العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام الثقافية والأدبية ]:::::+ > الإبداعات الأدبية > المشاركات الذهبية
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-11-2006, 10:40 AM   رقم المشاركة : 11
¦ღ.. مياسه..ღ¦
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية ¦ღ.. مياسه..ღ¦
 






¦ღ.. مياسه..ღ¦ غير متصل

0
0
0
0
0
0
0
0
0



إبتسام ـــــة بعد إرتشافي لكلماتك وإسترسالي معك ...!!

محاولة .. قراءة قسمات هذه الوجوه وفك رموز الحكايه ...!!

وتتبعها بكل حب وإحترام وفي ترقب وتشوق للجديد ....!!























( لغة الصمت )






قديم 24-11-2006, 10:33 AM   رقم المشاركة : 12
أشرف محمد كمال
( ود فعّال )
 
الصورة الرمزية أشرف محمد كمال
 






أشرف محمد كمال غير متصل

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الــيزيـــد
اشكرك من كل قلبي

لك كل الشكر

....

أخى الغالى اليزيـــد
بل أنت الذى له كل الشكر على زيارتك الكريمة وكلماتك الرقيقة
دمت بخالص المحبة والود ودام تواصلنا
أخوك
أشرف محمد كمال






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


white heart

قديم 26-11-2006, 10:16 AM   رقم المشاركة : 13
أشرف محمد كمال
( ود فعّال )
 
الصورة الرمزية أشرف محمد كمال
 






أشرف محمد كمال غير متصل

الوجــوه الخــاوية
(4)

... لكم تمنى لو كان يستطيع قراءة الوجوه.. وسبر مايجول فى العقول من أفكار..إن النفس البشرية حاذقة فى أخفاء باطنها عن العيان.. ترتدى الكثير من الأقنعة .. لتخفى حقيقتها الآثمة.
... كان يعتقد أن الوجوه هى نقطة ضعفها الوحيدة ..لأنها كصفحة المياة.. تختلج عند أى انفعال..فتفضح سرها ..لكننا البشر تعلمنا كيف نتخفى خلف آلاف الأقنعة المزيفة.. والوجوه المطلية بالألوان المبهرجة.. لنخفى حقيقتنا الشائهة.
... أشد ما كان يؤلمه ..أن يصعب عليه ذلك الأمر أو أن تلتبس عليه الحقيقة ..فعليه ألا يترك هناك مجال للعاطفة.. أو أن يأخذ بالظواهر.. أنه بحكم طبيعة عملة تعرض عليه العشرات والعشرات من تلك الوجوه.. التى تتباين فيها ملامح الأثم والبراءة ..وعليه أن يفرز من بينها من هو مجرم عتيد فى الإجرام.. ومن هو برئ براءة الذئب من دم بن يعقوب.. كان يجتهد فى تطبيق نظريات علماء النفس التى درسها فى كلية الحقوق.. عن وصف هيئة المجرم.. و وصف ملامح وجهة.. على اولائك المجرمين ..لكنها كانت تخطئ فى الكثير من الأحيان..!!
.. كثيراً ما كان يواجه قضايا عدة.. يكون واثقاً فيها من إدانة المتهمين ..لكن المجرم ينجو بفعلته.. نتيجة خطأ فى إجراءات الضبط ..أو لعدم كفاية الأدلة .. أو بسبب مهارة محاميه الشهير فى الخطابة ..وحذقة فى قلب الحقائق ..والطعن فى شهادة الشهود ..لقاء مبلغ كبير من المال..!!
... وعلى النقيض .. كثيراً ما كان يأرق ليلة ..يؤنبه ضميره - الذى لا يغفل لحظة من ليل أو ساعة من نهار- خوفاً من أن يكون قد ظلم أحد ما..؟! و ألقى ببريء فى غياهب السجن ظلماً وعدواناً ..أو أن يتسبب فى إزهاق روح مسكينه .. دون ذنب جنته..اللهم إلا أن أوقعها حظها العاثر فى مسرح جريمة ما..!! من صنع مجرم محترف..أو حتى فى نطاق ضابط منحرف.. أراد أن يغلق ملف القضية سريعاً ..!! وأن ينال استحسان رؤسائه ويحصل على ترقية .. فبحث عن برئ متهم.. واجتهد فى تلفيق الأدلة.. بدلاً من أن يجتهد فى حل طلاسم القضية..!!
... ظل هناك دائماً ذاك الكابوس المبهم يؤرقه كل ليله ..فيفزع من نومه هلعاً صارخاً:
- وماذا علىّ أن أفعل ..؟! إن كل الأدلة ضده..!!
إلى أن جاء ذلك اليوم الذى لم ينساه أبداً..وغير مجرى حياته ..حين كان يحقق فى قضية ذاك الرجل الطاعن فى السن الذى كان متهماً بقتل إبنته ..ورآه أول مرة يبكى فى حرقة ومسكنه..و يدعى البراءة..!! يتوسل إليه قائلاً:
- والله ياأبنى ماقتلتها ..حد يقتل ضناه وحته منه..؟!
... بالطبع لم يبدى معه فى بادئ الأمر أى تعاطف.. بحكم خبرته فى هذا المجال وطول تجاربه .. لم تخدعة تلك الدموع الكاذبة.. وتلك التمثيلية المصطنعة.. فكل الأدلة تدل على أنه هو من قتل ابنته.. لشكه فى سلوكها..وبصمات أصابعه وجدت على السكين.. التى قامت بطعنها مرات عده .. وشهادة الشهود الذين رأوه .. ممسكاً بالسكين فى يده .. بجوار الجثة التى كانت مسجاة على الأرض مدرجة فى دمائها ..؟!
سأله فى حنق:
-أمال مين يعنى إلى قتلها عفريت دخل البيت من الشباك و قتلها وهرب..!!
.. نظر إليه الرجل فى ذهول تام.. كمن انتابته مشاعر متضاربة.. فنهره قائلاً:
-أعترف أحسن لك كل الأدله ضدك.. وكمان جيرانك شفوك وأنت ماسك السكينه فى أيدك ومافيش حد دخل ولا خرج من الشقه غيرك..؟!
.. انهار على الأرض فى حركة تمثيلية رائعة..ونظر إليه نظرة ذاهلة ..زائغة البصر..وتفجر نهر من الدموع الكاذبة من عينيه ..وقال فى انكسار:
-أنا دخلت لقيتها مرميه على الأرض.. والسكينه مرشوقه فى صدرها ..ماستحملتش وحاولت أنقذها وشديت السكينه ..وحاولت أفوقها.. لكنها مردتش عليا ..قمت صرخت جم الجيران على صوتى ..وبعدين مدرتش بالدنيا إلا وأنا مرمى هنا فى الحبس.. أنا عاوز أعرف مين اللى قتل بنتى ..لازم تقبضوا عليه لازم تشنقوه..!!
... نظر إليه طويلاً يتفرس ملامح وجهه.. يحاول سبر أغوار الحقيقة..لا يجب أن يعتمد على أحساسه.. بل على الأدلة والقرائن التى لديه..لن يستطيع أن يخدعه بتلك التمثيلية المتهرئة .. وتلك الدموع الباردة.. كالتى تزرفها التماسيح بعدما تأكل ضحاياها..برغم أن ذلك الشيخ لا تبدو عليه إمارات الشر ولا مظاهر اللؤم وعلامات الخبث..!! لكنه نفض الفكرة عن رأسه.. وأخذ يحدث نفسه ناهراً :
-لا يجب عليك أن تأخذ بالظاهر يا عبد الظاهر ..لا يجب أن تخدعك المظاهر
.. سأله فى ضيق وهو يكاد يخترق رأسه بنظره الحاد..أو أن يفتحها ليقرأ ما فيها:
-أمال الجيران بيقولو ليه أنك اتخانقت مع بنتك من يومين.. وضربتها.. وهددتها انك هتقطم رقبتها.. لو خرجت تانى من البيت..!!
... نظر الرجل إليه نظرة أسى.. وارتج الجسد بنشيج من الحزن والألم - يستحق لأجل ذلك جائزة أوسكار كأحسن ممثل- وهتف قائلاً:
- أنا كنت خايف ..عليها زى أى أب مابيخاف على بنته..!!ومن حقى أنى أربيها.. وأحافظ عليها..!! وأمنعـــ ...
.. فقاطعه فجأة ..يريد ان يضغط على أعصابه.. وينتزع منه أعترافاً.. ينهى به القضية.. ويزيح عبأ ثقيلاً عن كاهله:
-تقوم تقتلها..؟!
.. صرخ فيه الرجل منهاراً :
- أنا مقتلتهاش مقتلتهاش ..والله العظيم ماقتلتها..ً!!
.. وسقط فى اعياء تام .. مغشيا عليه ..ونقل على إثرها إلى المستشفى
... ثم حان موعد المحاكمه .. فترافع حينها مرافعة لا مثيل لها.. واحكم زمام القضية.. لما فيها من قرائن دامغة.. وحقيقة واضحه.. وتلبث مرئى للعيان.. وطالب له بأقصى درجات العقوبه.. لأنه سولت له نفسه أن يقتل ابنته.. فلذة كبده .. دون أن تأخذه بها شفقة ..ولا رحمة.
و..صدر الحكم عليه .. بالأعدام .. هنالك نظر الرجل له نظرة.. لم تنمحى أبداً من ذاكرته.. وقال فى استسلام تام..وهدوء أعصاب يحسد عليه:
-حسبى الله ونعم الوكيل..فوضت أمري إلى الله..!!
... لا يدرى لما أحس ساعتها بأنه مظلوم ..وأنه برئ بحق..!!
...نظر طويلا.. إلى تمثال العدالة المنقوش.. على واجهة المحكمة – وكأنها المرة الأولى التى يراه فيها – لإمرأة معصوبة العينين.. تمسك فى يدها اليمنى ميزاناً .. فلاحظ عندها.. أن عين العدالة عمياء.. وميزانها معوّج.






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


white heart

قديم 28-11-2006, 10:12 PM   رقم المشاركة : 14
أشرف محمد كمال
( ود فعّال )
 
الصورة الرمزية أشرف محمد كمال
 






أشرف محمد كمال غير متصل

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ·.·• مًٍــيًٍــــًٍـــاًٍسًٍـــًٍـــًـٍهًٍـ •·.·
0
0
0
0
0
0
0
0
0



إبتسام ـــــة بعد إرتشافي لكلماتك وإسترسالي معك ...!!

محاولة .. قراءة قسمات هذه الوجوه وفك رموز الحكايه ...!!

وتتبعها بكل حب وإحترام وفي ترقب وتشوق للجديد ....!!























( لغة الصمت )

أختى الغالية مياسه
أشكرك على تتبعك لقراءتى للوجوه ...ولا ادرى ما تقيمك لهذه التجربة
وأنت قارئتى الوحيدة..
وهل كان أحرى بى لو نشرتها على حلقات منفصله
لا تحت عنوان واحد.. وهل أستمر فى ذلك..؟!
لا تحرمينى من رأيك النقدى..والتحليلى
الذى أعتز به كثيراً...ولعلى أحب أن انوه لك بأن هذه المجموعة القصصية
تحت الكتابة الآن.. وأننى أنشرها أولاً بأول ..
وقد انتهيت من القصة الخامسة
وأنتظر رأيك فى القصة الرابعة
دمت بكل المحبة والود ودام تواصلنا
أخوك
أشرف محمد كمال






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


white heart

قديم 04-12-2006, 05:46 PM   رقم المشاركة : 15
أشرف محمد كمال
( ود فعّال )
 
الصورة الرمزية أشرف محمد كمال
 






أشرف محمد كمال غير متصل

Icon6 الجيوكوندا

الوجــوه الخــاوية
(5)

- ( الجيوكوندا..!!)
صرخ( يوسف) بحماس بالغ عندما شاهد ذلك الوجه الغامض المألوف.. ذو الابتسامة المبهمة على أحد أرصفة (العتبة)..أعنى بوستراً للوحة( دافنشى )الشهيرة (الموناليزا)..بالطبع ليست اللوحة الأصلية فهى بالتأكيد ترقد بأمان تام هناك قى متحف (اللوفر) بباريس وسط حراسة مشدده ..بعد محاولة سرقتها مرتين خلال هذا القرن..؟! و يطلق عليها الفرنسيون ذلك الإسم الأقل شيوعاً (الجيوكوندا..؟!)
نظر له البائع نظرة ذاهلة.. كمن ينظر إلى معتوه فر تواً من مستشفى المجاذيب..!!ربما لم يكن ذاك الجاهل يعرف قيمتها..؟!
فبالرغم من الشهرة الواسعة والمنزلة الرفيعة التى تحتلها (الموناليزا) ..كاشهر تحفة فنية فى العالم إلا أن هناك الكثيرون ممن لا يعرفونها أو يسمعون عنها هنا فى مصر والعالم..؟! والغالبية العظمى من الذين يعرفون لا يدرون سر شهرتها ولايزالون يعتقدون أنه يكمن قى ابتسامتها الغامضة ..!!
وهى لا غموض فيها على الأطلاق ..أنها لم تكن أكثر من صورة ذات سمات خيالية ضبابية.. لسيدة عاديه.. ليست على قدر كبير من الجمال على وجهها مسحة حزن ومن عينيها ينبعث وميض خافت و نظرة تأمل عجيبة للأشياء.. و ترتسم على شفتيها ابتسامة مبهمة باهتة..
أفاق من شروده على صوت البائع وهو يقول له بنفاذ صبر بعد أن طال انتظاره:
- أنت هتشترى حاجة ولا.. لأ.. يا أستاذ..؟!
أجابه (يوسف) على الفور:
- آآآه .. طبعاً.. طبعاً..!!
ثم أردف قائلاً:
- بكام دى ..؟!
ابتسم البائع ابتسامة لذجة سمجه.. وفرك يديه فى حركة لا إراديه..كمن أوقع بفريسة فى شباك عنكبوت ..وما عليه الآن سوى أن يجذب الخيوط ويمتص دمائها..؟؟فلقد أيقن بخبرته مدى اعجابه بالصوره وحاجته إليها .. من نظرات عينيه المتقدتين.. وقال هامساً:
- علشان خاطرك يابيه بس عشره جنيه..!!
ياله من ثمن بخس.. ألا تعلم أيها الساذج أنها تقدر بملايين الدولارات.. بل لا تقدر بثمن..لكنه تمتم قائلاً فى نفسه:
- أيها اللص الأثيم..أن أى بوستر آخر لديك تبيعة بجنيهين أثنين أو ثلاثه على أكثر الأحوال..!!
قطب جبينه واظهر الأمتعاض وقال للبائع:
- لأ.. كتير..؟! هما اتنين جنيه بس..!!
استشاط الرجل غضباً وهتف مستنكراً :
- اتنين جنيه أيه يا بيه..أنت عارف دى صورة مين..؟!
بهت( يوسف) ودهش من سؤال البائع له - وهو الأستاذ فى التاريخ والخبير فى الفنون والآداب- لكن مصدر دهشته الأعظم هو أن يعرف هذا البائع المتجول قيمة هذه الصورة أو يعلم من هى صاحبتها..؟!
سأله يوسف بفضول لاذع :
- أنت تعرف دى مين..؟!
أجابه البائع فى سعاده طفولية.. وابتسم ابتسامه العارف ببواطن الأمور..وهز رأسه فى خيلاء:
- أيوه طبعا ً أمال انت فاكرنى جاهل ولا أيه يابيه دا أنا راجل متعلم..!!
أنتظر يوسف أجابته فى شغف.. وكره ذاك التشويق والتطويل الممل.. الذى يشبه المسلسلات التليفزيونية الرديئة..!!
قال الرجل بحماس الواثق من نفسه:
- المونداليزا..
أستغرق( يوسف) فى الضحك حتى كاد يستلقى على الأرض..أسقط فى يد البائع وقال متلعثماً:
- هو انا قلت حاجة غلط بابيه..؟؟
تنبه( يوسف) إلى سلوكه الشائن ..الخارج عن اللياقه.. ولم يرد أن يجرح مشاعر الرجل وقال له فى جديه.. وهو يخرج نقوده من حافظته:
- لا.. لا.. أبداً.. خلاص ..هما خمسه جنيه أخر كلام عندى..ولو ماوفقتش هامشى وأروح أشتريها من عند واحد غيرك..!
أخذ البائع يقسم ويحلف الأيمان الغلاظ بالطلاق..وبفقد أولاده التسعة.. أنه لم يبعها يوماً بأقل من العشرة جنيهات..إلا أنه لم يلتفت إليه وهم بالأنصراف.. هنالك فقط ناداه البائع واتفقا على الثمن..!!
أمسك بالصورة مطوية بين يديه فأحس لأول وهلة ..بقشعريرة نشوة تسرى فى جسده..إن (الموناليزا) أصبحت ملك يمينه بكل أسرارها وغموضها وسحرها وتاريخها العجيب الذى قرأ عنه كثيراً.. فلقد تضاربت الأقاويل عن تلك اللوحة كما لم يحدث مع مثيلاتها قط .. فبعضهم أدعى أنها كانت لإحدى الأميرات الإيطاليات.. وآخرين افترضوا أنها لسيدة عاديه من عامة الشعب والبعض قال أن( ليوناردو دافنشى) ذاك الفنان الإيطالى المجنون..غريب الأطوار رسم صورته بملامح أنثويه - لما بينهما من تشابه كبير- وأنه كان شاذاً..!!
و المتخصصين والمتحذلقين من مؤرخى الفنون والأديان افترضوا كثيراً من التأويلات الغريبة ..!!
قالوا.. أنها فيها تلميح خفى لمفاهيم الإلهة الأنثى وأنها تحتوى على العناصر المذكرة والمؤنثة..وتعبر عن إلتحام الإثنين معاً.. وأن (ليوناردو دافنشى) كان يؤمن بالتوازن بين إله الخصوبة الذكرية (آمون) وإلة الخصوبة الأنثوية (إيزيس) التى كانت تعرف اختصاراً بـ (ليزا) وأطلق بنفسه عليها ذلك الأسم الأشهر (أمون ليزا )وحرف فيما بعد إلى الـ(موناليزا) وأن الإسم يدل على الإتحاد المقدس بين الذكر والأنثى. .هذا هو سر (دافنشى) وسر ابتسامة الـ(موناليزا).
- لابد ان أصنع لها أطاراً مذهباً يليق بمقامها..
قالها يوسف محدثا نفسه.. وهو يتخيل أين سيضعها فى بيته المتواضع..عندها طفى على ذهنه فجأه.. صورة زوجته(سعاد) ..فجفل فزعاً.. حين تصور حالتها.. حينما ترى اللوحة معه..وتخيل توبيخها له.. لأنه أنفق ..جنيهاته الخمس بلا طائل.. وحديثه لها عن غذاء الروح..وتخيلها تضحك ضحكتها المعهودة وتقول أمثالها الفجه :
- مش لما تبقى تطعم الفم الأول..مش كان أولى بيك تدخل بأيدك فيها اتنين كيلو فاكهة على أولادك..!!
حاول مقاومة شعوره بالذعر وهدأ نفسه قائلاً:
- سأكذب عليها كذبة بيضاء وأدعى ان أحد مندوبى شركات السياحة اعطانيها هدية من قبيل الدعاية..
إلا أنه هز رأسه نافضاً الفكرة من ذهنه :
- سيفضحنى وجهى.. وستعرف كل شئء..!!
ثم عاد وقال :
- لأحاول أخفائها عن عينيها فى الوقت الراهن إلى أن أجد مخرجاً..!!
أطمان لهذا الخاطر.. ودلف إلى شقته خلسه.. دون أن ينبس ببنت شفة ..واسترق النظر.. فوجد زوجته كعادتها بالمطبخ .. فتنفس الصعداء ..ومشى بخطى وئيدة على أطراف أصابعه.. ودخل غرفته.. وأغلق الباب.. و وقف خلفه ساكناً كالصنم.. ريثما يستريح ويسترد انفاسه.. يصيخ السمع ..حتى إطمأن أن زوجته لم تنتبه لوجوده.. وأخذ يفكر فى المكان الذى يستطيع أن يخفيها فيه عن نظرها.. فما وجد..؟! ولم تمهله الأقدار متسعاً من الوقت.. فزوجته- لا يدرى كيف..؟!- تشعر دائماً بوجوده .. وكأنها تشم رائحته..!! فما هى إلا ثوان .. وسمع دوى أقدامها تقترب من باب الغرفة.. وهو لم يتخلص بعد من اللوحة.. فحاول رسم ابتسامة بلهاء مصطنعة على وجهة.. وتسمر فى مكانه دون حراك مخفيا الصورة خلف ظهره.. عندما فتح الباب بقوة.. لكن المفاجأة عقدت لسانه .. فلقد كانت زوجته تضع على وجهها قناعاً ضبابى اللون -من مساحيق التجميل -.. لا يظهر منه سوى العينين..التى بدورهما نظرتا إليه نظرة حاده..وإلتمع ذاك الوميض ..وابتسمت إليه فى غموض...
( الجيوكوندا..!!)






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


white heart

قديم 05-12-2006, 07:39 AM   رقم المشاركة : 16
¦ღ.. مياسه..ღ¦
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية ¦ღ.. مياسه..ღ¦
 






¦ღ.. مياسه..ღ¦ غير متصل

Icon14

0
0
0
0
0
0
0

مبدع الود مازلت أتابع بصمت ...!!

وأدعو الله أن لاينتهي عطاء نبضك ...!!!

0
0
0


تقيمي لها .... جداً جداً ممتازه ...سلاسة التعبير .. والوصف الدقيق لتعابير الحدث...!!

أعتقد لو تنشرها على حلقات راح يكون أفضل .. وعنوانها مناسب لها ( الوجوه الخاويه )

وتقدر لكل حلقه يكون فيه عنوان جانبي ... يخص الأحداث اللي تدور في هــ الحلقه ...!!

بس عن جد كتاباتك تعجبني كثير كثير كثير.... !!

..... معك بالتأكيد للحديث بقيه .....


ودي ووردي






قديم 05-12-2006, 08:18 AM   رقم المشاركة : 17
][..مثيـرهـ..][
( ود فعّال )
 
الصورة الرمزية ][..مثيـرهـ..][
 






][..مثيـرهـ..][ غير متصل




:::.....عذرا سيدي د/ أشرف محمد كمـــال....:::
؛
؛
؛
؛

قد أكون متأخره عن الجمال

ولكن هذا لا يمنع

أن أعود وأستسقيه من أول قطراته

لي عووده بعد أن جذبني الموضوووع ومسماك زاد الجمال به


/

/

/

لي عوده...بعد الانتهاء من ارتشاف شهده وعبيره







قديم 07-12-2006, 09:09 AM   رقم المشاركة : 18
أشرف محمد كمال
( ود فعّال )
 
الصورة الرمزية أشرف محمد كمال
 






أشرف محمد كمال غير متصل

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ·.·• مًٍــيًٍــــًٍـــاًٍسًٍـــًٍـــًـٍهًٍـ •·.·
0
0
0
0
0
0
0

مبدع الود مازلت أتابع بصمت ...!!

وأدعو الله أن لاينتهي عطاء نبضك ...!!!

0
0
0


تقيمي لها .... جداً جداً ممتازه ...سلاسة التعبير .. والوصف الدقيق لتعابير الحدث...!!

أعتقد لو تنشرها على حلقات راح يكون أفضل .. وعنوانها مناسب لها ( الوجوه الخاويه )

وتقدر لكل حلقه يكون فيه عنوان جانبي ... يخص الأحداث اللي تدور في هــ الحلقه ...!!

بس عن جد كتاباتك تعجبني كثير كثير كثير.... !!

..... معك بالتأكيد للحديث بقيه .....


ودي ووردي

أختى الغالية مياسة
أشكرك على مرورك العطر وأنك اقتطعتى كثيراً من وقتك الثمين لأجلى
كما أشكرك على نصائحك القيمة..التى سأعمل بها إن شاء الله
وكذلك أشكرك على متابعتك لأعمالى المتواضعة وتشجيعك الدؤوب
وأرجو ان اكون دائماً عند حسن ظنك بى
لك منى خالص محبتى وامتنانى وتقديرى وعرفانى
اخوك
أشرف محمد كمال






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


white heart

قديم 13-12-2006, 11:20 AM   رقم المشاركة : 19
أشرف محمد كمال
( ود فعّال )
 
الصورة الرمزية أشرف محمد كمال
 






أشرف محمد كمال غير متصل

الوجــوه الخــاوية
(6)
القــلب الأبيــض
عرفها بحكم طبيعة عمله التي تجعله شديد القرب من مآسي البشر وآلامهم ..وطبيعته التي اعتادت البحث عن أنات القلوب الجريحة و الأنفس الحائرة..و قلبه الذي يحب ذاك اللون من الشجن الذي يلهب أوتار مشاعره..ويجد سعادته في مشاركة الآخرين أحزانهم – إن لم يجد منها شيئاً داخله – ذلك الأنين الصاخب..وتلك الصرخات المكتومة الصامتة..والأماني التائهة والآمال الضائعة..هذه اللمسات الحسية والمشاعر الإنسانية الصادقة..التي توقظ أحاسيسه الخاملة ما بين آونة وأخرى وتمنحه وقود حياته ..الذي يعينه على احتمال رتابة مهنته.. لذا تراه دائماً يفتش عنهم بعينٍ فاحصةٍ وقلبٍ شغوفٍ.. يبحث عن أصدقائه في رحلة العذاب والألم.. بكل اللهفة والحب..كى يبكى معهم وحدتهم و..وحدته ويشاركونه غربته. ..كان يجد معهم نفسه.. حين تمتد يده لمساعدتهم للتغلب علي محنهم وآلامهم..ومواساتهم فيما قُدر لهم.. !! يراقب تلك العيون الكسيرة والأجساد الهزيلة والأيدي المرتعشة..يحاول أن يضيء شموع الأمل بين نفوسهم اليائسة – حتى ولو كانت سراباً من نسج خيالهم – فلا توجد أماني مستحيلة ..ولا توجد حياة بلا أمل.. أو هدف ..أو غاية نحاول الوصول إليها..فرحمة الله بعباده وسعت كل شيء..وإنما هو جلت قدرته يختبرهم في قوة صبرهم ومدى إيمانهم..؟!
..ذات يوم رآها لأول مرة..!! كانت تختلف عنهم جميعاً في شيءٍ ما.. لم يكن يعرفه في بادىء الأمر..؟!
كانت شديدة بياض البشرة..كزهرة أوركيد بيضاء..شفافة الملامح..حتى تحسبها ملك من الملائكة..أو حورية من حور الجنة - أو إن كانت تنتمي إلي دنيانا - أقرب الشبه إلي قطعة من المرمر الأبيض..ناعمة كالحرير ..باسمة الثغر..مطمئنة القلب..!!
لكن كانت تغللها تلك المسحة من الحزن التي ما كان ليخطئها أبداً..وتلك الدموع التى تترقرق فى العيون..و لا تسقط إلا في الخفاء..وذاك الرأس المرتفع في كبرياء..يرفض الاستسلام للمرض ..وينفى هذا الادعاء فى إباء..؟!!
..يحسبها من يراها لأول وهلة..أنها واحدة من ملائكة الرحمة..تخطر بخطوات رقيقة باسمة بين الأسرة توزع البسمات والضحكات والكلمات المطمئنة..كفراشات ناعمه - لولا تلك الفحوص والتحاليل والأشعات اللعينة..!!- ما صدق أبداً أن هذا القلب الرقيق الجميل..عليل..!! ويحتاج إلى جراحة عاجلة..كى تهبه القدرة علي مواصلة العطاء وتعينه على البقاء..
كانت شديدة القرب إلى سائر زملائها ..تبث فيهم روح الأمل.. والإيمان..والصبر..حتي أطلق عليها البعض لقب زهرة الصبار..لأنها تشقي بالعطش ولا تشكو منه.. وتروى الظمآن من دماء حياتها..!! لا تبكى أبداً من أجلها..لكن من أجل غيرها..و تقول دائماً فى ذلك:
- (بكاء النفس من أجل غيرها يطهرها..أما بكاؤها من أجلها يحرقها..)
دائماً ما كان يراها قوية ..صابرة..مؤمنة ..حالمة..تحلم بالبلاد المحجوبة..بعالم نقي تقي ..لا يعرف سوي الحب ..والإخلاص.. والوفاء..عالم العدل والمساواة والإخاء..عالم بلا أخطاء..بلا آلام..!!
مفعمة بالإيمان..تردد دائماً تلك المقولة: ( الله فى قلبى هو رب قلبى..فما القلب إلا بيت الله..فيها أنوار صفاته..والنور فى قلبى وبين جوانحي..فعلام أخشى السير فى الظلماء..؟ !)
واثقة فى رحمة الله ..تقول ( ما افتقد شيئاً من وجد الله..وما وجد شيئاً من افتقد الله..)
تتحمل آلامها - التى لم تظهرها أبداً – بصبر..وثقة..ونفس راضية..قانعة..وسكينة ما بعدها سكينة..قائلة:
- (الحمد لله الذى منحنى الصبر على أن أتقبل مالا يسعني تغييره..والشجاعة لأغير بها ما أستطيع تغييره..)
..إلى أن وجدها يوما ما.. وهى على شفي الانهيار ..وسط أنهار من الدموع الصامتة.. إثر وفاة صديقة لها أثناء إجراء جراحة فى صمامات القلب – وكانت حالتها قريبة الشبه بحالتها هى..!!– وكثيراً ما جلسا يحلمان معاً أحلام الشباب..ويخططان لمستقبل حياتهما..التى لم يكونا يعلمان أنها قصيرة..قصيرة جداً.. إلي هذا الحد..!!
انخرطت في بكاءٍ دامٍ.. متواصل..حتي أنها فقدت القدرة علي النطق..وسقطت..!!سقطت صاحبة القلب الأبيض فى غيبوبة تامة..غابت عن عالم الوعي لأيام..وسط عالم الأجهزة الذى يرصد أنات قلبها الصامتة..و أنفاسها المرتعشة الخافتة..
ظلت لعدة أيام ما بين الحياة والموت..ذلك الجسد الرقيق..الهزيل..وتلك الروح المرهفة..مازالت تقاوم ..وتنتفض كفراشة تحاول التحليق ..بعدما غاصت فى بحيرة من الظلام الدامس..قاومت ..وقاومت..حتي تفتحت أعينها علي الحياة من جديد..واستنشقت رحيقها..ثانية..بعدما رأت الموت بعينيها حقيقة لا مجازاً..!!
..وتماثلت للشفاء سريعاً وسط دهشة الجميع..وتألقت عيناها من جديد..والتمعت بذلك البريق..وعادت إلى طبييعتها..زهرة ندية فى صباح ربيعى جميل.
..اقترب منها فى لهفة يسألها عما حدث لها ويطمئن على سلامتها..فأجابته قائلة فى وهن:
-(فى ذاك اليوم..دعوت الله أن أموت كصديقتي..واستجاب الله لدعائي..وعلمني الدرس..وعرفت مذاق الحياة..وعرفت معني الإرادة ..والإيمان والصبر..فلم استسلم ..ونجحت في الامتحان ..وزاد إيماني بالله ..وبنفسي..وعرفت أن النجاة فى البقاء لا الهروب..لأنه سلاح الجبناء..ففي الصبر على ما أصابك أكثر من حل لآلامك..والنسيان دواء كم يقول الشاعر(( مسائل مالها من حل ولكن ..إذا نسيت ففي النسيان حل )).
..وتوقع الجميع أن ترفض إجراء الجراحة بعد ما حدث لصديقتها..إلا أنها على عكس ذلك ..!!بدت متحمسة ..متفائلة..هادئة ..راضية..مطمئنة..باسمة دوماً تلك الابتسامة الغامضة – كابتسامة الموناليزا-
التى تجمع ما بين الأمل واليأس..الفرح والحزن..الثقة والخوف..لم يكن أحدٌ يدرى ماذا يدور بخلدها..لأنها أبداً لم تشكو لأحدٍ يوماً ما بها..أو تحدثهم بحقيقة مرضها..الذى بدأ معها منذ صغرها..وقضت سنوات عمرها فى رحلة العذاب والألم..والكفاح والصبر..
و..شاءت الأقدار أن يسافر فى أحد المؤتمرات العلمية خارج البلاد..والذى يتناول التدرب على نوعية جديدة من الجراحات الخاصة بتغيير الصمامات ..ذهب إليها ليودعها..وربت على يدها..وشد على أناملها..مطمئناً..وسألها:
-(ماذا تريدين أن أحضر لك من الخارج..)
فقالت له وعينيها تشع بهجة وسروراً:
-( أحضر لى معك حياة جديدة ..وأملاً لى ولغيرى من أصحاب القلوب الموجوعة..!!)
فضحك قائلاً:
- (سأحضر لك معى قلباً جديداً ..صغيراً..بدلا من ذلك القلب ذو الصمامات المتهالكة..!!)

وأهدت له مصحفاً كى يحفظه من الشرور..وودعها بابتسامة مطمئنة..ونصحها ألا تجهد نفسها لحين عودته..وإجراء عمليتها..
..مكث هناك قرابة الشهر..وعاد..وهو يحمل أملاً جديداً.. وصمامين حديثي الاختراع ..وقد ثبت نجاحهما بنسبة تفوق التسعين بالمائة ..عاد تملؤه اللهفة والشوق إليها..فلقد أكتشف فى فترة غيابه مدى حبه لها وتعلقه بها..شرد مفكرأ - وهو على متن الطائرة - ..يتخيل لحظة لقائهما..ونظر بكل الحب إلي تلك السلسلة التى تحمل قلباً أبيضاً من البلاتين ..والتى أحضرها كهدية ..ليهديها إلى صاحبة القلب الأبيض.
..ذهب مسرعاً إلى المستشفى ـ حتى قبل أن ينتهى من فض أمتعته – وأتجه رأساً إلى سريرها..لكنه لم يجدها..؟! فأسقط فى يده..ووقف جزعاً تنتابه هواجس شتى ..لكنه أخذ يطرد عنه وساوسه ..إلى أن قابل أحد زملائه..وسأله عنها..فنظر إليه ملياً..وظل لبرهة صامتاً كالدهر..ثم أمسك بيده قائلاً:
- (تعال معى لأريك أياها..)
ظلا سائرين فى ردهة طويلة.. فى صمت.. مطرقى الرأس.. فانتابته مشاعر متضاربة..وخوف دفين..توقف زميله فجأة عند أحد الأبواب.. التى يعرفها جيداً..وقد كتب عليه (متحف الأنسجة)..ودخلا..حيث كان يرقد وافدٌ جديدٌ داخل صندوقٍ زجاجيٍ..سرت قشعريرة رهبة فى جسده..ونظر إلى ذلك القلب الأبيض..وعرفه علي الفور..إنه قلبها..لابد أن يكون كذلك..؟! أنه يستشعر فيه روحها..كما لو أنها تجالسه الآن..!!
..سقط متهالكاً علي أقرب المقاعد إليه.. وفاضت عيناه بالدموع ..دفن رأسه بين كفيه..كى يواري قطرات أبت إلا أن تسقط من بين أنامله..بين يدي صاحبة هذا القلب الأبيض ..ونظر إلى زميله..بعد فترة من الصمت المشوب بالذهول.. وقد اغرورقت عينيه متسائلاً..فأجابه:
- (لقد ساءت حالتها ذات يوم ..حتى أنها أدخلت إلي غرفة العناية المركزة..وظلت بها لمدة أسبوعٍ..واضطروا إلى إجراء جراحة طارئة لها ..إلا أن قلبها الضعيف لم يحتمل..!!)
ثم استطرد قائلاً:
- (لقد تبرعت كتابياً بقلبها قبل إجراء العملية .. قائلة..إذا لم يكتب لى النجاه..فهاكم قلبى معكم مدى الحياة..)
فنظر إلى القلب الأبيض..والألم يعتصر فؤاده ..ويحرق مهجته.. ويفجر أوجاعاً لا نهائية فى جسده.. وجراحاً لن تندمل أبداً فى روحه..وانخرط فى نحيب يدمى القلوب..وفى غمرة أحزانه شعر كما لو أن طيفها يحوم حوله ..ويداً ناعمة طريه تملس على شعره وتمسح دموعه..وانساب صوتها متغلغلاً داخله.. مردداً كلماتها له.. كوميض فجر يبدد عتمة الليل.. قائلة:
(..لقد أدركت أن الله قد أراد بنا أمراً..وأراد منا أمراً..فما أراده بنا طواه عنا..وما أراده منا أظهره لنا..فما بالنا ننشغل بما أراده بنا ..عما أراده منا..لقد صارت الدنيا فى يدى ..لا في قلبي..وسيلة وليست غاية..طريقا ًوليس منتهى..فعلينا أن نتعلم أنه ليس كل ما يتمناه المرء يدركه فى الحياة..وأن نتعلم من التمرد الرضا..ومن العصيان الطاعة..و أنه لا يصيرنا عظماء إلا الألم العظيم..)
فغمرته السكينه والطمأنينة..وعمر قلبه بالحب والإيمان.. ومنذ ذلك الحين كرث حياته من أجل انقاذ المئات والمئات.. كحالتها..!! وبرع فى تلك العمليات..وذاع سيطه بين الأطباء والمرضى..وكان يشعر دوماً بالرضا - برغم ذاك الحزن المر الذى يسكن بين حنايا قلبه- كلما شاهد نظرة امتنان..أو ابتسامة شكر..على وجه أحد مرضاة.. ممن كتب لهم الشفاء على يديه.. حينها يلمح وجهها الصبوح و شبح ابتسامتها - الهادئة.. القانعة.. المطمئنة - تشع من وجوههم.. كشمسٍ منيرةٍ تشرق عبر سماء صافية.






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


white heart

قديم 16-12-2006, 11:39 PM   رقم المشاركة : 20
أشرف محمد كمال
( ود فعّال )
 
الصورة الرمزية أشرف محمد كمال
 






أشرف محمد كمال غير متصل

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ][..مثيـرهـ..][



:::.....عذرا سيدي د/ أشرف محمد كمـــال....:::
؛
؛
؛
؛

قد أكون متأخره عن الجمال

ولكن هذا لا يمنع

أن أعود وأستسقيه من أول قطراته

لي عووده بعد أن جذبني الموضوووع ومسماك زاد الجمال به


/

/

/

لي عوده...بعد الانتهاء من ارتشاف شهده وعبيره

أختى الغالية مثيرة
لازلت أنتظرك
وتنتظرك حروفى بعدما طالعتها عيناك
وتنتظر حكمك عليها بفارغ الصبر
فعودتك تعيدها للحياة
وبعدك لا يجعل لها من طعم
فعودى كى تبتسم من جديد
ويشرق بين يديك الفجر
ويذوب الجليد
دمت بود






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


white heart

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:47 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية