الهلال والاتحاد.. كلاسيكو "الغيابات المؤثرة"
العميد يتحصن بالخبرة والزعيم بحيوية الشباب في قمة نصف نهائي الكأس
الرياض: صالح الداود
وسط غيابات عديدة مؤثرة، يدخل الهلال والاتحاد مباراتهما الحاسمة اليوم بنصف نهائي كأس ولي العهد على إستاد الملك فهد الدولي، وهو ما يتوقع أن يلقي بظلاله السلبية على إثارة وندية المواجهة.
في الهلال، يغيب المحترفان المغربيان، يوسف العربي وعادل هرماش لمشاركتهما مع منتخب بلدهما في بطولة أمم أفريقيا المقامة حالياً في غينيا الاستوائية والجابون، كما يغيب أيضا عبداللطيف الغنام وماجد المرشدي، وجميعها غيابات مؤثرة.
وفي الاتحاد فإن انتقال البرازيلي ويندل لنادي الشباب وغياب أكثر من لاعب اتحادي للإصابة كحال محمد نور والمنتشري والرهيب والراشد وتكر، حتماً ستؤثر على قوة العميد، خصوصاً والفريق لم يصل في انسجامه إلى مستوى يؤهله للدخول في (معمعة) المنافسة، ومقابلة فريق كالهلال في هذه المرحلة.
الهلال وتجديد الثقة
يعيش الهلال حالياً مرحلة مثالية في مشواره التنافسي إثر النتيجة المميزة أمام نده التقليدي النصر بمباراة ربع نهائي المسابقة، خصوصاً وجل لاعبيه يقدمون أداءً مقنعاً وبجماعية وانسجام تربك مخططات المنافس بكل سهولة، عكس الاتحاد الذي يعيش مرحلة انتقالية مع المدرب السلوفيني كيك.. فالأخير ما زال يحاول إيجاد توليفة عناصرية يعتمد عليها في بقيه المنافسات وسط هذه الغيابات، وكذلك تغيير أجانب الفريق الثلاثة، فدخول المحترف الكنغولي اندوما إضافة لبعض الوجوه الصاعدة في تشكيل الفريق، حتماً تجعل الفريق يحتاج المزيد من الوقت كي يصل لمرحلة مثالية على مستوى الانسجام والانضباط التكتيكي، ومن هنا تميل الكفة لمصلحة الفريق "الأزرق".
حيوية الهلال
يبحث كل مدرب عن هدف مهم يتمثل بالكيفية التي تضمن له السيطرة والاستحواذ على منطقة المناورة، فالهلال يعتمد على خماسي مكون من الشلهوب والقرني والعابد والدوسري سالم، والدوسري عبدالعزيز، فالقرني الذي يحل بديلاً عن الموقوف عبداللطيف الغنام، تقع عليه مسؤولية حفظ منطقة العمق بالأدوار الدفاعية، ويقف بجانبه الشلهوب لكن بأدوار تميل للهجومية، أما الثلاثي سالم والعابد وعبدالعزيز، فلهم حرية التنقل خلف المهاجم الوحيد الكوري الجنوبي بيونج سو، معتمدين في هذا التنقل على التحرك دون كرة، وعلى استخدام المهارة والسرعة لمباغتة دفاع المنافس، وهنا تقع الخطورة الفعلية حينما يتبادل هذا الثلاثي الكرة من لمسة أو لمستين، إضافة للتصويب المتقن من عبدالعزيز الدوسري والعابد.
الخبرة حاضرة في الاتحاد
سيكون هم مدرب الاتحاد السيطرة والاستحواذ على منطقة المناورة، وكذا الحال في الهلال، إلا أن وجود محور الارتكاز الدولي الخبير سعود كريري، وإلى جانبه المتألق محمد أبو سبعان، يمنح هذا المركز قوة واطمئنان، نظير التناغم المثالي بين هذين اللاعبين، وفي مركز حساس كمحور الارتكاز، وسيضطر كيك للاستعانة بالصقري في الوسط الأيسر على حساب المصاب سلطان النمري.
ويبدو أن مدرب الاتحاد يعاني مشكلة سد ثغرة الظهير الأيمن لحاجته الماسة إلى خدمات البرتغالي باولو جورج في الوسط لسد ثغرة غياب لاعب مهم كمحمد نور.. ويعول كيك كثيراً على باولو جورج الذي يتمتع بقدرة وحيوية في مقاومة نشاط وسرعة لاعبي وسط الهلال.
ارتباك دفاعي
التبديلات المتكررة في خط دفاع الفريقين نتيجة الإصابات المتلاحقة حتما سيكون له تأثير سلبي على انسجام وترابط الخطين، فالهلال يغيب عنه المرشدي بعد أن غاب عن المباراة الماضية أمام النصر وبديله حسن خيرات ما زال يتلقى العلاج المتواصل ليكون في جاهزية تمكنه من المشاركة في المباراة.
وفي الاتحاد تبدو الأمور أكثر تعقيداً بغياب تكر والمنتشري دفعة واحدة نتيجة الإصابة، إضافة للظهير الأيمن راشد الرهيب الذي يعتبر غيابه مؤثراً لعدم وجود البديل الجاهز حتى بعد انضمام إبراهيم هزازي، حيث إن حالته البدنية لا تسمح له بالمشاركة في مباراة من هذا الوزن، لذلك تبدو غيابات الاتحاد أكثر تأثيراً منها في الهلال.
ورقة البدلاء لمن؟
تظل الأوراق البديلة عاملاً مهماً في أي مباراة حاسمة كمباراة اليوم، وتبدو فرصة الاستفادة من هذا العنصر لدى الهلال أكثر منها في الاتحاد، خصوصاً مع وجود المحياني والفريدي، وهما لاعبا خبرة شاركا كثيراً في مثل هذه المباريات.
وتحضر روح الشباب في احتياط الاتحاد بوجود يحيى دغريري وعمر سلطان وكلاهما أقرب للمشاركة حسب مجريات المباراة، وحسب مخططات مدربي الفريقين.
الخطورة في الوسط
صحيح أن الهلال يلعب بالكوري الجنوبي بيونج سو وحيداً في خط الهجوم، إلا أن الخطورة تبقى حاضرة وبقوة مع فريق الهلال بفضل المساندة القوية في وسط الملعب، ومثالية التحول من الدفاع للهجوم لدى لاعبي الفريق الأزرق، خصوصاً الثلاثي سالم وعبدالعزيز والعابد.
وفي الاتحاد سيجد الثنائي نايف هزازي والكنغولي اندوما صعوبة كبيرة في مدهما بالكرة بمناطق الخطر، بالذات أن الممول الوحيد لهما وهو البرازيلي ويندل، قد غادر الفريق منتقلاً للشباب.
تحد خاص بين شباب "الزعيم" و"العميد''
الرياض: عبدالله الفراج
تضم قائمة فريقي الاتحاد والهلال في مواجهة اليوم لاعبين شبابا لأول مرة، لذا تأمل جماهير الناديين أن يكتب هؤلاء التاريخ بأيديهم, وسيكون حضور تلك الأسماء ممزوجا بعناصر الخبرة التي ستدعم كل فريق وستكون الأفضلية مرتبطة بالحضور النفسي في المقام الأول، وفي كيفية التعاطي مع دقائق اللقاء التي تحمل الإثارة والندية وتصل إلى أقصى درجاتها في الوصول إلى درجة المشاكسات الكروية.
وبالنظر إلى العناصر الشابة في الهلال مستضيف اللقاء ومن خلال معطيات اللقاءات الماضية نجد أن حضورها كان الأفضل من خلال أداء اللاعبين سلطان البيشي وعبدالعزيز الدوسري وسالم الدوسري ونواف العابد وسلمان الفرج ومحمد القرني, وسيكون 2012 العام الذي يكتب ندية وتحديا جديدا للقاءات الفريقين, وأثبت الجيل الهلالي مقدرته في الحضور في اللقاءات ذات الوزن الثقيل، وستكون مباراة اليوم المحك الحقيقي لقياس كيفية التعاطي في لقاء لا يقبل أنصاف الحلول.
وحضور الوجوه الشابة في الاتحاد لم يكن بالفاعلية التي كان عليها لاعبو الهلال الصاعدون إلا في صور ضيقة متمثلة في علي الزبيدي ومحمد أبو سبعان كأبرز الأسماء الشابة، وتنتظر الجماهير الاتحادية أن يكون لهتان باهبري ومعن الخضري وعبدالرحمن الرشيدي وعلي مسعود حضور مؤثر كحال الوجوه الشابة التي فرح بها الهلاليون.
ويتقاسم الفريقان علامات مشتركة في انتظار أن يقول سعد الحارثي المنتقل من النصر, ولاعب الوسط عبده عطيف المنتقل من الشباب خلال فترة الانتقالات الشتوية أن تكون لهم كلمة الحسم في إيصال فريقهما إلى نهائي كأس ولي العهد في باكورة أولى علامات الفوارق الكروية مع فريقهما الجديدين.
العتيبي: سنلحق الاتحاد بالنصر
الرياض: الوطن
وصف حارس مرمى الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال حسن العتيبي لقاء الاتحاد مساء اليوم في الدور نصف النهائي لكأس ولي العهد بالصعب وبالمواجهة الثقيلة وقال "تجمع المباراة بين فريقين لهما تاريخ ناصع مع البطولات، ونتطلع إلى الوصول للمباراة النهائية والتشرف بالسلام على سمو ولي العهد الأمير نايف بن عبد العزيز واستلام أول الألقاب من يديه الكريمتين, وهو شرف لكل رياضي، والهلال عرف بألقابه الفريدة والقياسية التي دوما يسجلها الفريق".
وأضاف" نجوم الكرة السعودية سيكونون حاضرين في اللقاء، لذا نحن في الهلال عقدنا العزم على تحقيق نتيجة إيجابية ممزوجة بأداء الممتع، كما حدث في مواجهة النصر في الدور ربع النهائي التي كسبناها أداء ونتيجة, وبعناصر شابة سيكون لها حضور كبير في سماء الكرة السعودية متى ما حافظت على مستوياتها". وكشف عن ثقة كبيرة لفريقه في تجاوز الاتحاد, مشيدا بالأدوار الإدارية التي تقوم بها إدارة النادي برئاسة الأمير عبدالرحمن بن مساعد وبالجهاز الفني الموقت الذي خلف المدرب توماس دول".
وعن تأثيرات لقاء النصر الماضي عليهم كلاعبين أجاب "مباراة النصر كانت في مرحلة ونسيناها بكل تفاصيلها، واليوم سندخل مرحلة تحد جدية مع أنفسنا، وستكون الجماهير الهلالية خير مساند لنا لقبول هذا التحدي، ونحن قادرون على تجاوز الاتحاد متى ما حضرت الروح العالية, وهذا ما نأمله أن يتحقق في لقاء اليوم".