العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > المنتدى العام
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-11-2002, 01:05 PM   رقم المشاركة : 1
&^^&تركي&^^&
( ود نشِـط )
 
الصورة الرمزية &^^&تركي&^^&
 






&^^&تركي&^^& غير متصل

قصص الحب

قصص الحب في السينما


في قصص الحب التي صورتها السينما المصرية دائماً ما يأتي شبح من سكان الماضي كي يظهر في حياة شخص ليحولها تماماً.. هذا الشيخ يمكن أن نطلق عليه اسم «الحبيب العائد» فكم من قصة حب انتهت بالفراق الأبدي. لكن كم من قصص عادت لتتجدد مرة أخرى في أكثر من صورة. وذلك بواقع ان الحياة تتجدد دوماً، وهناك أمل ما بلقاء جديد، واستعادة حب ضائع.


ولأن قصص الحب تتداخل فيما بينها، فإن النهايات المفتوحة الآن، للكثير من قصص الأفلام تعطي الإحساس بأن هناك احتمالية لأن يلتقي من افترقا، أو لاستعادة الأحداث في ظروف أخرى، وفي أماكن متجددة.


لكن، هل عودة الحيب الغائب تعتبر دوماً دليل سعادة في حياة إنسان، أحب ذات يوم، ومرت أستار النسيان على قصته العاطفية؟ أغلب الظن ان الاجابة ستكون بالنفي، لأن لكل قصة حب سينمائية ظروفها الخاصة وأبعادها. لكن هناك تشابه في الملامح العامة لهذه القصص، منها أن الرجل هو الحبيب العائد أكثر من المرأة نفسها. بمعنى أن الرجل هو الذي يعود للظهور فجأة، وللمرة الثانية وربما لعدة فترات في حياة امرأة، وذلك أن المرأة تكون غالباً قد استقرت في حياتها العاطفية أو العائلية الجديدة، وفجأة يظهر هذا الرجل من الماضي.


لكن مع وجود هذه الظاهرة الغالبة، فإن ظهور الرجل نفسه يختلف من فيلم إلى آخر. فقد يكون هذا الرجل العاشق بمثابة العناية التي تنقذ المرأة من أخطار ومن وحدة وعزلة تعيش فيها جميعاً، وفي هذا الحال، فإنه يمكن القول بأننا أمام «حب مستعاد» أو حب يجدد نفسه، ولابد ان تنتهي الأمور في هذه المرحلة لصالح العاشقين، وهي التي كانت ضدهما تماماً في المرة الأولى التي انتهت بالفراق.


ومن هذه الأفلام التي ظهر فيها العاشق القديم وعليه أن يغير من حياة حبيبته هناك «بنات الريف» لويسف وهبي و«ظلموني الحبايب» و«دلال المصرية» وكلاهما لحسن الاهمام. ثم «أشياء ضد القانون» لأحمد ياسين. وكلها مقتبسة عن رواية «البعث» لتولتسوي. كما أن هناك «ليلي في الظلام» لتوجو مزراحي، و «موعد في البرج» لعز الدين ذو الفقار. وكلاهما مقتبس من رواية أمريكية تحت اسم «مشهد للذكرى» من تأليف ميلور وكران، ثم هناك «حياة أمل» لزهير يكبر، و«أرملة رجي حي» لبركات، و«عودة الغائب» لأحمد جلال و«الحياة الحب» لسيف الدين شوكت وغيرها من الأفلام.


ولكن هناك أفلام أخرى يكون الحبيب العائد رجل شرير يريد ابتزاز المرأة، ويسعى الى كشف هذا الماضي أمام الزوج، فيتحول ظهوره الى كابوس مثلما حدث في أفلام عديدة منها: «ليتني ما عرفت الحب» لأنور الشناوي. كما أن عودة ظهور الحبيب، حتى وإن لم يكن شريراً، تؤرق المرأة في أفلام أخرى مثل «الوسادة الخالية» لصلاح أبوسيف و«سنوات الحب» لمحمود ذو الفقار. وأيضاً في مجموعة الأفلام المأخوذة عن فيلم «جسر ووترلو» لميرفين ليروي و«ثلاثة للاستعراض» اخراج ه.س.بوتر في بعض هذه الأفلام فإن الحبيبة التي سارت في طريق الخطيئة أثناء غياب حبيبها لا تريد أن تلوثه بهذا الماضي، وفي أفلام أخرى يجد الحبيب العائد، وهو غالباً زوج عائد من الحرب أن زوجته قد ارتبطت برجل آخر.


أما المجموعة الأخرى من الأفلام، ففيها يظهر الحبيبان فجأة لمرة ثانية عن طريق مصادفة جمعت بينهما مثلما حدث في فيلم «أغلى من حيات» لمحمود ذو الفقار، وهو مقتبس عن رواية أمريكية بعنوان «الشارع الخلفي» لفاني هيرست.


وأسماء الأفلام هذه ليست سوى نموذجاً لسلسلة طويلة من الأعمال شاهدنا فيها مثل هذه الحواديت التي تجيء أهميتها من حساسية الحدث فيها، والتأكيد على أن الحب قد يكون أحياناً هو العمود الفقري الوحيد في حياة العاشق، وفي أحيانا أخرى يصبح نسياً منسياً باعتبار أن تجربة عابرة مرت أيامها بحلوها أو مرها، وليس من المرغوب فيه تجديدها مرة أخرى.


لذا، فالحبيب العائد قد يكون شبحاً خرج من مقبرة، يبدو أشبه بهيكل الموت، يمثل الرعب والخوف، أو يبدو ملاكاً هبط فجأة بقدرة إلهية من السماء ومن أجل تجديد الحب والإحساس بطعم الحياة.


ومن الأهمية أن نبدأ بقصة حب شاهدنا بدايتها، ثم تعرضت لصدمة قاسية فرقت بين الحبيبين، وحرصت المرأة بأي ثمن ألا تعود القصة القديمة بأي ثمن. وذلك من أجل إسعاد الحبيب نفسه، باعتبار أن صدمة ما قد أصابتها فأفقدتها بصرها، وهي لا تود لحبيبها أن يتزوج من عمياء. حدث هذا في فيلمي «ليلى في الظلام» ثم «موعد في البرج» فنحن أمام القصة نفسها. ففي الفيلم الأول هناك حب قديم منذ الطفولة بين ليلى وحسين. ينتهي بإعلان خطبتهما عندما يكبران. ولأن الحبيب يعمل في السودان، فإن فرحة الفتاة بعودته للزواج منها، يدفعها الى الذهاب للمطار لانتظاره وفي الطرق تصاب بحادث تفقد على اثره بصرها. ولأنها لا تود لحسين ان يعيش مع عمياء فإها ترفض الزواج منه وتحاول ابعادها عندما يأتي اليها. وفي مشهد مؤثر يعرف السبب الذي تخفيه حبيبته عنه، فيدخل عليها لمواجهتها، وتحاول أن تتصرف أمامه كأنها انسانة طبيعية، ثم يوهمها أنه قد خرج من الغرفة، ويبقى ليسمعها تبكي، وتتألم، وهي تناجي نفسها. فيتأكد من حبها له. ويلقي بها بين أحضانه معبراً لها عن حبه العميق.







التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:35 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية