العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام الثقافية والأدبية ]:::::+ > الإبداعات الأدبية > المشاركات الذهبية
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-12-2006, 11:13 AM   رقم المشاركة : 21
¦ღ.. مياسه..ღ¦
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية ¦ღ.. مياسه..ღ¦
 






¦ღ.. مياسه..ღ¦ غير متصل

0
0
0
0
0
0
0
0

اليوم أجِدك تَعزف على أوتَار وجعِي ...!!
تُعيدني إلى زَمن ... يؤلمُني .. ويعتَصر قَلبي ...!!
إلى ذلك الوجهِ .. المُستسلم .. للموت .. وإلَى رُوحي المعذبة مِن بعده ...!!
فَاض دَمعِي وإنتشت ذكريَاتِي بِما فِي جعبتهِا مِن بؤسٍ وشَقاء...!!
يَتلوني تَرانيم بُكاء لاتَنتَهِي ....!!

0
0
0
0
0

أحبَبتُها ... و ... أبكَتني

(بكاء النفس من أجل غيرها يطهرها..أما بكاؤها من أجلها يحرقها..)


(الحمد لله الذى منحنى الصبر على أن أتقبل مالا يسعني تغييره..والشجاعة لأغير بها ما أستطيع تغييره..)


(..لقد أدركت أن الله قد أراد بنا أمراً..وأراد منا أمراً..فما أراده بنا طواه عنا..وما أراده منا أظهره لنا..فما بالنا ننشغل بما أراده بنا ..عما أراده منا..لقد صارت الدنيا فى يدى ..لا في قلبي..وسيلة وليست غاية..طريقا ًوليس منتهى..فعلينا أن نتعلم أنه ليس كل ما يتمناه المرء يدركه فى الحياة..وأن نتعلم من التمرد الرضا..ومن العصيان الطاعة..و أنه لا يصيرنا عظماء إلا الألم العظيم..)


...................... مَيس في حالة عِشق لحروفك ....!!






قديم 20-12-2006, 03:59 PM   رقم المشاركة : 22
نقطة عطر
( وِد لامِـــع )
 
الصورة الرمزية نقطة عطر
 






نقطة عطر غير متصل

Icon3

كاتبنا الراقي حرفاً وحساً

د. اشرف محمد كمال

رسالتي هذه

المره

لاناملك

زيدينا جمالاً فوق جمالك

فأناملك اخي ذهبية

وسردها راقي

تقبل اخي

اعجابي

بنصك الرائع

وفى انتظار روائعك

اختك

نقطة عطر الحب






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 04-01-2007, 11:58 AM   رقم المشاركة : 23
أشرف محمد كمال
( ود فعّال )
 
الصورة الرمزية أشرف محمد كمال
 






أشرف محمد كمال غير متصل

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ·.·• مًٍــيًٍــــًٍـــاًٍسًٍـــًٍـــًـٍهًٍـ •·.·
0
0
0
0
0
0
0
0

اليوم أجِدك تَعزف على أوتَار وجعِي ...!!
تُعيدني إلى زَمن ... يؤلمُني .. ويعتَصر قَلبي ...!!
إلى ذلك الوجهِ .. المُستسلم .. للموت .. وإلَى رُوحي المعذبة مِن بعده ...!!
فَاض دَمعِي وإنتشت ذكريَاتِي بِما فِي جعبتهِا مِن بؤسٍ وشَقاء...!!
يَتلوني تَرانيم بُكاء لاتَنتَهِي ....!!

0
0
0
0
0

أحبَبتُها ... و ... أبكَتني

(بكاء النفس من أجل غيرها يطهرها..أما بكاؤها من أجلها يحرقها..)


(الحمد لله الذى منحنى الصبر على أن أتقبل مالا يسعني تغييره..والشجاعة لأغير بها ما أستطيع تغييره..)


(..لقد أدركت أن الله قد أراد بنا أمراً..وأراد منا أمراً..فما أراده بنا طواه عنا..وما أراده منا أظهره لنا..فما بالنا ننشغل بما أراده بنا ..عما أراده منا..لقد صارت الدنيا فى يدى ..لا في قلبي..وسيلة وليست غاية..طريقا ًوليس منتهى..فعلينا أن نتعلم أنه ليس كل ما يتمناه المرء يدركه فى الحياة..وأن نتعلم من التمرد الرضا..ومن العصيان الطاعة..و أنه لا يصيرنا عظماء إلا الألم العظيم..)


...................... مَيس في حالة عِشق لحروفك ....!!

أختى الغالية مَيس
أشكرك على كلماتك الرقيقة والشكر موصول لصاحبة القلب الأبيض
فلقد أعجبتك كلماتها وليست كلماتى ومنها تعلمت كيف يكون العطاء
دمت بود وكل عام وأنت بخير وعيد سعيد
أخوك
أشرف محمد كمال






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


white heart

قديم 07-01-2007, 10:49 PM   رقم المشاركة : 24
أشرف محمد كمال
( ود فعّال )
 
الصورة الرمزية أشرف محمد كمال
 






أشرف محمد كمال غير متصل

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نقطة عطر
كاتبنا الراقي حرفاً وحساً

د. اشرف محمد كمال

رسالتي هذه

المره

لاناملك

زيدينا جمالاً فوق جمالك

فأناملك اخي ذهبية

وسردها راقي

تقبل اخي

اعجابي

بنصك الرائع

وفى انتظار روائعك

اختك

نقطة عطر الحب

أختى الغالية نقطة عطر
أشكرك كثيراً على كلماتك الرقيقة
ولا تحرمينى من أرائك القيمة
وتقيمك الأدبى لتجربتى الوليدة
ورأيك الذى أعتز به دوما
دمت بكل المحبة والود
ودام تواصلنا
أخوك
أشرف محمد كمال






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


white heart

قديم 14-01-2007, 02:08 PM   رقم المشاركة : 25
أشرف محمد كمال
( ود فعّال )
 
الصورة الرمزية أشرف محمد كمال
 






أشرف محمد كمال غير متصل

Icon4 الوجـوه الخــاوية (7)..أميـــرة الأحــلام

أميـــرة الأحــلام




التقيا لأول مرة ذات صباح مشمس جميل..فى أحد أيام الصيف المعتدلة الحرارة..على شاطئ البحر..والصبح مازال يتنفس عبير النسمات المنعشة الندية..كانت أشعة الشمس المنعكسة على شعرها الذهبى تصنع تيجانا من البلور وهالة من النور على وجهها الأبيض المشرب بحمرة الورد..وعيناها الزرقاوتين كموج البحر..تعكسان إشراقة بهاء وضياء ..والأبتسامة تكسو وجهها فى براءة وصفاء..
كانت لوحة تفننت الطبيعة في صنع دقائقها..لتكون آية من الجمال ..ودليلاً على بديع صنع الرحمن..!!
..حار كثيرا فى وصف ما اعتراه من أحاسيس وما اختلج داخله من مشاعر ..تملكته..أحس بنشوة تسرى بين أوصاله..وحنيناً للنظر إليها من جديد كى يستزيد من نبع عينيها..ويملى عينيه..ويملأ الذاكرة بها
تبادر إلى ذهنه فجأة خاطر عجيب - لم يستطع أن يمنع نفسه من الابتسام حين ذاك..!! – تساءل كيف يتسنى لها الرؤية من خلال تلك العينين البلورتين..؟! وكيف لبشرتها الرقيقة احتمال وهج الشمس..؟!
رآها لفرط رقتها كأوراق الياسمين ..هشة..لا تحتمل حتى اللمس..أو كصفحة المياه يبدد سكونها هذر النسيم ..أراد أن يحفظها من نظرات العيون ..أن يخبأها داخل قلبه بعيداً عن كل البشر..أراد أن يحميها بكل الصور..!!
..جفل فجأة من شروده ..وتنبه إلى أنهما ما يزلان ينظران كل منهما إلى الآخر..ولم يتبادلا حتى تحية الصباح..؟! لكن غلبتهما المفاجأة ..وأعجزت كليهما عن الكلام..ومرت اللحظات ..ولم يستطع أي منهما أن يتغلب على خجله..وأن يستجمع شجاعته ورباطة جأشه ويبدأ الحديث..نظر إليها من جديد..واعتراه السهوم ..وتلعثمت الكلمات فى حلقه..وتدافعت أفكاره متزاحمة..لكن عليه أن يكون هو البادئ بمد أهداب الوصال ..وأن يبدد ذاك السكون..شد قبضته ..واستجمع إرادته ..وكأنه مقبل على معركة ما..!! وذم شفتيه فى إصرار يحاول أن يوارى تردده..خلف صوته الذى جاء مرتفعاً مندفعاً إلى حد ما ..قائلا:
- صباح الخير..
فرت عينيها خجلة من أمام عينيه – وكأنها لم تكن تتوقع تلك المبادرة منه..رغم أنها كانت تنتظرها..! –
وبعد فترة صمت بدت له طويلة جداً – وإن لم تستغرق فى حسابات الزمن بضع ثوان - همست قائلة:
- صباح الخير..!!
وكأن تلك الإجابة قد فتحت له كل أبواب خياله الصدئة الموصده..وأحلامه الحبيسة داخله..تصورها تقبل إليه..وتجلس معه ..وتحادثه..فيختطف يديها بين يديه..ويلثمها ..لتسرى نبضات قلبه إليها..ويعزفان سوياً لحن الحب الواحد..الذى وحد بين روحيهما..والف بين قلبيهما فى غمضة عين وانتباهتها ..بل هٌيئ له أنه يعرفها منذ قديم الأزل..!! وأنها تعرف كل شيء عنه ولا يحتاج أن يعرفها بنفسه..أو أن يسألها عن اسمها ..؟!! فلقد عرفه قبل أن ينطق به لسانها..!!
لقد كانت أميرة أحلامه التى كثيراً ما زارته فى منامه..وسهرت معه لياليه الوحيدة..تواسى آلامه..وتضمد جراحه..وتزيل عنه عناءه ..رآها يوم أن كان محموماً..تربت على كتفيه ..وتمسح بيديها على شعره وتقبل جبينه..جالسة بجواره ..تحنو عليه كأم حنون..حتى زالت عنه الحمى..فأخذ يبحث عنها فى كل مكان حوله فلم يجد لها أثراً..؟!! ولم تنمحي من ذاكرته ابداً..إلى أن رآها اليوم وعرفها..أنها هى ولا شك..!!
فجأة ..قفز السؤال إلى ذهنه ووجد نفسه يسألها وكله يقين:
- ألم نلتق من قبل..؟!!
علت الدهشة وجهها.. واهتز كل كيانها..أمام سؤاله المباغت..!! فهى تعرف إجابة السؤال القاطعة.. أنهما لما يريا بعضيهما سوى مصادفة هذا اليوم ..!!-إلا أن وجهه بدا لها مألوفاً بعض الشيء – أخذت تفتش فى ذاكرتها عن صورته المختزنة بين ثنايا العقل..وحنايا القلب.. ذلك الوجه كثيراً ما رأته حينما كانت تجلس وحيدة فى هدأة الليل..تطالع النجوم وتسألها عن خبيئة الأقدار وفارسها المغوار الذى يختطفها على حصانه الأبيض ويهيم معها فى الأسحار..كانت طالما تبكى الليالي وهى تناجيه بلهفة قلبها وشوقها إليه..!! لم تكن تدرى عنه شىء.. أو تراه يوما..؟! إلا أن يمن الله عليها بنفحاته وتراه يأتيها فى الأحلام ..يهمس إليها بأحلى كلام..ويناديها..فتستيقظ من نومها..وصوته يملأ أذنيها..فلا تجد سوى الفراغ والظلمة والوحدة رفيقاً لها..!!
- نعم لقد التقينا من قبل ..!!
هكذا حدثت نفسها لكنها لم تجرؤ على البوح بما يدور فى خلدها ..ونظرت إليه فى صمت..وطيفها يهيم منها ليعانق طيفه..يرقصان طرباً لإلتأم الشمل ..وعودة الروح إلى الأجساد ..من بعد البعاد..هكذا التقيا..بعد كل ما مضى من أزمان..يعانيان فيها الغربة والحرمان..؟!هكذا عرف كل منهما الآخر بالقلب ..ليسا فى حاجة إلى الكلام..فلقد خلقا سوياً كياناً واحداً..وفصمتهما الأقدار..إلى أن يحين موعد اللقاء..وها قد آن ..!! ليلتقيا بالعفاف والطهر..ولينعما سوياً بالحب..!!
..ظل ينتظر منها جوابا..وهو على ثقة انه لن يسمعه؟!..لكنه أحس به يتسرب إليه من خلال بؤبؤ عينيها..ويتسلل عبر فؤاده..وينمو سريعاً فى كل كيانه..يقيناً يملأ وجدانه..فبسط راحتيه باشاً إليها ..فتحركت يديها فرحة تهش إليه..
..لكنها أجفلت فزعة..وكأنها استيقظت فجأة من حلم جميل..ونظرت إليه من جديد..وهمت أن تعدو مبتعدة لتهرب من عينيه..
وقف صامتاً ..عاجزاً..حائراً..برهة..فوجد قلبه ينتفض داخل صدره ..يرنو إليها بكل اللوعة والشوق..وأحس بأن قدره يناديه..واسمها يتردد مجلجلاً يهز كيانه..ووجد صوتاً يهتف به من أعماق قلبه مناديا:
- أميــــــرة..!!!!
بُهتت من هول المفاجأة..وتوقفت للحظات مترددة..ثم كرت إليه عائدة ..متأكدة..ان الأقدار هي التي جمعت بينهما عامدة..وتشابكت أيديهما ومضيا سوياً نحو قرص الشمس الذهبى..يعانقان الفرح الوليد..ويبدأن حياتهما سوياً من جديد..!!






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


white heart

قديم 16-01-2007, 10:35 PM   رقم المشاركة : 26
أشرف محمد كمال
( ود فعّال )
 
الصورة الرمزية أشرف محمد كمال
 






أشرف محمد كمال غير متصل

أميـــرة الأحــلام






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


white heart

قديم 26-01-2007, 10:58 AM   رقم المشاركة : 27
أشرف محمد كمال
( ود فعّال )
 
الصورة الرمزية أشرف محمد كمال
 






أشرف محمد كمال غير متصل

Icon9 الوجـوه الخــاوية (8)..الصعــود إلى الهــاوية

(8)
الصعــود إلى الهــاوية

أخذت تتأمل ملامح وجهها المنهك فى المرآة ..وتتحسس بأناملها تلك التجاعيد التى خطتها فرشاة الزمن أسفل عينيها.. وعلى وجنتيها.. و رقبتها..وهالها تلك الدوائر القاتمة ..حول عينيها المنطفئتين..وملامحها المبهمة الذابلة.. فانتفضت فى هلع تتحسس جسدها الممتلئ بنتوءات مترهلة.. وكأنها تشاهد نفسها لأول مرة أو تتطلع لواحدة أخرى أمامها..؟!
هى التى كانت ذات يوم .. جميلة الجميلات..وساحرة القلوب ..وخالبة الألباب..تحيط بها الأضواء والأقلام.. فى كل مكان تحط عليه ..وهى توزع ابتساماتها كالأميرات.. وتملأ صورها كل الجرائد والمجلات.. وتتحدث عنها.. كنجمة الإغراء الأولى فى مصر خاصة.. والوطن العربى كافة..!!مطلقة عليها لقب (مارلين مونرو الشرق).
وكانت تسعد بنظرات الأعجاب تلك.. التى تلتهمها إلتهاما..وتشعر بالثقة والخيلاء..فالكل يتسابقون من أجل ارضائها ..ويتهافتون من أجل امضائها.. أو تقبيل يديها .. والركوع امام قدميها كأحدى الملكات..؟!
نظرت مرة ثانية بحسرة وأسى إلى المرآة.. فأين ذاك الخصر النحيل والقد المياس والصدر النافر فى كبرياء.. والوجه الملائكى الخلاب..أين ذهب ذاك الماضى الجميل بكل أفراحة.. وتركها وحيدة تجتر أحزانها.. وذكرى تلك الأيام...هذه هى المرة الأولى منذ زمن لا تدريه التى تجالس فيه نفسها المنعكسة صورتها أمامها..وكأنها المرة الأولى التى ترى فيها ذاتها..!!
أخذت تتذكر بمزيج من الألم والندم.. كم عرفت من الرجال..وأمضت معهم لحظات من السعادة والفرح الآثمة.. وسقطت فى بحر الخطيئة الموحل ..- من أخمص قدميها حتى منبت شعرها- و كم عاشت من أزمنة رديئة..!!
أخذت تحاول تذكر عشرات الوجوه التى مرت بحياتها ..لكنها لم تستطع تحديد ملامحها..!!- ربما ضعفت ذاكرتها أيضاً - ومر شريط الذاكرة من أمامها رمادياً باهتاً..كما لو أنه فيلم ٌمحترق ٌ..أثر تعرضه للضوء .
الكل تركها الآن..؟! بعد أن استنشق رحيقها ..وامتص شبابها - حتى الثمالة- وبعد أن خبت جذوة جاذبيتها ..وانطفأ جمالها..وأصبحت الآن كماً مهملاً ..وعالة على الحياة.
...حاولت الإفلات من وجع الذاكرة فى داخلها المتيبس..والتخلص من ثقل الماضى.. وأشاحت بوجهها عن المرآة فى سرعة..كمحاولة للتأقلم مع واقعها الجديد..وحياة الوحدة والغربة والصمت.. بعدما كانت ملئ بالصخب والمتعة والأضواء.
...إلا أنها أكتشفت أنها تعيش فى ماضٍ.. بلا حاضر ..بلا نبوءات للمستقبل..يلفها صقيع الوحدة.. كشجرة سنديان عجوز يابسة..فى خريف العمر..تنتظر السقوط.
... انزوت داخل ذاتها واعتزلت العالم من حولها..فهى لم تعد تستطيع أن تواجههم بهذا الوجه الشائه وتلك النفس الخربة..كما أنها أصبحت تشمئز من ذاك الجسد الذى استشرى فيه العفن.
أخذت تتحرك فى داخلها مجهولات شتى.. وأحاسيس متضاربة..وقررت أن تستجيب للنداء الذى ألح عليها منذ فترة.. ولم يكن لديها الشجاعة لتلبيته..أرادت أن تحرق سنوات الإنتظار بداخلها.. وأن تنهى معاناتها بيديها.. فهناك أشياء كثيرة انتظرت حدوثها.. لكنها اندثرت تحت زمن عقيم.
...عندما كان الظلام المطبق على أنفاس المدينة يتلاشى .. والقمر مكتمل النور كالبدر.. شقشقت عصافير الفجر.. فأنستها وهدهدت أشباح خوفها فى تلك اللحظات الدقيقة المفعمة بالشجن.. ملأت رئتيها.. بنسيم حياة مختلف النكهة.. واستجمعت شجاعتها ..وتسلقت سور شرفتها..وتذوقت روحها طعم الحرية..لأول مرة ..وحلقت عالياً فى فضاءات الكون.. بينما سقط الجسد إلى الهاوية.






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


white heart

قديم 11-02-2007, 06:20 PM   رقم المشاركة : 28
أشرف محمد كمال
( ود فعّال )
 
الصورة الرمزية أشرف محمد كمال
 






أشرف محمد كمال غير متصل

Icon5 الوجـوه الخــاوية (9)..اليـــــوم الأخيــــــر

اليـــــوم الأخيــــــر

...كان يوماً غريباً بكل المقاييس..؟! أنه أحد أيام الربيع المطيرة..حينما كانت دموع السماء تغسل وجه الأرض المغبر..والرزاز المنعش يحمل أخر نسمات الشتاء..وأولى بشائر الربيع..ويندى وجنات الزهور..فتزداد بهاءً وإشراقاً ..ويمتلأ الجو صفاءً.
لكن كانت هنالك مسحة حزن عبر الأفق..وغيامة كآبة تحجب الشمس تنذر بأن هناك حدث جلل ما يزال فى جعبة الغيب..ينتظر الساعة..والساعة آتية ولا ريب..؟!
...كانا فى ذلك اليوم سوياً..يقضيان إجازة( شم النسيم )على شاطئ البحر ضمن وفد الرحلة..التى قام زملاؤهم الطلبة بتنظيمها لتكون آخر الرحلات قبل بدء موسم الامتحانات – بل قد تكون هى الأخيرة بالفعل..!! – قبل أن تتفرق بهم السبل بعد الانتهاء من الدراسة الجامعية..حيث كانوا فى السنة النهائية.
... كان يسود (الأتوبيس) الذى يقلهم جو من المرح والصخب طوال مسار الرحلة..وتلوث الجو بأصوات غنائهم النشاز..ومحاولات البعض الغناء الفردى..لكنه يلاقى من الضرب والسباب ما يجعله يقلع حتى عن مجرد الكلام..!!
أما عاشقينا..فكانا يجلسان متجاورين..لا يعنيهما من الأمر شئ..سوى أن يكونا سويا معاً ..وحدهما فى الكون..كان لهما عالماهما الخاص..وأحلامهما الأثيرة ..فتحلق بهما أجنحة السعادة..فلا تكاد تلمس خطواتهما أرض الواقع الجافة..!! ولم تكن قصة حبهما خافية على أحد بل كانت تحيطهما النظرات الممتنة دائماً – والحاقدة أحياناً..!!- لهذين القلبين الشابين المتحابين فى براءة وطهر..ويتطلعان بكل الأمل واللهفة والشوق أن يجمع بينهما الغد..-الذى لا يعلمه أحد..؟!-َ
...وصل الركب أخيراً إلى نهاية المطاف – أعنى محطة الوصول - وتساءلت الحناجر عن كيفية قضاء اليوم والخطط الموضوعة لتمضية الوقت..؟! وصرخت البطون الجائعة - تلبى نداء الطبيعة – تفتش عن الطعام..؟!
وتسابقت الأيدي الشابة للعب (الركت)..والأرجل الفتية للعب الكرة..والأجساد شبه العارية للقفز فى مياه البحر..والعيون الكسالى للنوم تحت أشعة الشمس..وذهب الأطفال يبنون قلاعاً من الرمل..ويصنعون حروباً من الوهم..!!
...أما القلبين المتحابين..فسارا متعانقى الأيدي ..متوثبى الخطوات..كراقصى باليه..تلذعهما الرمال الساخنة..نحو قرص الشمس الذهبى..وجلسا وحيدين على الرمال ..بعيداً عن كل الأنام..على شاطئ جزيرة الأحلام.. ينظران إلى البحر بكل الآمال.. ضم رأسها إلى صدره ..فنامت هادئة كالطفلة بين يديه..أراد أن يحتويها داخله .ليحفظها من كل العيون..أراد أن يحميها من عدو لا يراه..ومن غيب لا يعلمه.. فلحظات السعادة دوماً قصيرة..ولا تدوم طويلاً..و هناك فى القلب انقباضة خوفٍ دون سبب ما..!! وإنذار بخطر يحس به محدقاً بهما..؟!
...تساقطت الأمطار بلا سابق إنذار..ربما كانا ينظرون فى بادئ الأمر باستخفاف إلى تلك السحب الرمادية الداكنة ..التى كانت تتجمع كقطعان من الأفيال الضخمة..ولم يحسبوا حسابها ويأخذون حذرهم ويعدون لها العدة..!!
وفجأة صبت السماء عليهم جم غضبها ..وثورتها..و وضعت نهاية سريعة لتلك الرحلة القصيرة..ومزقت الشمل ..!!
..فهرع الجمع يحتمي من الأمطار..كل يبحث عن ساتر ..أما هما فجريا يختبئان..خلف حطام مركب قديم..وآخذا يضحكان كالأطفال..إلى أن تساقطت الدموع من عينيهما – أو لعلها كانت قطرات المطر – ثم كان أن صمتا..والصمت طال..واقترب منها..وأمسك بأناملها..وقبلها بين أعينها..ونظرا لأنهار الأمطار وهى تتجمع جديولات ..تجرى بين الرمال..وتصب فى البحر..وشاهدا تلك الزهرة التى تسبح فوق صفحة المياة..وهاله تلك الدموع التى تترقرق فوق صفحة عينيها ..وهى تنظر إليه ملياٌ..وإلى السماء التى امتلأت بالغيوم..فتساءل فى عجب .. لمه..؟!فأجابت بأن كفكفت دموعها بيديها ونفت بهزة من رأسها .. لا شيء..!!وتملصت أيديها من بين يديه..وأخذت تعدو بعيداً عنه..تجاه البحر..وهو حائرٌ لا يدرى ما حقيقة الأمر..؟!!
وظل ينتظرها أن تعود..لكنها أبداً لم تعد إليه..وغربت الشمس..وكان ذلك اليوم هو الأخير..!!






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


white heart

قديم 07-03-2007, 08:17 AM   رقم المشاركة : 29
¦ღ.. مياسه..ღ¦
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية ¦ღ.. مياسه..ღ¦
 






¦ღ.. مياسه..ღ¦ غير متصل





0
0

اليـــــوم الأخيــــــر

تُرفَع للمُشَارَكاتِ الذَهَبِية ... وَلِي عَودَة لَها .؟!






قديم 08-01-2008, 02:04 PM   رقم المشاركة : 30
ROPY
( وِد ماسي )
 






ROPY غير متصل

يــــــــــــعطيكــــــــــــ العـــــــــــــافيه ع هالطـــــــــــرح،،،،،



/
\



/
\


روووبـــــــــــي







التوقيع :
جميعهمـ مقلدين ....] !

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:27 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية