بِمَا أنَّكِ قَد عَوَّدتِينَا دَومَاً وَأبَدَاً .. عَلَى أن تَكون مَوَاضِيعُكِ .. من أرض الوَاقِـع ..
وَأنَّكِ عُشتِـي تَفَاصِيْلُهَا .. بِكُل مَافِيهَا وَلَم تَكُن من نَهج الخَيَال.. أوَبَنَاتُ الأفكَار..
فَأنَا اشعُر ومن خِلال قِرَأتِي لأسطُرُكِ .. أنَّكِ تُعَانِي من صَدِيقَة أوقَرِيبَة ( فَاشِلَة )
تُرِيدُ وَبِإستِمَاتَة أن تَنصُب لَكِ ( شِبَاكُهَا البَشَرِيَّة )..
لِتَصطَادُكِ وَتَضعكِ مَعهَا فِي قَالِب ( الفَشَل ) فَهَل تُرضِي بِمَطَالِبُهَا ( الغَير ) عَادِلَة
هَل تُحَقِّقِي لَهَا أمَانِيهَا الجَائِرَة .. هَل تُظلمِي نَفسُكِ لِتُظهرِي لَهَا أنَّكِ ( فَاشِلَة ) ..
فَقَط لِتُرضِيهَا وَتَسلَمِي من شرُرورِهَا وَمُحَاوَلاتُهَا اليَائِسَة؟!
ومن أنتِ سِوَى تِلك المَرأة ( النَّاجِحَة ) بِكُل المَقَايـيس وَفِي كُل شَيء تَمسّهُ يَدَيكِ
وَتُكَلَّفِي بِهِ بدءً من عَمَلُكِ التَّربَوِي وَإنتِهَاءً بِتَربِيَة صِغَارُكِ وَتشجِيعهُم عَلَى مُوَاجِهَة
كُل الظّرُوف الحَيَاتِيَّة الصَّعبَة؟!
فَالنَّاجِح سَيَظِلُّ كَذَلك مَهمَا حَاوَل الآخرُون بِوَصمه بـ ( الفَشَل ) لأنَّ شَمْس الظَّهِيْرَة
لاتُحجَب بِغِربَال فَهَلاّ وَافَقْتِيْنِي؟!
مَاعَليْنَا!!
أعتقِدُ وََاللهُ أعلَم .. إن الدَّوَافِع وَرَاء ذَلك من قِبَل فِئَة من بَعض النَّاس وَمُحَاوَلَتـهُم ..
فِي أن يَرمُـوا ( فَشَـلَهُم ) عَلَينَا وَإن يَجعَلُوا مِنَّا ( فَاشِلُون ) وَنَحن ( النَّاجِـحُون )
أنَّمَا هُوَ بِدَافِع ( الغِيرَة ) .. يَلِّي طَغَت وَلازَالَت تُطغِي عَلَى قلُوْب الكَثِير من بَنِي البَشَر
وَهَذَا لايَحدُث سِوَى من المُقَرَّبِيْن مِنَّا .. مِمَن تَربُطنَا بِهُم عِلاقَة وَحُسْن جِوَار الخ!
أمَّا البَعِيدُون ومَعَ الأسَف ..
نَجدهُم هُم مَن يُشِيدُ بِنَا وَيَثنِي عَلَيْنَا.. وَيُعطِينَا حَقِّنَا من المِسَـاوَاةُ وَالعَدل وَالإنْصَاف
وَإذَا سَمَحتِيلِي .. سَأخرُج قَلِيلاً عَن جَادَة المَوضُوع.. لِمَزِيدٍ من الإيضَاح ..
وَلَكِن ارجُوكِ وَأرجُوكِ ..لاتَقُولِي بَعدَهَا إنَّنِي خَرَجتُ عَن صُلْب المَوضُوع وَجَادَّته
كَمَا حَصَل فِي مَوضُوعكِ الأخِير حَتَّى لا اشعُر بِالإحبَاطُ يُدَاهِمْنِي وَاليَأسُ يَفتَكُ بِي
وَالإنتْكِسَارُ يَزهَدُ بِي؟!
لَو القَيتِ نَظرَة عَلَى جِمَاهِير النَّصْرِ وَالهِلال لَوَجَدتِ إن كِلاهُمَا ..
يُحَاوِل أن يَرمِي ( فَشَله ) عَلَى اللآخَر وُيُقَلِّل من نَجَاح الآخَر ..
فَالهِلا وَبِرَغِم أنَّه حَصَد ( 50 ) بطُولَة مَحَلِّيَّة وخَارجِيَّة ألاّ أنَّه لازَال النَّصرَاوِيين ..
يشككون فِيْهَا حَتَّى اللحظَة .. وَيَرمُون بِفَشَلَهُم الذَّرِيع فِي التَّشكِيك بِبطُولات الهِلال ..
وَلكِنَّهُم لايشككُون بِبطُولات الإتِّحَاد وَالأهلِي .. لأنَّهُم بَعِيدًُون عَنهُم فَهَذَا بِدَافِع الغِيْرَة
وَالعَكس صَحِيح ايضاً!!
فَحِينَمَا تَأهَّل النَّصر العَالمِي لَكَأس العالَم للأندِيَة العَام ( 2000م ) ..
لَم يَسلَمُوا أيضاً من الهِلاليين وَتَشكِيكهُم بِالتَّأهل العَظِيم .. وَعلُو كَعب الكُرَة السّعُودِيَّة
بَل أنَّهم وًَبِكُل وَقَاحَة وَصفُوه بِالتَّأهُل الَّذِي جَاءَ بِمَحض الصُّدفَة ..
ومن الأبوَاب الخَلفِيَّة الضَّيِّقَة فَأي ( فَشَلٍ ) هِلالِي هَذَا الَّذِي يُرِيدًُونَ أن يَرمُوه ..
عَلَى النَّصْر العَالَمِي .. وَجَمهُور الشَّمْس؟!
وَخُذِي مَثَلاً آخَر إن شِئْتِ وَلاتَقلَقِي لأنَّنِي سَأختِمُ المُدَاخَلَة بَعدَ لُحَيظَات وعَمَّا قَرِيْب
هُنَاك فِئَة من النَّاس .. مِمَن كَانُوا مَعنَا فِي الوِد .. أقصُد مُنتَدَى الوِد!!
مِمَن تَرَكُونَا بِمَحْض إرَادَتهُم .. أو أوقِيفُوا من قِبَل إدَارَة المُنتَدَى.. لِسُوء سلُوكهُم
فَشَرَعُوا بِتَأسِيْس مُنتَدِيَات جَدِيدَة خَاصَّة بِهُم .. فَشَحَذُوا الهِمَم وَإنتَفَضُوا كَي يَِضمُّونَا
فِي مُنتَدِيَاتهُم وَحِينَمَا رَفَضْنَا وَأخَبَرنَاهُم بِأنَّنَا من أبنَاءُ الوِد.. وَلَيـسَ لَنَا مَنزلٍ سِـوَاه..
وبَعدَ إن فَشَلَت مُنتَدِيَاتهُم .. وخَابَ ظَنّهُم .. وَسَقَطَ رِجَاؤهُم .. وَإندَحَضَ نَجَاحهُـم !!
وَصفُونًَا بـ ( الفَاشِلُوْن ) وَقَلِيلُوا الأدَب ..
وَأرَادُوا وَبِإسْتِمَاتَة .. أن نَكُون جُزءاً من فَشَلَهُم .. ونَحـنُ المَشهُود لَنَا بِالنَّجَاحَ قَبلَ ..
أن نَرَى خِشَّة وجُوههم أرَأيتِ كَيف هُوَ الحَالُ مَعَ هَذِهِ الشَّرِيحَة الفَاشِلَة من البَشَر
وَالَّتِي لاتَدَّخِــرُ جُهداً فِي رَمي فَشَــلُهَا عَلَى الغََـير .. وَأكـتَفِي بِهَـذَا القََـدر وَالله الـمُسْتَـعَان؟!
/
/
إنتـَــر
العرض العادي
