العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > ۞ مكتبة الــوٍد الإسلامية ۞
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 15-09-2002, 12:41 PM   رقم المشاركة : 1
××دمـ ألم ـعة××
سحــابة صيف
 
الصورة الرمزية ××دمـ ألم ـعة××
 





××دمـ ألم ـعة×× غير متصل

قواعد في الأسماء والصفات

[c]لقد كان للسلف الكرام قواعد منهجية في التعامل مع كتاب الله عز وجل ، بها يفهمون عن الله مراده ، ويحققون مقصده ، وقد كان تعاملهم في معرفة أسماء الله وصفاته منضبطا بهذه القواعد ، وسائرا على نهجها ، وهي قواعد تتسم بالسهولة فهماً وتطبيقاً .[/c]

[c]من تلك القواعد : ما قرره العلماء من وجوب إجراء نصوص الصفات على ما دل عليه ظاهر اللفظ على الوجه اللائق به سبحانه : فإذا جاء النص بإثبات السمع له سبحانه في نحو قوله تعالى : ( وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيم ُ) (البقرة: 137) فإن موقف السلف من ذلك هو إثبات صفة السمع له سبحانه الوجه اللائق به ، وعليه نقول : إن لله عز وجل سمعا يليق بجلاله ، قد أحاط بكل مسموع ، لا يخفى عليه صوت ، عظم هذا الصوت أم خفت ، فهو يسمع دبيب النملة السوداء في الصخرة الصماء في الليلة الظلماء .[/c]

[c]وهكذا صفة البصر ، فلله عز وجل بصر يليق بجلاله يدرك به جميع المبصرات ، لا يحجبه شيء عن شيء ، مهما كبر أو صغر ، وهكذا القول في سائر الصفات [/c]

[c]ومن القواعد أيضاً : ما نص عليه العلماء : أن المعنى المتبادر إلى الذهن عند ذكر صفات الرب جل جلاله ، ليس هو المعنى المماثل لصفات المخلوقين ، فإذا أثبت الله عز وجل لنفسه صفة الاستواء مثلاً ، في نحو قوله تعالى : ( الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى) ( طـه:5 [/c]

[c]فلا يفهم من هذه الصفة المعنى المختص بالمخلوق ، بل كل صفة تتحدد بحسب ما تضاف إليه ، وعليه فافتراق الخالق عن المخلوق في استوائه واضح بين ، فللمخلوق استواء يليق به ، ولله عز وجل استواء يليق به أيضا ، لذلك عندما سئل الإمام مالك عن آية الاستواء وقيل له : كيف استوى ؟ قال : الاستواء معلوم ، والكيف مجهول ، والإيمان به واجب ، والسؤال عنه بدعة [/c]

[c]ومعنى كلام الإمام مالك : أن الاستواء لغة معلوم ، وهو العلو والارتفاع ، أما كيفية اتصاف الله عز وجل بهذه الصفة فهذا ما نجهله ، والإيمان بهذا القدر واجب ، وهو إثبات المعنى وتفويض الكيفية ، والسؤال عن الكيفية بدعة ، نهى عنها الشرع المطهر . فلم ينف الإمام مالك صفة الاستواء عن الله عز وجل ، بل أثبتها ، ونفى علمه بالكيفية ، عملا بهذه القاعدة العظيمة [/c]

[c]ومن القواعد أيضاً : أن القول في الصفات كالقول في الذات ، وذلك أن البعض ربما استصعب القول بأن لله سمعا لا يماثل سمع المخلوقين ، وفي المقابل تجده يثبت لله ذاتا لا تماثل ذوات المخلوقين ، فيقال له : كما أثبت لله ذاتا لا تماثل ذوات المخلوقين ، فأثبت لله صفات لا تماثل صفات المخلوق ، فإنه إذا تأمل هذه الحجة ،اتضح له صحة الإلزام بها ، فأثبت لله عز وجل صفاته من غير أن يدعي مماثلتها للمخلوقين .[/c]

[c]فهذه بعض القواعد التي ذكرها العلماء ، والتي انتهجها السلف ، في معرفة أسماء الله وصفاته ، وإثباتها له سبحانه على الوجه اللائق به ، من غير تكييف ، ولا تمثيل ، ومن غير تحريف ، أو تعطيل ، وبهذه القواعد السهلة في أخذها ، والسهلة في تطبيقها ، عرف السلف صفات ربهم ، وتقربوا إليه بذكرها ، والثناء عليه بها ،والعمل بمقتضياتها . نسأل الله عز وجل أن يعلمنا من أسمائه وصفاته ما يقربنا إليه ، والحمد لله رب العالمين .[/c]







التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:21 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية