العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > ۞ مكتبة الــوٍد الإسلامية ۞
إضافة رد
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-10-2013, 10:21 PM   رقم المشاركة : 1
لحضة غروب
( ود جديد )
 






لحضة غروب غير متصل

Icon14 الدرس الثالث

بسم الله الرحمن الرحيم
الهجرة إلى الحبشة
الوقائع التاريخية:
في هذه الفترة تثبت لنا الوقائع التاريخية التالية:
1- نزول الوحي على الرسول صلى الله عليه وسلم: لما تم للنبي صلى الله عليه وسلم أربعون سنة، نزل عليه جبريل بالوحي في يوم الاثنين لسبع عشر خلت من رمضان، ويحدثنا الإمام البخاري رضي الله عنه في «صحيحه» بالسند المتصل إلى عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها عن كيفية نزول الوحي عليه، فتقول:
أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم الرؤيا الصالحة في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح، ثم حبب إليه الخلاء، وكان يخلو بغار حراء يتحنث فيه - وهو التعبد- الليالي ذوات العدد قبل أن ينزع إلى أهله، ويتزود لذلك ثم يرجع إلى خديجة، فيتزود لمثلها، حتى جاءه الحق وهو في غار حراء، فجاءه الملك فقال له: اقرأ. فقال: ما أنا بقارئ. قال: فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال: اقرأ. فقلت: ما أنا بقارئ. فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال: اقرأ. فقلت: ما أنا بقارئ. فأخذني فغطني الثالثة ثم أرسلني فقال: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ، خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ، اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ، الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ، عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ} [العلق: 1- 6]، فرجع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجف فؤاده، فدخل على خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، فقال: زملوني، زملوني، فزملوه حتى ذهب عنه الروع، فقال لخديجة وأخبرها الخبر: لقد خشيت على نفسي، فقالت خديجة: والله لا يخزيك الله أبدا؛ إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل [الضعيف]، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق. فانطلقت به خديجة حتى أتت ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى، وكان ابن عم خديجة، وكان امرءا تنصر في الجاهلية، وكان يكتب الكتاب العبراني، فيكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب، وكان شيخا كبيرا قد عمي، فقالت له خديجة: يا ابن عم، اسمع من ابن أخيك، فقال له ورقة: يا ابن أخي ماذا ترى؟ فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم خبر ما رأى، فقال له ورقة: هذا الناموس -صاحب الوحي وهو جبريل - الذي نزل على موسى، يا ليتني فيها جذعا -شابا قويا – ليتني أكون حيا إذ يخرجك قومك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أو مخرجي هم؟ قال: نعم، لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي، وإن يدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا، ثم لم ينشب [يلبث] ورقة أن توفي وفتر الوحي».
وفي رواية ابن هشام عن ابن إسحاق: أن جبريل جاءه وهو نائم في غار حراء بنمط - وعاء- من ديباج [حرير] فيه كتاب، فقال: اقرأ..إلخ. قال: فقرأتها، ثم انتهى فانصرف عني وهببت من نومي، فكأنما كتبت في قلبي كتابا، قال: فخرجت حتى إذا كنت في وسط من الجبل سمعت صوتا من السماء يقول: يا محمد أنت رسول الله، وأنا جبريل. قال: فرفعت رأسي إلى السماء أنظر، فإذا جبريل في صورة رجل صافٍّ قدميه في أفق السماء يقول: : يا محمد أنت رسول الله، وأنا جبريل. قال: فوقفت أنظر إليه، فما أتقدم وما أتأخر، وجعلت أصرف وجهي عنه في آفاق السماء فلا أنظر في ناحية منها إلا رأيته كذلك، فما زلت واقفا ما أتقدم أمامي وما أرجع ورائي، حتى بعثت خديجة رُسُلها في طلبي... إلخ.
2- كان أول من آمن به ودخل في الإسلام زوجه خديجة رضي الله عنها، ثم ابن عمه علي رضي الله عنه وهو ابن عشر سنين، ثم مولاه زيد بن حارثة، ثم أبو بكر الصديق رضي الله عنه، وكان أول من أسلم من العبيد بلال بن رباح الحبشي وعلى ذلك تكون خديجة أول من آمن به إطلاقا، وقد صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم معها آخر يوم الاثنين، وهو أول يوم من صلاته، وكانت الصلاة ركعتين بالغداة وركعتين بالعشي.
3- ثم فتر الوحي بعد ذلك فترة من الزمن اختلفت الروايات في تقديرها، فأقصاها ثلاث سنوات، وأدناها ستة أشهر وهو الصحيح، وقد شق انقطاع الوحي على الرسول صلى الله عليه وسلم، وأحزنه ذلك كثيرا، حتى كاد يخرج إلى الجبال فَيَهُمُّ بأن يتردى من رؤوسها، ظنا منه أن الله قد قلاه بعد أن اختاره لشرف الرسالة، ثم عاد إليه الوحي بعد ذلك كما يروي الإمام البخاري في « صحيحه» عن جابر بن عبد الله الأنصاري عن النبي صلى الله عليه وسلم: « بينما أنا أمشي إذ سمعت صوتا من السماء، فرفعت بصري فإذا الملك الذي جاءني بحراء جالس على كرسي بين السماء والأرض، فرعبت منه، فرجعت فقلت: زملوني، فأنزل الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ ، قُمْ فَأَنذِرْ} إلى قوله: {َالرُّجْزَ فَاهْجُرْ} فحمي الوحي وتتابع.
4- بدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك يدعو إلى الإسلام من وثق بعقله ثلاث سنوات كاملة، حتى أسلم عدد من الرجال والنساء ممن عرفوا برجحان الرأي وسلامة النفس.
5- أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن بلغ عدد الداخلين في الإسلام نحوا من ثلاثين أن يبلغ الدعوة جهرا، وذلك في قوله تعالى: {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ} [الحجر: 94].
6- ابتدأت بذلك مرحلة الإيذاء للمؤمنين الجدد ولرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد هال المشركين أن يسفه الرسول أحلامهم، ويعيب آلهتهم، ويأتيهم بدين جديد يدعو إلى إله واحد لا تدركه العيون والأبصار، وهو يدرك الأبصار، وهو اللطيف الخبير.
7- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الفترة يجتمع بالمؤمنين سرا في دار الأرقم بن أبي الأرقم الذي دخل في الإسلام أيضا، وكان الرسول يتلو عليهم ما ينزل عليه من آيات القرآن الكريم، ويعلمهم من أحكام الدين وشرائعه ما كان ينزل حينئذ.
8- أمر الرسول صلى الله عليه وسلم يومئذ بأن ينذر عشيرته الأقربين، فوقف على الصفا، ونادى بطون قريش بطنا بطنا، ودعاهم إلى الإسلام وترك عبادة الأوثان، ورغبهم في الجنة وحذرهم من النار، فقال له أبو لهب: تبا لك، ألهذا جمعتنا؟.
نستكمل شرحنا في المقالات القادمه ان شاء الله
موفقين للخير







رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:58 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية