لَيسَ عَيباً أن (نَتَعلَّم) كُل هَذِهِ الأشيَاء عِندَ (الصِّغَر) حَتَّى لانَكُونُ فِي (جَهَل) مُطبَق
بَينَمَا غَيرُنَا يَنَالَ مَايَنَالَ من ثَقَافَة جنسِيَّة..وَلَكِن العَيب كُل العَيب هُوَ أن نُطَبِّقُ وَبِالحَرَام
وإن نُضرَب بِعَرض الحَائِط .. كُل مَامَنَعنَا كُل مَا نَهَانَا عَنه دِينُنَا الإسلامِي الحَنِيف ..
لأنّه سَوفَ يَأتِي يَوم وَلا أخَاله بِبَعِيد .. نَجِدُ أنفُسنَا فِيهِ بِحَاجَة مَاسَّة لِمِثل هَذِهِ الثَّقَافَات
حِينَمَا نَختَلِي بِنِسَاءُنَا .. حِينَمَا نُوصِدُ أبوَابِنَا .. وَحِينَمَا نَرغَبُ فِي مِرآةِ ابنَاءُنَا الَّذِينَ ..
سَيَكُونُوا عَونَاً لَنَا فِي هَذِهِ الحَيَاة ُبِكُل مَاتَحملَهُ من مُتَنَاقضَات بِكُل مَافِيهَا من إرهَاصَات
صَحِيح أنَّنَا سَوفَ نَجِدُ من يَقُولُ لَنَا وكَمَا جََاءَ فِي عِنوَان المَوضُوع ( أسكُت ياوِرْع )
( أصمُت يَا فَتَى ) ( أخرَس يَاوَغد )؟!
وَلَكِن ايّهُمَا أفضَل أن نَكُون مُدَجَّجِينَ بِهَيك ثِقَافَات سَوفَ نَعمَلُ بِهَا عَمَّا قَرِيب وقَرِيب جِداً
حِينَمَا يَكرِمنَا اللهُ بِالزَّوَاجُ .. وَنَسعُد أنفُسنَا قُبَيل زِيجَاتُنَا .. ام نَظِلُ كَمَا ذَلِكَ ( القرَوِي )
الَّذِي ظَلَّ لِسَنَوَات يَنكَح زِيجَتُه من سِرِّهَا بِفِعل الجَهل دُونَ أن تَلُوحُ فِي الأفق بَوَادِر حَمل
أو إنتِفَاخُ بَطن؟!
بِحَسَب مَعلُومَاتِي المتَوَاضِعَه .. أنه فِي دِوَل الغَرب هُنَاكَ مَادَّة دِرَاسِيَّة للتِّثقِيف الجُنسِي
للشَّاب وللشَّابَة وَكَيف يَكُون التَّعَامِل مَعَ الجُنس الآخَر أوشَرِيك الحَيَاة فِي هَذَا السِّيَاق ..
ومن هَذِهِ النَّاحِيَة؟!
طبعاً والحَقُّ يُقَال .. هِيَ لَيسَت دَعوَى للإنحِرَاف وَالمُجَاهَرَة بِهِ .. كَمَا قَد يَعتَقِدُ البَعض ..
بِقَدر مَاهِيَ تَعرِيف كَامِل .. وَشَرح مُفصَّل .. لِكُل طَرَف من الطَّرَفَين بمَاهُوَ لَهُ ومَاعَلَيهِ ..
بِالنّسبَة للطَّرَف الآخَر .. الا وَهُوَ شَرِيك الحَيَاة وَكَيف يَكُون إسعَادَه لأقصَى دَرَجَة مُمْكِنَة ..
وَبِأقلّ جُهد؟!
وَلَكَ أن تَسَل نَفسُكَ عَن السَّبَب الحَقِيقِي الكَامِنُ وَرَاء الرَّغبَة..لَدَى بَعض الرِّجَال أحيَاناً
فِي الزَّوَاج من أخرَى رَغم أنَّ زِيجَاتهُن من أجمَل مَايَكُون شَكلاً وَأخلاقاً الاّ أنهم ومَعَ ذَلك
يَتَزَوَّجُون من أخرَى بِسَبَب عَدَم ثَقَافَتهنُ الجنسِيَّة وَتَحقِيق مَآرِبهُم ..
وَالتَّحلِيقُ بِهُم فَوقَ السّحَاب وَإطفَاءُ مَايُعتَمَل فِي نفُوسهُم من رَغبَات جَامِحَة حَلَمُوا بِهَا ..
وَلازَالُوا يَحلَمُونَ بِهَا حَتَّى بَعَد زَوَِاجهُم .. دُونَ أن يَجِدُوا بَارِقَة ُأمَل فِي الوصُول إلَيْهَا؟!
أعُودُ إلَى حَيثُ مَا بَدَأتُ ..
فَالحَيَاة كَفِيلَة بأن تعلّمنَا كُل شَيء .. ومهمَا حَاوَلنَا وجَاهَدنَا فِي سَبِيل أن نَمنَع صِغَارُنَا
من ( تَعَلـُّم ) هَذِهِ الأشيَاء .. فَأن الأيَّام كَفِيلَة بِتَعلِيمهُم .. ولَكِن لَيسَ بِالدرَاسَة ..
وَأنَّمَا بِالإختِلاط مَعَ الآخرِين سِوَاء فِي المَدرَسَة .. سِوَاء فِي الحَيّ ..
أوسِوَاء عَن طَرِيق وَسَائِل المَعرِفَة .. كَالإنتـَــرنِت وَالتِّفَاز وغَيرهُم الكَثِير وَالكَثِير ..
وَلَك أن تَسَل نَفسُكَ كَيفَ تَعلـَّمت أنت وَألاّ سَوفَ تَقُولَ لِي لا أعلَمُ شَيء عَن هَذهِ الأمُور؟!
فَيَاويلك منـِّي .. فَحِينهَا تَستَحِقُّ الذَّبح .. بَل الشَّنْق؟!
/
/
إنتـَـــر
العرض الشجري
