\
\
بعد كل ساعات الانتظار
لم اتغير ابداا ولن اتغير ابداا...
سيكون هناك انتظار....)))
\
/
\
/
\
سانتظر تلك الساعات
سنتظرها لاعانق الحروف
بحرارة الوداع وبشوق البقاء
سنتظر تلك الساعات
لحفر بذاكرتي لك مكان
ولخلد بقلبي لك ذكرى
سنتظر تلك الساعات....))
(... حكايات..من الطفوله....)
وكانت وما زالت ..في انتظار
تلك الايام...
ولا تدرى لماذا عليها الانتظار ..
مع انها تعلم بان محطه المغادره
صارت هى في انتظارها وتطلب منها الرحيل....
ولا تدرى لماذا اصبح
لها عالم النسيان اول محطه ..وبعدها
لا تعرف اين بشر لهم اماكن في ايامه ..
ومازالت تبتسم من الخيال..
وترحل الى الخيال..ولا تريد...
ان تتركهم في عالم النسيان
لكى تعود كلما تريد....
ولكن يا طفله......كفايه ما حصل...
حتى الجروح منهم.....كفايه ...
لطالما كانت الطفله تحب حضور
الخيال لكى فقط تبتسم معه..
وتحاول ان تتمسك فيه...
وهو كان حنون ..ولكن صامت...
ويرفض ان يتحدث سوى همسات...
وتطلب من الحديث فيهمس بخفوت:
انا اشاهدك واستمع لك وهذا يكفى...
وما ان تتواصل في الحديث معه وهى
تنظر للبعيد...تجد انها لا يوجد سو ى صدى صوتها يكون هو الجواب.....
تلتفت الى جانبها..فلا تجد سوى سراب اختفى ما ان تقترب منه..
فتصمت وهى تحاول عدم البكاء...
فتضم بقايا الذكريات..وتنتظر فقط حضوره.
وتنظر الى جانبه فتجد كلهم تلعب وتنتظر حضورها فتتقدم نحوهم وهى خائفه منهم..
وتبدا في العب معهم حتى تتعب...
وترسم وتلون وهى تبتسم....
وما ان تشعر بانه قد اصبح بين الحاضرين من دون ان يخبره حتى تاتى له وهى تعاتب وتقول بهمس خافت:
وينك...
فيتجاهل...وتصمت وتقترب منه وهى تمسك اصابع يده وتهمس :
ليه....
فيكون الجواب مثل الخيال..ولا تدرى الطفله لماذا يكون دائم له هذا الجواب:
موجود لكن حزين...
فتطلب منه البقاء ..لكى يبتسم فيصمت وهو يلعب بصمت واحيان يضحك...ولكن بعيد عنها...فتصمت ..وتعود تلعب مع الاصدقاء...وما ان يشعر بانها اصبحت بعيده حتى يطلب منها ان تقترب لكى لا ترحل..
وتقترب منه مع انه خائفه منه ان يجرح فيها مشاعر الطفوله ...
ويتركها من دون ان يخبرها...
فيرسم لها وعد بانه لن يغيب...وتبتسم الطفله...
وتمسح دموع الامس..وتعود وتلعب وترسم له...ولكن....
ينهض وهو يقول:
ساعود ...انتظرينى...لن يطول الغياب...
تبقى الطفله وهى تشاهده وهو يبتعد...
وتبقى في مكانه وهى تضم كل اغراضه
وذكرياته.....
فتشاهد كم الناس حولها تطلب منها الحضور لكى تلعب معهم..
فتقترب منهم بصمت ...
ايـــــــــــــــــــــ لم يبقى سوى ـــــــــــــــــــامــــــــــ
العرض المتطور
