[c] في دراسة أمريكية صادرة عن الوكالة التربوية الوطنية، أفادت نتائج البيانات الإحصائية بأنَّ الفتيات الأمريكيات في الفصول المختلطة أكثر عرضة للقلق والاكتئاب والانتحار!
وفي دراسة أخرى لمجلة "نيوزويك" الأمريكية أرقام وإحصاءات تفيد أنَّ الدارسات في الكليات النسائية (غير المختلطة) هن الأكثر تفوقاً ونجاحاً في الدراسة وفي حياتهن العملية بعدها.
وقد سبق أن أشرنا إلى تشجيع إدارة الرئيس الأمريكي (بوش) على التعليم غير المختلط، في شهادة تاريخية!
والحق أننا لسنا بحاجة إلى هذه الشهادات (المتأخرة!) لتؤكد صلاحية الفصل بين الذكور والإناث في التعليم، وفساد الاختلاط وآثاره الوخيمة بعامة؛ إذ إنَّ ديننا القويم قد أرشد إلى ذلك وأكده بنصوص كثيرة مستفيضة، فليست من آراء البشر، أو وجهات النظر، بل هي وحي كريم من ربّ عليم حكيم {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير}.
ولكن تأتي هذه الشهادات كدلالة أكيدة على تهاوي الأنظمة الشاردة عن الحق والهدى، وأنَّها مهما تقادم بها الزمن تؤول إلى سلة المهملات!
كما أنَّها غصَّة في حلوق "الأذناب" القابعين في أسر "التبعية للغرب".. وكأننا بهم مع هذه الشهادات قد استبدت بهم الحيرة والغم:
أيصفقون لها فيكون ذلك تأييداً لما جاء به الإسلام؟! أم يعارضون فيخدشون حياء تبعيتهم؟! أم يصمتون ويعيشون {مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلاً}؟!
وهكذا.. بينما يظلّ الغربيون وأذنابهم (وكل شارد عن الهدى) في تخبطهم يعمهون، ويقودهم اتباع الهوى إلى الهاوية.. حتى إذا شارفوا عليها استفاقوا وحاولوا تدارك الأمر.. بينما هم على هذه الحال.. ينعم المسلمون بشريعة ربَّانية تحميهم من زلات العقول، وأمراض القلوب، وتصلح لهم الدنيا والآخرة
[/c]