نعيش في عالم متعدد الألوان والثقافات...
و تختلف من بلد لبلد ومن حضارة إلى حضارة على امتداد الكره الارضيه ...
وفي هذا العالم لا أحد يستطيع أن يخفي تولعه
بتلك الفاتنه التي تحمل المتعه والتي تجتمع فيها قمه المفارقات واالتنقضات
تغنى فيها الشعرأ وتحدث الادبا ء والفلاسفه واختلفو وتفننو في تسميتها ووصفها
بالساحرة والفاتنه والجذابه والمثيره والحلوه والممتعه
وتنازل لها الملوك والرؤسا من ابراجهم العاليه والمصانه بما تتملكه من خصال حميده واخلاق عاليه
ليحظو بلحظات بالنظر اليها وما ترسمه من لحظات فرح وحزن على عشاقها
متاكدانكم عرفت تلك الفاتنه فهي ليست من النساء وليست بلوحه رسمها فنان ..
أنها كره القدم ..
تلك التي تركلها الرجول فلتحقها النظرات وتصفق لها الكفوف وتطرب لها الأذان وتعشقها القلوب وتهتف لها الحناجر
كره القدم بعيون عربيه ...
كنت أعتقد أن كره القدم هي الوحيدة القادرة بالارتقاء بنا فوق الخلافات والتنافرات
السياسيه والاجتماعيه و الحدوديه عبر تللك الجغرافيه القاتله
ولكنني أجدها هي أشد من ترسخ ذلك
فحين تكون تلك الساحره المستديره حاضره بيننا كعرب
نتستبدل مسمى المباراه بالمعركه وتبدأ بالتهديد والوعيد وتنتهي بالقذف والشتم والتجريح
الفائز اصبح السيد ( مفرد الاسياد ) والمهزوم ماذا يكون ...؟
وبعد هذأ ماذا نتوقع نتائج ذلك..
كره القدم بعيون سعوديه
ومثلما احتلت الكرة العالم احتلتنا ايضا
اضحت صحفنا وبيوتنا مسرح لهذه الساحره المستديره
ونابا ان نخرج عن ما تتلون به كره القدم العربيه
والتي اختصرت كل الألوان الي اللون الأسود
فالمنافس أضحى الخصم والشقيق أصبح الغريم ...
نرفض فوز الشقيق ونرحب بالغريب نريد كل شيء لنا ولا نريد للشقيق شيئ
إعلامنا متوتر / بذهنية داحس والغبراء
ولقب انديتنا بالنمور والتماسيح والكواسر والليث .....
وكاننا نعيش في غابه كلٌ يريد أن يفتك بالآخر .....!
وأو كد هنا أن كره القدم ليست هي السبب ..؟
بل تفاعلنا وتعاملنا معها.. !
مصيبتنا من صنع أيدنيا ولا شىء يمكن أن يثيرك للضحك والبكاء مثل متابعتك للكره العربيه
ونسينا أن كرة القدم تتلخص في الروح الرياضيه والتي اساسها المحبه والاحترام
وأن الحب في الله والبغض في الله من الإيمان
وبالتاكيد ان هناك من يستغل مثل هذه الاجواء لزرع الكراهيه
ممن لايريدون للعرب التفكير في التوحد والوحده
ما الذي اوصلنا لهذه الحاله من الثقافه المقلوبه
مع كل الود صدى الذات
العرض الشجري
