العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام الثقافية والأدبية ]:::::+ > منتدى القصص والروايات
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 27-06-2011, 02:15 AM   رقم المشاركة : 24
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

روايــــــــات سعوديــه كامـــله



الفصل العشرون


في المساء أجتمع راكان مع قريباته أمه وجدته و أسماء أخته و خالاته عايشه ونورة و أولهم شمس وأخواته اللي ما تجاوزوا العشرينات منال وتهاني حتى سامية الطفلة البريئة كانت موجودة معهم وبنات أخوه سعيد فاطمة (22 سنة) و سحر (20 سنة) و أشواق (16 سنة) أجلسوا معهم وكل وحدة منهن الفرحة ما هي واسعتها لأنها بتجلس مع عمها وتسمع سواليفه و بالمثل بنات أخوه سعد وفي قلب كل وحده موجودة في مجلسه نفس أمواج السعادة اللي تخليهم يشكون في اللي يشوفونه. الشيء اللي كان يحيرهم كلهم سبب وجوده معهم لكنهن علقنه أنه بسبب وجود لينا وتسألن عن نوع المواضيع اللي ممكن يتكلمون فيها معه؟ إضافة إلى أنهم لابد يحاسبون على كلماتهم ولا يمزحون معه زي مزحهم بينهم ولا يجادلون بأي فكرة يطرحها وهم يعرفون قناعاته فيها. أول من بداء يتكلم مع راكان أمه وجدته بحكم انه ما هو شيء جديد عليهن يتفقدهن وكانوا أقرب الناس له في المجلس لأن أبعدهم لينا اللي جلست في أبعد مكان بجنب شمس اللي تشارك أمها وأختها في كلامهم مع راكان . راكان يحس بعين لينا تراقبه وتراقب وجه كل وحدة من قريباته فبداء يكلم قريباته وحده وحده حسب ترتيبهن في الجلوس ولما وصل عند عايشه وسألها عن وضع دراستها وأخبارها فتح معها موضوع زواجها من ظافر وبداء يمازحها وكان واضح إن عايشه مبتهجة بكلامه معها وهو يعلق عليها وعلى ظافر وكيف إنهم يناسبون بعض ولأنها مرحه نست حذرها وقالت بأريحية
" أقول أقلب وجهك بس "
جمد المجلس للحظة والكل يحسب ردت فعل راكان لأنه ما يسمح لأحد يعامله بمثل هاذي الميانه والعفوية ويستخدم ألفاظ مزح مثل هاذي الألفاظ غير الشباب زملاءه وأقاربه ولأن الجو صار بارد ثقيل وهو مستند على متكئ ويلعب بالسبحة بين يدينه حب يزيل التوتر اللي أوجده السكوت المفاجئ وحبس الأنفاس و علق على كلمة عايشه وقال
" أقلب وجهي على صفحة رقم كم؟ "
ضحك كل اللي في المجلس فعلقت شمس عليه وقالت
" أما عاد! "
رد عليها راكان
"عاد ولا ثمود "
شمس:- " ألوضع اليوم معكوسة "
راكان:- " مع كوسة ولا مع بامية "
فزاد الضحك وأعصاب قريباته هدت وهم يتأملون لينا بحب و أمتنان لأن وجودها بينهم كان مدخل خير عليهم . راكان يبغى يغيض شمس فبدا يكلم أخته أسماء بالإنجليزي وهي تجاوبه بمثل أسلوبها العذب وبنفس سمتها الهادية اللي عرفته عنها لينا لكن شمس ما عجبها الوضع فقالت
"هيه أنتم أصحو عشاني ما أعرف إنجليزي تتكلمون به "
ضحك راكان ورفع حاجبه وقال لها
" والله ما لنا دخل ما احد قال لك ما تتعلمين, دراسة من أول متوسط لين ثالث ثنوي ست سنين يا ظالمة ما تعلمت والله عيب أستحي على وجهك يا شمس "
دست شمس ذراعها تحت ذراع لينا وقالت
"أنا أصلا قررت أخذ دروس مكثفة عند صديقتي "
" هيه تراها زوجتي يعني خذي أذني أول و نتفق على الرسوم وكم بتدفعين لي لأنك بتحرميني منها و بتاخذين من وقتي الثمين معها و اللي ما يتعوض و بعدين ذيك الساعة بعد ما نتفق تبدين تأخذين دروسك الخصوصية يا ماما "
زمت لينا شفايفها لأنه ما أعجبها هذا التملك العلني وسمعت شمس تقول له
"تراها صديقتي يا فالح قبل ما تعرفها أنت يعني أكبر فضل لي عليك أنك عرفتها عن طريقي المفروض تحج فيني كل سنة"

" الفضل لله سبحانه وبعدين زوجتي وأنا حر وش عندك؟"
" زوجتك ما قلنا شيء بس تحرمنا منها هذا اللي أنا أحتج عليه"
"يا سلام و أنا تزوجتها ليه؟ إن شاء الله عشان تتركني وتقابلك "
أخيراً تكلمت لينا واختارت إنها تقطع الصمت اللي يلفها
"معليك شمسي بنسوي منظمة سرية و أعلمك إنجليزي ولو بغيتي نتعلم شيفرة مورس بعد نتعلمها سوى"
شمس:-" يا سلام كفو والله كفو يا بنت خالد هاتي بوسه "
تبادلت البنتين العناق فقال راكان بلهجة جادة ما تخلو من المزح
"هاذي مؤامرة علنية وعيني عينك "
قالت لينا وهي مستمتعة بالمزح
"و إذا فكرت أنك توقفنا ترى بننظم للمافيا "
"بعد تعاون مع اللصوص الخارجية! "
كان الجميع يضحك حتى لينا اللي لأول مرة يشوفها راكان تضحك بقوة وعينها في عينه كان لنغمة ضحكتها المرتفعة بصوت ناعم وقعها على راكان اللي أبتسم لها وهو يتأمل أسنانها البديعة اللي ظهرت له فقال يكمل
"طيب يا مدام نبي نتفق خلينا نختبر شمس أسئلة بسيطة إن نجحت تبدون في الدروس الخصوصية و بنعطيها درجة أسمها مهوب التوفل أسمها لينا بس للأسف ما هي معترف فيها دولياً ."
قالت شمس بتفاخر يتناسب مع الموقف
" أتفضل أطرح أسئلتك أي شيء عادي free بس طبعاً في مساعدة من صديق "
ناظر راكان للينا بمكر وقال
"خذي راحتك بس بشرط صديق واحد فقط "
" ما يبغى لها كلام لينا, أتفضل أطرح أسئلتك "
قال وهو ينقل بصره للينا أكثر من مرة وكأنه يقول أنتي المقصودة

"طيب السؤال الأول
“Late at night ,when I should be asleep , into my heart you quietly creep”
ابتسمت لينا وقالت
" قولي له
" Get away from my face ‏ ‏ "
راكان مد شفايفه ثم كمل
“I sit and wonder how this could be , but you must have stumbled across the key”

فقالت لينا وكأنها تفكر
"You still boring "

تجاهل راكان الرد وقال
”I know I could mean so much but it's up to you to open the doors of your heart “

شافت لينا ابتسامته فقالت
“I think it’s better to stop this conversation and focus on those people around us “

قال لها راكان وهو يهدد
“ Can you tell me? what’s your last word? sweet heart”

لينا حفزها التحدي فشاف منها ابتسامة مشرقة موجهه له وقالت بمزح وهي تتصنع الكبرياء والغرور
“ I shall think about what You say and try to know if you mean something to me “

راكان وهو حاط من نفسه معصب
"أجل كذا أنا ولد أبوي "
رمى شماغة الأحمر جنبه وأستعد يوقف وما سمعت لينا غير صراخ البنات من حولها بكل حماس و انفعال
" لينا هجي ...لينا حطي رجلك بسرعة "
ومع أن الموضوع كله مزح إلا أن ساق لينا تلقت الأوامر وقفزت واقف قبله و تركت لساقها حرية الطريق وهي تركض بسرعة. اندفعت من خلال باب الصالة اللي يوصل للأرض الخضراء المكشوفة اللي يزين سماها النجوم المتناثرة على ستار الظلام حول القمر المكتمل ولأن صراخ البنات لازال يحثها فكرت تختصر الطريق و تروح لأبوه لأن هناك بس ما يقدر يتمكن منها ويكون الموقف أكثر متعة لو أنظم أبوه للموضوع لكنها سمعت صوت البنات يرتفع بضحكهن ويصرخن بقوة وهن يقولن
"يا وليك بسرعة ...وصلك ..."
وأضافت وحدة وهي تصيح
" راحت فيها "
استنتجت لينا إن راكان قريب منها فقررت تضيعه بلفاتها ولا تمشي بخط مستقيم وهي اللي ما قدرت تبعد كثير صدمها إنه مسك معصمها وأدارها له بسرعة ولفها بذراعه الحرة كان على وجهه اللي يضيئه نور القمر ابتسامه ماكرة وهو يقول
"أجل أنا عندك ولا شيء يا لينا "
"لا ركان كنت أمزح وبعدين أنت سألت شمس وهي اللي جاوبتك أنا ما لي شغل "
صرخت شمس وهي تحط يديها على خصرها
"لا يا حبيبتي لا تحطينها على رأسي أنا كنت أقول شيء أنا ما أفهمه و يا ليت أحد يقول وش السالفة ويترجم لي عشان أضحك من قلب مهوب ضايعه في العجه "
قال راكان بتشفي
"شفتي هاذي أخرتها خيانة خلي شمس تنفعك ها الحين "
قالت لينا وهي ما تقدر تحرر يدها ونفسها من بين أيديه
"أنا وش دخلني أنا عطيتها البندق و وريتها الشارة هي اللي رمتك "
شمس:-" أنت اللي قلتي أرميه"
لينا بمزح:- "طيب يا شمس أوريك إن ما علمت البنات فنون التعذيب عليك ما أكون لينا و بيجي يوم واقلبها على راسك "
شمس تمثل دور الضعيفة الخايفه
"لا لينا تقولينها صادقة"
" جربيني خمس أسنين ما عرفتك فيني "
قاطعهم راكان
"خلاص بس ولا كلمة, الكلمة لي الحين شغل الخمس سنوات هذا أنسوه فجرتو أذني ومرارتي فيه , يا شمس بسرعة جيبي ...."
وقبل يضيف تذكر أن من بين اللي يشوفه بنات صغيرات فقال للجميع
"كلكم داخل بسرعة إلا شمس "
قالت لينا متصنعة البلاهة
"أجل يلله بروح مع البنات عشان تخذون راحتكم "
قال راكان وهو يوقفها عن الحركة ويرجعها مكانها
" لاااااااا يا حلوة أنتي اللي ورطتي نفسك تحملي ما جاك بتوقفين هنا "
" راكان والله عيب ما هو قدام البنات "
قالت شمس تضحك
" لا أنا مطلقة أول مرة أقولها بسعادة بلا فخر طبعاً و كله عشان ما يفوتني المشهد الأخير من الفلم الهندي"
قطع راكان الضحك بصوته الجهوري
"يلله بنات بسرعة داخل ,أعد لثلاث واللي أشوفها هنا انتم تعرفون وش بيصير لها واحد ..."
وما نطق الرقم واحد إلا و دخل الكل وضحكاتهم تختفي تدريجيا وراهم و يبقى صوت الليل اللي زاد قلق لينا وقت سمعت راكان يقول لشمس اللي على وشك إنها تموت من الضحك
"روحي وجيبي عباية لينا "
قالت شمس بسعادة
"أبشر ثواني بس, لينا لاحظي أني من الصبح وان أجيب لك عبايتك "
لينا:- " أستني شمس ..."
لكن شمس بعدت فقالت لينا لراكان
" وين بتاخذني؟ "
قال و طيف ابتسامة على شفايفه
" it's not of your business"
قالت لينا
" راكان أتكلم من جد ما أمزح "
" جد ولا خال؟"
"راكان!"
" الحين بتعرفين وين، أجل أنا ما أعني لك شي هاه؟ "
جت شمس وأعطت العبايه ليد راكان الممدود ثم اختفت وتركتهم لحالهم .ساعد راكان لينا في عبايتها وركبها سيارته وأخذها لأحد الفنادق وأقام فيه هاذي الليلة مع عروسة اللي أشتاق لها أكثر من أي وقت مضى .







التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:37 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية