السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
وبعد :
قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلالاً طَيِّباً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ) (البقرة:168)
وقال تعالى : (يَا بَنِي آدَمَ لا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ) (لأعراف:27)
إخوتي في الله ..
الشيطان أمهله الله سبحانه وتعالى وأنظره إلى يوم القيامة .. لكي يقوم بدور الغواية والتضليل ، على حزبه ... أما عباد الله المؤمنين أخلصهم الله من كيده ..
الجميع يعلم ذلك .. لكننا أحد اثنين :
إما ننسى .. أو نجهل طرق الغواية ..
الشيطان اللعين أعد لكل صنف من البشر طريقاً وأسلوبا ..
فالتاجر يغويه بالكسب الحرام ..
ويغري الشباب بالتغزل والشهوة والعشق ..
ويغوي العالم بالحسد وحب الظهور ..
وما إلى ذلك من طرقه وأساليبه وخطواته ..
فالشيطان إخوتي له خطوات .. فهو يخطط على المدى البعيد ، ولايستعجل النتائج .
من يقرأ الآية السابقة يتعجب كيف استطاع الشيطان إخراج أبوينا من الجنة ..
لكن الله سبحانه وتعالى أخبرنا بأسلوب السيطان ..
وكيف أتى من مدخل النصح .. ( وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين )
فهو يأتي بثوب النصح والإرشاد ..
أخزاه الله
فيالهذا الأسلوب ..
إخواني الأعزاء ..
لنقهر الشيطان .. ولنستغفر الله سبحانه وتعالى بعد وقبل كل معصية وخطيئة ولنرجع حتى يخسأ عدو الله ..
فما قهر الشيطان شيء مثل الاستغفار والرجوع ..
مهما كان ذنبك فارجع عاجلا .. مهما أبعدك الشيطان عن قافلة الخير فالحق واستغفر ..
وليكن كلامك ..
اللهم برحمتك أستغيث فأصلح لي شأني كله ولاتكلني إلى نفسي طرفة عين ..
والسلام عليكم ورحمة الله .......