بإستِطاعتنا أن نُغَيِّر كل شَيء فينا أن نستبدله بشكل غير الذِي هو عليه
أن نزوِّر في مظهره الأصلِي ..وليرُوه النَّاس بشكلٍ آخَر ..أن نخدعهُم فِيه
أن نلوّنه بألوَان الطَّيف .. أن نقُول لهُم غيرُ ذلك ولكِن هَل بإستِطاعَتنَـا ..
أن نُغَيِّر نَظرَات أعيُنَنَا التِي كَثِيراً مَاتَفضَحنَا أمَام الآخرِين خَاصَة حِينَمَا تَرَى
ذلك الجَمَال الحَقِيقِي الغير مصطنع ذلك الجَمَال الذِي أوجده الله سُبحَانه
وَتَعَالَى بكُل أصنَافه وَأشكَاله الحِلوَة الآسِرَة المُتعِبَة أحيَاناً؟
فهذا النَّفر ( المفهِّي ) حينَمَا تنظرِي إلى عينيهِ حينمَا تُحدقِي بها
حِينَمَا تُطِيلِي النـَّظَر فِيها وتجدِيهَا تُكَاد أن تقتلِع من مَكَانهَا ..
فَهَذَا لأنه غير قَادِر على إحتِوَائِهَا ..
وغير قَادِر على مُخَاطَبَتهَا .. ليقُول لهَا كَفَايَة يَاعَينِي الشَّقِيَّة ..
فَقَد فَضَحتِينِي بَين النَّاس وإلى متَى وَأنتِ على هذَا الحَال المُزرِي ..
وَهُنَا تَرُد عليه العَين بكُل بسَاطَة لتَقُول لهُ ..
أليسَ من حَقِّي أن اُطِيل النظَر .. أن أستمتِع فِيمَا أرَاه من جَمَالِيَات؟
فأرجُوكَ كُل الرَّجَاء قِف هِنَا لأطوَل فَترَة مُمْكِنَة .. دِعنِي بمَا أنَا فِيهِ ..
ولاتَحرِمنِي من حَقِّي المَشرُوع ومن مُتعَتِي الخَاصَّة فِيما أرَاه وَأنظُر إليهِ
وَأشَاهده ..
فالعَين والحَق يُقَال مثلها مثل أي عضُو في أجسَامِنَا من حقها أن تستمتِع
فعلَى سبيل المِثَال .. هُنَاكَ البَطن يستمتِع بالطعَام .. وكذلك اللسَان ..
يستمتِع بالمَذَاق .. والأذن تستَمتِع بالمُسِيقَى الرُّومَانسِيَّة ..
والكلاسِيكِيَّة أحياناً !!
فلِمَ العَين تُحرَم من حقوقها وإستِمتَاعِهَا بالنَّظر ..
إسوة ًبباقِي الأعضَاء في الجِسم؟
أليسَ من عَدل ياهؤلاء؟
القَدِيرَة ( مُذهِلَة ) أليسَ من حقِّي أن أعُود ثَانِيَة ً أن أعلِّق بما يُرِيحنِي
أن أدلُو بدلوِي كماهُوَ غيرِي أن أقُول مَافِي نَفسِي أن أفَرِّق جُعبَتِي ..
بالشَّكل الذِي اُرِيد وقت مَا اُرِيد؟
/
/
إنتـَـر