل الإسلام البشرية إليه ,


ويرفعها فيه إلى المكان الكريم اللائق بالإنسان المستخلف من الله > ....... وبذلك تعرف الحكمة


من ذكر .. الآخرة .. عند ذكر أي تشريع أو أي خلق في الكتاب والسنة ...........

تقبلوا أخلص الأمنيات .: كيفي هلالي






التوقيع :


 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:05 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية