لَيْس كُل مَايَتَمَنَّاهُ المَرء يَدرِكه تَمْشِي الرِّيَاحُ بِمَا لاتَشْتَهِي السُّفُن وَهَذِهِ العِبَارَة أرَى
أنَّهَا أفضَل مَا أبْدَأ بِهَا حِيَال أؤلئِك الثَّكَالَى المَسَاكِيْن من السّعُوديين الَّذِيْنَ يُفصَلُون
من أعمَالهُم دُون سَبِبٍ مُقْنِع ..
ومن وَاقِع تَجرُبَة عُشتَهَا فِي هَذَا السِّيَاق أرَى أن السَّبَب يعُود فِي ذَلك لِعِدَّة أشيَاء
من أهَمّهَا هُوَ إستِبْدَال السّعُودِي وَإحضَار ( 5 ) أشخَاص من الجَالِيَة البِنغَالِيَّة
بَدِيلاً عَنه وَمُرَتَّبه الشَّهْرِي يَكفِيهُم جَمِيعهُم وَرُبَّمَا يَزِيْد عَن ذَلك!!
أضِف لِذَلك أنَّ هَؤلاء الـ ( 5 ) سَيَكُونُوا مَحكُومِين وَبِإمكَان الشَّرِكَة الكَفِيلَة ..
أن تُوَظُّفهُم فِي اي وَظِيفَة شَاغِرَة وَطَارِئَة .. بِيْنَمَا السَّعُودِي لاتَسْتَطِيْع أن تَحكمه ..
وَلاتَسْتَطِيْع أن تُوَظّفه ألاّ فِي مَجَال عَمَله وَإختِصَاصُه فَقَط ..
عَلَى صَعِيْد آخَر وَهَذَا هُوَ الدَّارِج..أنَّ مُعظَم حَالات ( الفَصْل ) التَّعَسُّفِي الجَائِر..
وَالَّتِي يُوَاجِهُهَا المَوَاطِن السَّعُودِي المَغلُوب عَلَى أمْرِه..وَلاحَوْل وَلاقُوَّة ألاّ بِالله
دَائِمَاً مَايَكُون وَرَاءُهَا المُوَظَّفِيْن من الجَالِيَّة العَرَبِيَّة من دُوَل (الطَّوْق) بِالتَّحْدِيد
الَّذِيْن يَأتُون إلَى البِلاد عَلَى أنَّهُم ( عَائِلَة ) ..
وَلَكِنَّكَ تَكتَشِفُ بَعْدَ بُرهَة من الزَّمَن أنَّ مِن جَاءَت مَعَه لَم تَكُن سِوَى مُشَرَّدَة ضَائِعَة
إرْتَبَطَ مَعهَا المُوَظَّف بِعَقْد نِكَاح ( صُوْرِي ) لِيَكتَمِل بِهِ نِصَاب النِّظَام كَي يُسْمَح لَهَا
دخُول أرْض الوَطَن بِرِفْقَتُه عَلَى أنِّهَا زِيْجَتُه ..
وَمن هُنَا .. تَبْدَأ رِحلَة التَّخْطِيْط وَالإيْقَاع بِمَالِك الشَّرِكَة ..
أومُدِيرُهَا التَّنْفِيْذِي صَاحِب السُّلطَة وَالقَرَار الأوَّل وَالأخِيْر ..
تَبْدَأ أوَّل ( عزِيْمَة عَشَاء ) عَلَى مَأدِبَة هَذَا المُوَظَّف وَزِيْجَتُه المَزعُوْمَة
وَالَّتِي دُرِّبَت مُسْبقَاً عَلَى كِيْفِيَّة الإسْتِقبَال الحَار وَالإحْتِوَاء المُغرِي
لِمِثْل هَؤلاء الشَّخْصِيَّات المُحْتَفَى بِهُم ..
وَبَعدَ ذَلِكَ تطِيح المِيَانَة كَمَا نَقُول بِلَهْجَتْنَا المَحَلِّيَّة الْدَّارِجَة .. بِحَيث أنّ هَذَا المُدِيْر ..
يُصْبِح صَدِيْق العَائِلَة الَّذِي لَهُ الحَق فِي دخُول المَنزِل وَالخرُوج مِنْه دُونَ إذنُ ُمُسبَقَة
وَقتَمَا يَشَاء!!
وَحِينَمَا تَتَمَكَّن الزِّيجَة من بَسْط نفوذهَا عَلَيْه .. حِيْنَمَا تُكَبّله بِشِبَاكُهَا الغَرَامِيَّة الصَّلبَة
حِيْنَمَا تَيقُن أنَّهُ غَيْرُ قَادِر عَلَى الإنْفِلات .. وَحِيْنَمَا تَتَأكَّد من ذَلك كُلُّه ..
تَبْدَأ الحَرْب الضَّرُوس مَابَين زَوجهَا المُوَظَّف..الَّتِي تَكُون هِيَ سَنَده الأوَّل وَالأخِيْر ..
ومَابَيْن السّعُودِي وَلاحَوْل وَلاقُوَّة الاّ بِالله العَلِيّ العَظِيْم..وَالَّذِي سَيَكُون أوَّل ضَحَايَا
هَذِهِ العِلاقَة المَشبُوهَة مَابَيْن المُدِيْر العَام الَّذِي لايَستَطِيعُ أن يَقُول ( لا ) من جِهَة
ومَابَيْن المُوَظَّف وَزِيجَته من جِهَة أخْرَى !!
الأكثَر من ذلك ..
وهَذَا من زود الوقَاحَة وقِلَّة الأدَب وَإضمِحلال الضَّمِيْر وَقَتْل الإنسَانِيَّة وَوَأد الكَرَامَة
انهُم يُطَالبُون السّعُودِي بِالإستِمْرَار فِي العَمَل شَرِيطَة أن يَقبَل بوَظِيفَة ( قَهوَجِي ) ..
حَتَّى إذَا مَاجَائُوا أقَارِب أو أصدِقَاء هَذَا المُوَظَّف..يَقُول لَهُم أنَا أعمَل فِي السعُودِيَّة ..
وَالقَهوَجِي حَقِّي سعُودِي من نَفس شَعبِهَا ..
فَسَألتُكَ بِحَق الَّذِي رَفَعَ السَّمَاء بِلاعِمَد ألَيْسَ هَذَا مُؤلِمَاً؟
وَإذَا كَانَ السّعُودِي فَقِيْراً..فَأنّه سَيَرضَى وهَذَا مَايُرِيْدُه المُوَظَّف من الجَالِيَة العَرَبِيَّة..
خَاصَّة إذَا كَان رَبّ أسْرَة..وَلَدَيهِ أطفَال رُضَّع بِحَاجَة لِعِلاج وَطعَام وَحَلِيْب وَحَفَائِظ
وَحِيْنَمَا يَلجَأ إلَى وِزَارَة العَمَل طَالِبَاً العَدْل وَالإنْصَاف فَلايَجِدُ أذناً صَاغِيَة ..
أو إهتِمَام مَنْشُوْد !!
الأستَاذ القَدِيْر ( صَدَى الْذَّات ) أتمَنَّى أن يَسَعْنِي الوَقت للعَودَة مُجَدَّدَاً لِمُنَاقَشَة ..
مَاتَبَقَّى من الحِوَار..وَإلَى ذَلكَ الحِيْن..لَكَ أرَق تَحِيَّة مُعَطَّرَة بِعَبِيْر الْوَرد وِيَاهَلا!!
/
/
إنتـَــر