وانطلقت حملة (الحجاب)
خُتمت البارحة بحمد الله الليالي الدينية في مهرجان (ليالي فبراير)، والذي كان برعاية تلفزيون وجريدة «الوطن» وتنظيم وادارة «الوطن» بالتعاون مع مشروع (درر) التابع لمبرة طريق الايمان، فكل الشكر للرعاة والمنظمين وكل الشكر للدعاة والمشايخ والمنشدين، وكل الشكر لجمهورنا الكريم الذي حضر او الذي تابعنا عبر التلفاز او الانترنت، وقبلهم جميعا وفوقهم الشكر والحمد والفضل والمنة لله جل وعلا الذي بيده الخير كله، فما من انسان ذكر الله او تاب عن معصية او اقبل على طاعة او ازداد ايمانه الا بتوفيق الله وفضله وكرمه.
وهكذا انتهت حملة وبدأت حملتنا الجديدة التي يقيمها نادي (ريماس) للفتيات وهي حملة تشجيعية وترغيبية للفتيات لتطبيق حكم الله عز وجل وشرعه في لبس الحجاب الشرعي، وستستمر الحملة بإذن الله جل وعلا حتى نهاية شهر (ابريل).
الكثير من بناتنا واخواتنا الفاضلات ربما لا يعلمن ان الحجاب فرض وتركه معصية كبيرة وإثم عظيم عند الله جل وعلا، والله جل وعلا هو الذي خلقنا وانعم علينا بهذا الجسد الذي خلقه في احسن تقويم، مع هذا فقد امر المرأة ان تحتجب وتستتر امام الاجانب من الرجال، قال تعالى: { يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين} فمن احبت ربها جل وعلا فانها لا تستطيع ولا ترضى بأن تخالفه، ولا تقبل ان يراها خارجة من بيتها على هيئة لا ترضيه ولا يقبلها.
كم يعجب الواحد منا عندما يرى اوروبيات اسلمن حديثا وتحجبن مباشرة ويرى مسلمات بالولادة مازلن مترددات بلبسه وكأن الامر بالخيار!!
ان المحجبة عزيزة كريمة غالية، كالجوهرة مصونة يحافظ عليها صاحبها، اما من نزعت الحجاب وكشفت ما حرم الله جل وعلا فهي سهلة المنال، يستمتع بالنظر اليها كل صاحب قلب مريض وعين خائنة، وربما تسببت بفتنة رجال وجرتهم الى الشهوات المحرمة فحملت اوزارهم عند الله يوم القيامة.
ابنتي الكريمة... اختي الفاضلة... اما آن لك ان تفكري جديا في امر الله جل وعلا، وان تدعي نظرة الناس وكلامهم ورضاهم جانبا، والا تفكري الا في رضا الله جل وعلا، وتقرري من الآن... الحجاب... الحجاب... ليرضى عنك رب الارباب.
الحملة بدأت بحمد الله وستكون «الوطن» كعادتها راعية لهذه الحملات الاخلاقية والتوعوية، وستكون بالتعاون مع مؤسسات وجهات حكومية واهلية من القطاع الخاص، والباب مفتوح للجميع للمشاركة في هذه الحملة الاخلاقية التي لا نرجو فيها ثوابا ولا جزاء الا من الله العظيم الحليم.
عندما اعلنا عن بدء هذه الحملة عبر تلفزيون «الوطن» وذكرت ان البنت اذا بلغت (9) سنين ينبغي لوالديها تشجيعها وتحبيبها للحجاب لان البنت امانة من الله عندهما، ومن حفظ الامانة ورعايتها ترغيبها بأوامر الله ومنها الحجاب، لما اعلنا عن الحملة اتصلت ام فاضلة وذكرت ان ابنتها ستكمل التاسعة في شهر (مايو) القادم، ولكنها لما سمعت بحفل التكريم لمن ستتحجب الذي سيقام في نهاية شهر (ابريل) احبت ان تستعجل الخير وان تبادر به وتتحجب في شهر (ابريل) ونالت هذه الام وابنتها فضيلة السبق، وحازت على جائزة اول المسجلات للمشاركة في الحفل.
الحفل سيقام بإذن الله لجميع المحجبات الجدد لتكريمهن، والتكريم الحقيقي سيكون عند الله جل وعلا، { وما تفعلوا من خير تجدوه عند الله هو خيراً وأعظم أجرا} وسيكون الحفل مصورا او سينقل عبر شاشة «الوطن» وستخصص له حلقة من برنامج (بكل صراحة) وسنستقبل من الآن اسماء الفتيات الراغبات في المشاركة بالتكريم وذلك على هاتف خاص لنادي (ريماس) 94451507 وتستطيع الفتاة او امها الاتصال لمعرفة كيفية المشاركة بالحفل الكبير.
رسالة خاصة لناظرات ووكيلات واخصائيات ومعلمات جميع مدارس البنات لجميع المراحل... ارجو منهن التفاعل مع هذه الحملة، وتشجيع الطالبات وحثهن بأسلوب الترغيب للبس الحجاب، ولا يهم اي مدرسة كانت سواء التربية الاسلامية او غيرها، فكل مسلمة مطالبة بالدعوة الى الخير، والخير كل الخير في الستر والحياء والعفة ولبس الحجاب.
ورسالة اخرى اوجهها الى الائمة والخطباء والدعاة الى الله جل وعلا ان يجتهدوا معنا في هذه الحملة بحث اولياء الامور من المصلين على تشجيع بناتهم للبس الحجاب، و(الدال على الخير له مثل اجر فاعله).
ورسالة اخرى كذلك للاعلاميين سواء في التلفاز او الاذاعة او الصحف والمجلات ان يخصصوا جزءا من رسالتهم الاعلامية لبيان فرضية الحجاب وفضله ومحاسنه فإن الاعلام اليوم اهم سلاح يستخدم في نشر الخير والامر بالمعروف والنهي عن المنكر، ورب كلمة رضي الله عن صاحبها واسكنه بها في عليين.
ورسالة لجميع افراد المجتمع مواطنين ومقيمين ان نجعل هذه الفترة حملة على جميع المستويات لنشر خلق العفة والحياء في المجتمع، سواء عبر منتديات الانترنت او مجالسنا العامة او أي وسيلة اخرى { ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله}.
مبرتكم (طريق الايمان) ونادي (ريماس) التابع لها سيبذلون كل جهد لإنجاح هذه الحملة، لكن التوفيق بيد الله وحده { إنك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء} فإن لم يستطع الواحد منا بذل أية مساعدة فلا يبخل علينا بالدعاء، فنحن في اشد الحاجة اليه، ان نريد الا الاصلاح ما استطعنا وما توفيقنا الا بالله، عليه توكلنا، واليه ننيب.
بقلم الشيخ : نبيل العوضي
العرض العادي
