أصابهم الهلال بالخبال... وهل يعود بندر..؟!
د. صالح الورثان
تابعت عن كثب مقالات بعض المتسيدين لصحف رياضية يقال إنها متخصصة؛ وأصابني مما قرأت الغثيان!.. كدت لا أصدق لكنني مجبر على التصديق؛ هذا هو حال الكثير من صفحات صحافتنا الورقية التي تصدت لتلميع كتاب لايحملون مؤهلات علمية عالية، وبعضهم لايملك مقومات الصحفي المتعارف عليها؛ هكذا دلفوا الميدان الصحافي دون استئذان؛ وجدوا مجاملة بينة ممن ترجف فرائصهم خوفا من الأقلام الكبيرة والأسماء الشهيرة ذات النجومية الطاغية. ولعلني أتذكر في ذلك زمن الراحل محمد الكثيري "رحمه الله تعالى" الذي عمل تحت إشراف من هم أقل منه موهبة ونجومية؛ فسبحان الله كأن التأريخ يعيد نفسه! الصحافة تعج بالأقلام الرديئة والحاقدة على كل شيء حولها، في حين يتم إقصاء أصحاب الفكر والثقافة والعلم والتنوير..؛ إذن لاغرابة أن تتناطح صحافتنا كوعل أوهى قرنه!
ياسادة، أن يفوز الاتحاد ويخسر الهلال فذلك أمر وارد في كرة القدم التي ابتكرها الإنسان لهذا المعنى بالذات، ولو عدنا إلى الوراء لوجدنا أن الهلال فاز على الاتحاد مرات ومرات وصلت إلى الخماسية؛ فلم الردح والتشفي على الهلال؟ لم يتم وصف منجزاته العظيمة من راسب في الإملاء بفيلم القرن؟!
يقول الزميل الأستاذ الكبير خلف ملفي إن الهلال لم يخسر مباراته الأولى في دوري الأبطال بضعف فني بائن وصولة اتحادية مدوية! وقال زميل آخر إن ضربة الجزاء في مباراة الرياض غيرت مجريات الأمور؛ لذلك يجب ألا يبالغ قلم هزيل بالفرح لمجرد بطولة ودعها الهلال بموسم بطولي حافل وذهبي؛
صحيح أن الهلال خذل جماهيره في مواجهة العميد بخسارتين ثقيلتين؛ لكن ذلك لايعني إفلاسا أزرقا كما يريد أن يصوره كتاب الردح؛ أيضا فإن العميد لايحتاج فرحتهم ففوزه على الهلال وغيره لايستغرب وهو البطل العنيد؛ يالهم من أشقياء يعبثون بالفكر والقلم؛ والعتب ليس عليهم بل على من منحهم مساحة لتشويه الحقائق في زمن الانفتاح وثورة الفكر الأصيل!
إنهم مساكين؛ ويزيد الهلال آلامهم حتى وهو يخسر؛ كم أنت كبير ياسيد فرسان آسيا؛ فعلا الكبار يؤلمون حتى إن خسروا..!
وبالعودة لشأن الهلال فإن مناصريه ربما يرتقبون عودة الأمير بندر بن محمد ليكون مساندا للإدارة الحالية، فثمة من ينادي بعودة الأمير بندر لخبرته وحنكته وحسن تعامله مع غرور بعض نجوم الفريق الأزرق الذين أغرتهم أضواء الدعايات فنسوا واجبا مما حملوا؛
غاب الهلال في كأس الأبطال بفعل أكثر من فاعل! لكنه حتما سيعود بفعل كل الرجال..!
مذيعون بشباب الإبداع!
قبل فترة مضت تحدثت برؤية علمية عن نجومية الإعلامي الشاب والأكاديمي المذهل مشاري الفهد، وقلت إنه يشق الصفوف في تقدم رهيب وعجيب؛ وشاطرني في ذلك عدد من الزملاء والخبراء ومنهم الأستاذين الكبيرين خلف ملفي وعادل التويجري، والآن يثبت الزميل والأستاذ مشاري الفهد أنه على قدر إعجاب وثقة الجميع به، إنه برأيي سيد المذيعين الشباب الذين نجحت إذاعة (يو. إف. إم)، في استقطابهم، مذيع بالفطرة، وإعلامي ذكي ومثقف وتلك الصفات من النادر أن تجدها في مذيع واحد. صفقوا معي لإبداع الزميل مشاري، وانتظروا منه ( نجومية) لاتشابهها نجومية أخرى. ومادمت في سياق المذيعين الموهوبين دعوني أسوق التهنئة لذات الإذاعة التي قدمت مع مشاري أسماء تستحق المتابعة والتصفيق بحرارة، ومن هؤلاء: راشد النصار، نايف العبدالله، رائد العقيل.
أجدد الثقة بهم، وأقول إنهم مستقبل الإعلام الجديد الذي بدأ يتخلص من إعلاميي المراتب والمناصب والمجاملات...!
العرض الشجري
