في يوم الآمال الكبيرة.. والانتظار الصعب
الهلال والشباب.. العين على طوكيو
كتب - عمار العمار
بآمال كبيرة مفعمة بالمعنويات الكبيرة والأماني والدعوات يخوض ممثلا الكرة السعودية الشباب والهلال هذا اليوم الأربعاء أهم الخطوات بإياب نصف نهائي القارة الآسيوية بدوري أبطال آسيا، حيث سيرحل الفريق الشبابي لملاقاة فريق سيونغنام الكوري هناك في كوريا، فيما سيستضيف الهلال وأمام حشوده الجماهيري الكبير نظيره الإيراني ذوب آهن أصفهان الإيراني وسنكون على موعد بحول الله وقوته مع نهائي سعودي خالص لأول مرة في البطولات الآسيوية في العاصمة الكورية طوكيو في الخامس من الشهر القادم بتأهل الشباب والهلال سوياً إلى النهائي الآسيوي، وستكون مباراتي اليوم على النحو التالي:
الشباب السعودي × سيونغنام الكوري الجنوبي
يلعب الفريق الشبابي ظهر اليوم لقاءه اللقاء الحاسم والمصيري أمام فريق سيونغنام الكوري الجنوبي في تمام الساعة الواحد ونصف بتوقيت المملكة العربية السعودية على ملعب استاد سوينغنام بنفس المدينة، ولقاء الذهاب الذي أقيم بالرياض قبل أسبوعين صب في مصلحة الفريق الشبابي بالفوز بأربعة أهداف لثلاثة وهي النتيجة الأخطر بتسجيل الفريق الكوري لثلاثة أهداف تعتبر كبيرة وربما تحول دفة التأهل له، ولكن ستكون الفرصة الشبابية أكبر كونه يدخل بفرصتي الفوز والتعادل ويأمل الشبابيون بالعودة إلى أرض الوطن بإذن الله بورقة الترشح للنهائي الآسيوي للمرة الأولى بتاريخهم.
مشوار الشباب في البطولة
قد يكون مشوار الفريق الشبابي هو الأصعب في البطولة وكان على النحو التالي:
التعادل مع أصفهان الإيراني 1-1
فاز على باختاكور الأوزبكي 3-1
خسر من العين الإماراتي 1-2
فاز على العين الإماراتي 3-2
خسر من أصفهان الإيراني 0-1
فاز على باختاكور الأوزبكي 2-1
وتأهل كأول المجموعة وفي دور الـ16 فاز على الاستقلال الإيراني 3-2
وفي دور الـ 8 فاز ذهاباً على جيونبك هيونداي موتورز الكوري 2-0 قبل أن يخسر منه إياباً 0-1
وفي إياب الدور نصف النهائي فاز على سيونغنام الكوري 4-3
وبذلك تكون المحصلة الشبابية قبل هذا اللقاء كالتالي:
لعب عشر مباريات فاز في 6 منها وتعادل في واحدة وخسر ثلاث لقاءات.
وسجل الشباب 18 هدفاً وتلقى مرماه 14 هدف وهي نسبة عالية على النقيض.
العودة بالتأهل هي الأهم في مشوار الشباب الصعب
يسعى الفريق الشبابي اليوم إلى خطف البطاقة وإعادة الفرق السعودية إلى واجهة الكرة الآسيوية التي غابت عن تحقيق البطولة منذ العام 2005 بفوز الاتحاد بآخر ألقابه في آسيا، وستكون المهمة الشبابية اليوم صعبة للغاية نظراً لسوء ملعب المباراة والضغط الجماهيري الذي سيكون عليه وهو الفريق الذي بدأ مشواره الآسيوي بصعوبة بالغة ووصل لهذه المباراة الحاسمة بصعوبة أيضاً ويعتبر الفريق الأصعب مشواراً في البطولة ويأمل في اختتام مرحلة الصعوبة بالتأهل المستحق لنهائي المسابقة وإعادة هيبة الكرة السعودية التي فقدتها بعد خسارة الفريق الاتحادي في النسخة الماضية من أمام بوهانج الكوري في النهائي..
الفوز الشبابي في لقاء الذهاب سيسهل عليه المهمة اليوم وستضغط على خصمه الكوري الذي سيحاول التسجيل في بداية المباراة والبحث عن الفوز بأي نتيجة كونها سترشحه بلا شك بعد تسجيله لثلاثة أهداف في لقاء الذهاب، وربما يلجأ مدرب الفريق الشبابي السيد فوساتي إلى اللعب بطريقة أكثر تحفظاً وبلا مبالغة هجومية قد يدفع ثمنها غالياً خصوصاً بغياب أحد أعمدة الفريق أحمد عطيف للإيقاف وسيوجد ثغرة كبيرة في منطقة المحور الشبابي نظير الثقل الكبير الذي يمثله هذا النجم، ولكن ستكون عودة الثنائي تفاريس ونايف القاضي (الذي تحوم الشكوك حول مشاركته) أكبر داعم لدفاعات الفريق وستعيد له التوازن الذي فقده الفريق في المباراة الماضية وربما تسد قليلاً من الثغرة التي سيتسبب بها غياب عطيف، ونلمح من خلال هذه المباراة اعتماد السيد فوساتي على طريقة 4-5-1 أو 4-2-1-2-1 والهدف منها تقفيل منطقة الوسط وعدم فتح المجال أمام الفريق الكوري للتحكم في وسط الملعب وإغلاق كافة المنافذ المؤدية لمرمى وليد عبدالله والخروج على الأقل في الشوط الأول بنتيجة التعادل أو خطف هدف من خلال المرتدات التي سيعتمد عليها الفريق الشبابي بتواجد ناصر الشمراني في المقدمة كمهاجم وحيد، وستكون مهمة الأطراف الشبابية دفاعية بحتة هذا اليوم لعدم فتح المساحات لمهاجمي الفريق الكوري كما كان في لقاء الذهاب خصوصاً في الظهير الأيمن الذي سيتواجد فيه حسن معاذ صاحب النزعة الهجومية، ويتوجب على السيد فوساتي الطلب من أحد لاعبيه لمراقبة الكولومبي الخطير مولينا لاعب سيونغنام الكوري لتقليل خطورته وإبعاده عن منطقة الخطر الشبابية ويتوجب على قلبي الدفاع في الفريق الشبابي الحذر من الكرات البينية السريعة التي يجيدها الكوريون، وستكون الطريقة الهجومية الشبابية مقننة بعض الشيء بعدم المجازفة والاندفاع للأمام لكي لا يقبل مرماهم هدفاً يصعب المهمة ولذا ستكون الهجومات المضادة والسريعة بتواجد ناصر الشمراني وخلفه الثنائي كماتشو وعبده عطيف على أمل اختراق الدفاعات الكورية الهشة من العمق وتسجيل هدف يريح الأعصاب..
الشبابيون اليوم سيرمون بكامل ثقلهم للخروج بنتيجة التأهل ولا شي غير التأهل باللعب بتوازن يميل للتحفظ الدفاعي خصوصاً في بداية المباراة على أمل سحب الفريق الكوري للهجوم والقضاء عليه بمرتدات قاتلة بحول الله ستنهي معها الحسابات في نهاية المطاف..
المهمة الشبابية ستكون صعبة على الأراضي الكورية التي لم يخسر ولم يتعادل فيها الفريق الكوري وخرج بالفوز في جميع مبارياته ولكن الرغبة الشبابية ستكون الأقوى بإذن الله في خطف التأهل عبر الأراضي الكورية..
تشكيلة الفريقين المتوقعة
من المحتمل أن يدخل الفريق الشبابي بتشكيل مكون من وليد عبدالله في حراسة المرمى وعبدالله شهيل وحسن معاذ كظهيري جنب وتفاريس ونايف القاضي (ماجد العمري) كقلبي دفاع وفي الوسط سيلعب الثنائي عمر الغامدي وعبدالملك الخيبري كمحوري وسط وأمامهما الكوري الجنوبي سونغ خلف الثنائي كماتشو وعبده عطيف وفي المقدمة سيلعب ناصر الشمراني وحيداً في المقدمة، وسيحتفظ المدرب بورقتي الأرجوياني أوليفيرا وفيصل السلطان كبديلين على حسب ظروف المباراة إلى جانب الشاب فهد حمد.
ويتوقع أن يدخل الفريق الكوري سيونغنام بنفس تشكيل المباراة السابقة بالحارس الدولي الشاب جونق سونع في حراسة المرمى وأمامه رباعي خط الدفاعي المكون من كيم سونغ والاسترالي شاشا وتشوي بيونق وجاو سونق بوينغ وفي الوسط سيلعب بالرباعي مولينا وسوزا وجو جاي تشوي ودود وفي الهجوم الثنائي رادونيتش بجانب كيم دونق هون.
الأوراق الرابحة في الفريقين
الشباب لديه العديد من الأوراق الرابحة ويأتي في مقدمتهم الحارس العملاق وليد عبدالله والمدافع تفاريس وعبده عطيف وكماتشو والكوري سونغ، وفي الفريق الكوري سيكون مولينا أخطر اللاعبين بجانب رادونيتش وسوزا وتشوي سانق في الوسط.
نجوم الهلال والشباب السابقون متفائلون بوصول ممثلي الوطن للنهائي الآسيوي :
الحارثي والرومي يتوقعان فوز الهلال وبشير يتوقع خروج الشباب والكلثم معجب بقصيدة (دخون).. والفيلسوف يرشح الزعيم
كتب - فيصل المطرفي
وسط ترقب جميع الجماهير الرياضية لمباريات ممثلي الوطن اليوم.. رصدت (الجزيرة) انطباعات وتوقعات نجوم الفريقين السابقين الذين أجمعوا بأن أمنياتهم وصول الفريقين إلى نهائي البطولة في إنجاز كبير سيحسب للكرة السعودية،
وأعطى كل لاعب توقعه للمباراة وسط تفاؤل منهم مشوب بكثير من الحذر.
عبدالرحمن الرومي:
قائد الشباب السابق وصمام دفاعات الأمان أكد أن تفاؤله كبير بحضور سعودي باهر اليوم عن طريق ممثلي الوطن، وقال الرومي إن توقعاته الشخصية هي تعادل الشباب إيجابياً وتأهله وفوز الهلال بثلاثية نظيفة.
فهد الكلثم:
الموهبة الفذة ونجم الشباب اللامع سابقاً اعتبر أن التركيز والحذر يجب أن يكونا موجودين في كلتا المباراتين من ممثلانا، وتوقع تعادل الشباب سلبياً وفوز الهلال بثلاثية نظيفة وأكد أن أمنيته تحقيق الشباب للقب ومشيراً إلى أنه يتمنى فوز الهلال بالبطولة في حال تعثر الشباب معتبراً أن شخصية كالأمير عبدالرحمن بن مساعد تستحق كل خير ومنوهاً بأنه معجب به أيضاً كشاعر وقال: قصيدة (دخون) من أجمل ما سمعت وهي قصيدتي المفضلة.
عبدالله الحارثي:
الظهير الطائر في صفوف الليث سابقاً أبدى تفاؤله الكبير بوصول الشباب والهلال إلى النهائي القاري متوقعاً أن يكسب الأول مباراته اليوم بهدفين نظيفين مكرراً نتيجته أمام تشونبك في ذهاب دور الثمانية في حين توقع أن يظفر الهلال بنتيجة موقعة الليلة بفوزه بثلاثة أهداف مقابل لاشيء للفريق الإيراني.
عواد العنزي:
الدولي السابق واللاعب الخلوق المميز اعتبر أن لغة التوقعات صعبة ورفض تحديد نتيجة معينة للفريق الشبابي متوقعاً بشكل عام أن تؤول النتيجة للتعادل الإيجابي في الوقت الذي رشح الهلال للفوز بهدفين نظيفين وتمنى كل التوفيق لممثلي الوطن.