لا تعزوني
... خرير الماء , صوت الأمواج المتلاطمة مع صخور الذكريات القديمة ,
قواقع أمل جرفتها الأمواج بعيدا ... بعيدا كلها تصب في شرايني دما يغلي ويفور..
وذلك الصوت يصرخ في أعماق قلبي الحزين .. ويبني في عقلي صور لذكريات قديمة ..
سرت طويلا بمحاذاة ذلك البحر .. أرقب الطيور من حولي .. تطير .. وتحلق ..أشعر
وكأنها تحمل حزنا توغل في قلبي .. وموجات البحر كلما التطمت بالصخور ترجع لي تلك الذكريات
لم أعد أقوى .. قلبي لم يعد يقوى .. صار كالمسكين يرجو الزمان أن يعيد أيام عزه ..
وعقلي يضحك .. ويضحك .. ويقول لا سبيل .. لا سبيل فالذي مضى لن يعود .. لن يعود
يا حسرة .. على قلبي .. يا حسرة عليه ...
سئمت التحسر عليه .. ولم أنسى .. تعبت سخرية الأيام ..
أود لو أكمل لكن كانت هذه
آخر قطرات حبري ...
آآآآخر رمق فيها ..
بئسا لك أيها القلم ..
سلبتني حريتي في تعزية نفسي .. سُحقا لك ..
وما زال عقلي يضحك .. وما زلت أتحسر .. وما زالت الأيام تسخر
... مرحى لعقلي الضاحك .. مرحى لكي أيتها الأيام الساخرة ..
وتبا لك أيها القلم .. تبا لك |
العرض الشجري
