ترسو بنا
سفين رواحلنا
على موانىء الأمنيات
الراحلة
نرمقها بنظرة رجاء
(أن ابقىِ...)
نلّوح لها
علّها تنتظر قليلاً
علّها تمنحنا فرصة أخيرة
لرؤيتها
تشفق علينا أن نتألم
فتمضى
دون وداع
تاركة آثار أقدامها
ووقع خطاها المسكوب
فى حنايانا
تلتفت الينا خجلى
لا تقوى على النظر بأعيننا
تبتسم لنا على استحياء
ثم تعود
لتمتطى موجات الرحيل
مودعة سحابات الغروب
تنثر ظلال الذكرى
وهذا الموعد المفقود
تذوب على شفاهنا
أحرف التمنى
يجرح العينين لهيب الأدمع
يعتصر الفؤاد
صوت العبرات
نرتاد سفن حياتنا
نبحر حيث شواطئنا البعيدة
تصحبنا غيماتها الثقيلة
حيث مرافىء تحيا
(بلا أمنيات)
.
.
.
.
بقلمى
(بقايا روح)