.
.
.
بسّم الله الرحمنَ آلرحيم .
آلسلآمـ ِ عليكم ورحمة الله وبركآتة ..
طالما وجدنا أنـأس تلعلع ُ بـ مصطلحات ومفردات أنجليزية وفرنسية وأيطآلية وغيرهأ
من لغآت العآلم الأوروبي َ ، وطالما خـضعنآ خلف التيآر الجآرف الذي يحمل في طيآتـه
لغآت الغرب ، واللغة العآمية الدآرجـة في أرجآء الوسط العربي وعلى وجة التحديد الخليج
العربي َ ، والكثير منـآ سآر َ مع هذآ التيآر من بآب انني ( متحضـر َ جدا ً ) .. ! نعـم فـ آنآ أتقن
الأنجليزية ، وأسآفر إلى بلآدهـم وكـأنني وأحدا ً منهم . أتصرف مثلهم وأقتدي بـ سلوكيآتهم
وأتحدث بـ لغتهم . !! ويدعي َ الفخر والبهرجة والإستعلآء ، وكأنه في غفلة وجهل بأن اللغة
العربيه هي اللغة الأم التي فـُطر عليهآ الأنسآن وجبـًل على ألتشبث والتحدث بها ..
قلما أن نجد أشخاص يتحدثون لغـة الضـآد ، ( لغة القرآن آلكريم ) في شتى أحآآديثهم ، فـ البعض
يخجل ، بأن يخآطب زميلة بـ اللغة العربيه ألفصحى كي َ لآ يكون تحت وطأة التهكـم والأستهزآء
والسخرية َ . وكما تعلمون آحبائي أننا نوآكب عصور ( ألتحرر الفكري البحتَ ) دون العلم بمآ هو التحرر
المشروع .. أنمآ نتبع من هم أشد حمقا ً منا وننسآق خلف ديموقرآطية الرأي ، لنعير بها أصحابنآ و
زملآئنآ المقربين .. ونتستر خلف ستآر ( الدولة الديموقرآطية ).. !! فـ يفصّح عن مآ بدوآخلة بكل سلآسة
وطلآقة لآ يخشى ( الحيآء ) ولآ يكترث ( للأنسآنية ) فـ الحرية الشخصية فوق كل شيء .. فوق
العآدآت والعـُرف والتقآلييد .. !
نتعلم الأنجليزية كي َ نحظى بـ أعلى المنآصب الرفيعة ، ونتعلم الأنجليزية كي َ نرتقي للأعلى
ونصل إلى أقصى مرآحل الأبدآع والتطور ، ونتعلم الأنجليزية كي َ نفـوز بـ أمكنة مرموقة تليق
بـ شخصنـآ ( المـوقرّ ) . نتعلم الأنجليزية لأننا وصلنآ إلى عصر النهضة عصر الأنفتآح والتكنولوجيآ
فـ لولآ جمآل السيدة ( الأنجليزية ) ولولآ دهـَآء وعظمة هذآ السيد ( الأنجليزي ) لـ اصبحنا في
خبر كـآن َ .. لآ يعلم بنا إلآ الله .. !!
والأدهى والأمر من ذلك .. أننآ نتذكر مـَن شئنا ونتجآهل أيضا ً مــَن شئنـأ .. تجآهلنآ وأضطهدنآ
علمآء العرب الأقدميِن الذين وصلوا بنآ إلى طوق النجـآة وحصلوا على برآءة الأخترآع .. في
علم الريآضيآت والفيزيآء والفلك .. وغيرهـآ من العلوم .. وهم على علآقة وطيدة وحميمية ووثيقة
مع آلسيد الرآئع المحترم ( العربي َ ) .. !! كيف تجآهلنآ وأغضضنآ الطرف عن أعمآلهـم الخآلدة
التي كآنت سلم يصعد عليـه الغرب .. ليتقلدوا بـ مسميآت تفخيمية وينسبون إليهم هذآ الأخترآع !
الحكمـة ضـآلة المؤمن .. آنآ أرفض رفضا ً قاطعا ً وحأزما ًبـ أن نجعل بيننآ وبين اللغآت الآخرى فجوة
ولآ آدعي بأنني لآ أتقن أية لغـة . لكن هنآلك ثمة شروط لآبد أن توضع نصب أعيننا كي َ لآ
نجتآح المحظور ولآ نغفل عن المسموح بـه . ! آنآ أتعلم اللغآت الدخيلة كي َ استفيد من علمآئهم
الآجدر بـ أن أتعلم منهم .. آنآ أتعلم اللغآت الآخرى كي َ أستنبط مآ يخفيه لنآ بعض الأعدآء الألدآء.
آنآ أتعلم اللغآت الثآنوية كي َ أفشي ألسلآم وآحيي ندوآت توعوية وارشآدية والدينية . !!
هكذا آنآ افعل الصوآب . لكن \ لآ أن أجعل اللغة الدخيلة هي اللغة الأم ، وهي التي تحتل
الزعآمة والصدآرة في عآلم ( لغآتي الغفيرة ) . أنمآ أوظفهآ حيثمآ آجد أنهآ تستحق التوظيف . !
حبذا ، لو لم نتقآعس بتاتا ً عن تعلمنآ وتعمقنا في الأدب العربي الجميل .. فـ اللغة العربية هي
الروح المفعمة بالرقيَ والتألق ..
تعزيزا للندآء والمطآلبة : أرفعوا لغة الضآد عالياً . دون خجل ..
جعبتي َ ]~
يقول عآئض آلقرني :
ربما كان العدو أنفع من الصديق لأن مدح الصديق يخدر،
وثناء الصاحب يفتر، وإعجاب المحب يسكر، لكن غيرة العدو
كالتيار في جسمك تنظف منكَ ذرات الخمول وتزيل رواسب
الجمود .
العرض الشجري
