أيتها المسترسله في الغياب
أنا اللاهث وراء كل ذرة رمل أظلها ظلك
أجمعها ..ألثُمها ..أعجنها بدمعي
وأبني صومعة انتظاركِ
أنا
مرجان صغير
يرسل أغصانه في كل محيط للبحث عنكِ
أيتها الغائبه بأمر الغياب
سيدتي الغائبه
عن عيني نعم...عن وجداني.. لا وألف لا
أتدرين ما أتمنى ؟
أتمنى
أن أدرك أبعاد الغياب...وألم أطرافه ..وأطويها لآلاف الطيات.
لأراكِ مبتسمه أمامي قابعه باحضاني
أتمنى
أن أستطيع نثر حواسي المتألمة من انتظاركِ
أنثرها في كل مكان
... للبحث عنكِ....
أجعلها كضباب ناعم...لعله يعكر صفو غيابكِ
فتتذكريني ولو قليلاً
أتدرين ماذا يفعل بي غيابكِ
يجعلني
أقرأ سراب طريقي خريطة فضية تدلني عن مكانكِ
يجعلني
أرسم بين النجوم خطوطاً وهمية
تلهمني يوم وصولكِ
وساعة حضوركِ
يجعلني أرى سحب الغروب الحمراء كلمات كتبتيها بدمكِ لي
أرسل لك ردي على عنوانكِ
الذي هو
انا العالق
في
سراب طريقي وأبقى
دوماً
أستلهم من السراب عنوانكِ
ومن النجوم يوم وصولكِ
ومن سحب المغيب الحمراء كلماتكِ
فكانت
ليلتي مضيئه بكِ وحدكِ
سفير القلوب