العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام الثقافية والأدبية ]:::::+ > المنتدى الثقافي
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 26-01-2014, 02:52 AM   رقم المشاركة : 11
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور
تااااااااااااابع



كيف، ومتى، ومن أين، جئتم بكل هذا ؟
كيف ثبتّم وصابرتم وأدرتم الميدان، من درّب أبطالكم الإعلاميين الذي بهروا العالم بمنطِقهم ولغتِهم وصدقِهم ومخاطرتِهم، حتى بزّوا فطاحلة المراسلين والصحفيين الذين تخرّجوا من أرفع مراكز التدريب احترافاً ومهنية، لقد كادت معاني التضحية في سبيل الحق والإيمان أن تندرس إلا من البقايا المتفرّقة للطائفة المنصورة، الذين لا يزالون على الحقّ ظاهرين لا يضرّهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى يأتي أمرالله، فلسنا ننسى تضحياتٍ عظيمةٍ لأخواننا في فلسطين والعراق وأفغانستان وغيرها، ولكنّكم اليوم باجتماعكم وتوحّدكم في اللجوء إلى الله، وبملاحمكم وبطولاتكم قد جدّدتم تلك المعاني، وبعثتموها تسري قويةً موّارةً في أعماق الأمّة.

تحيةً وسلاماً وإكباراً لكم رجالاً ونساءً، كباراً وصغاراً.
تحية وسلاماً وإكباراً للأشاوس الشرفاء في جيشكم الأبي الحر.

طوبى لكم وطوبى لنا بكم.
وهنيئاً أن تحقق فيكم وبكم ما أخبر عنه المصطفى صلى الله عليه وسلم من فضائل الشام وأهله.

ففي صحيح الجامع للألباني- رحمه الله – من حديث عبدالله بن حوالة الأزدي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (سيصير الأمر إلى أن تكونوا جنودا مجندة ، جند بالشام، وجند باليمن، وجند بالعراق، عليك بالشام، فإنّها خيرة الله من أرضه ، يجتبي إليها خيرته من عباده ، فإن أبيتم فعليكم يمَنكم ، واسقوا من غُدرِكُمْ ، فإنّ الله قد توكّل لي بالشام وأهله).

وفي صحيحه كذلك من حديث أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (فسطاط المسلمين يوم الملحمة الكبرى بأرض يقال لها: الغوطة، فيها مدينة يقال لها: دمشق، خير منازل المسلمين يومئذ).

إنّ الخطب جلل والفواجع كبيرة، ولكن لنذكر أنّ نبينا _عليه السلام- قد هجّروطرد، وأوذي في عرضه وسال دمه، وقتل من صحابته وأهل بيته.

عذّب ياسر وعمّار وسمية أمّ عمار – رضي الله عنهم- واشتدّ كربهم؛ فظفروا من المصطفى صلى الله عليه وسلم بالمواساة الحانية والوعد العظيم، لهم ولمن تشبّه بهم: ( صبراً يا آل ياسر فإنّ موعدكم الجنّة ) .

ورميت سمية -رضي الله عنها- بالحربة في مكان طهرها وماتت من ذلك؛ فكانت أول شهيدة في الإسلام.

فيا أهل الشام الكرام..
أنتم السادة والأمجاد .. ونساؤكم، أمّهاتنا وأخواتنا، أشرف الحرائر وأطهر المؤمنات العفيفات الصابرات.

منكم نتعلّم الصبر، وأنّ في الله عوضاً وخلفاً من كل فائت، وأنّ ما عند سبحانه خيرٌ وأبقى.

وكما قال العلماء : التمسّك بالحق والابتلاء عليه والصبر على ذلك، ثلاثة إذا اجتمعت في إنسان فهو أقرب النّاس إلى الله، بل وبعينه يرعاه: ( واصبر لحكم ربك فإنّك بأعيننا ) «الطّور-48».

هذا ما نرجوه لكم، وأمّا عدوكم فقد ظهر حمقه وكفره البواح حين حارب الخالق – جلّ في علاه- بعبارات التعدّي والتحدّي؛ وذلك من أظهر الدلائل على استدراج الله لهم، ومكره بهم وقرب زوالهم وسقوطهم.

زعمت سخينةُ أنْ ستغلبُ ربَّها وليـُغلبنّ مغـالبُ الغَـلابِ
لقد بات نصركم بإذن المولى قابَ قوسين أوأدنى، نستسمح منكم تقصيراً سبّبته ذنوبنا، وعسى الله أن يأتي بالفتحِ أو أمرٍ من عنده، وهو حسبُنا ونعم الوكيل.

هذا يا تاريخ: الإهداءُ الأغَّر، تتبعه حاشية المسؤولية التي حمّلها أهل الشام على من وراءهم من سائر الأمّة.
( والله غالبٌ على أمره ولكنّ أكثرَ النّاس لا يعلمون ) «يوسف- 21».






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:58 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية