بعد ساعات معدودة من ساعات العمر ,يلوح في السماء هلال ذي الحجة
الوليد لذالك التو ,, يلوح ذلك الوليد في السماء , ليعلم المسلمون في مشارق الارض
ومغاربها ان خالقهم جل شأنه قد آذنهم بشهر له في مجتمعهم تأثير , ةفي نفوسهم تأديب
وفي مشاعرهم أيقاظ وتنبيه , يلوح الهلال في السماء , ليوقنوا ان افضل الله عليهم متواصل ,
وان مواسم النفحات والغفران لاتزال متوالية لمن وفقه الله لاغتنامها , اذ لا يمضي من عمر المؤمن
ساعة من الساعات الا والله فيها عليه وظيفه من وظائف الطاعات والقربات , ان هو احسن القصد ,
فيغدو ويروح في خمائلها , والا كان مضيعا يدهش من حالة , او خااسرا يتعوذ بالله من مآله , حيث عمي عن الهدف ,
وحاد عن الغاية , وخالف سيرة الناجين من اولياء الله الصالحين .